السبت 30 نوفمبر 2024

مملكة سفيد بقلم رحمة نبيل

انت في الصفحة 29 من 195 صفحات

موقع أيام نيوز

تزيل غطاء وجهها الذي يخفي وجه ابيض مع ملامح رقيقة واعين ضيقة بعض الشيء باللون البني بدأت تخلع ثيابها ببطء وتتحرك صوب حوض الاستحمام تتلمس نعومته بسعادة .
نظرت صوب الزيوت العطرية المستخلصة من الأزهار خصيصا لأجل الملك واتسعت بسمتها أكثر وأكثر..
وخارج المرحاض وبعد رحيل العاملات بدقائق طويلة دخل هو جناحه بسرعة كبيرة يخلع عنه عباءته وكامل أسلحته ليظل فقط بثياب مكونة من بنطال وسترة قماشية بها بعض الأزرار المصنوعة من أخشاب نادر يظهر منه مقدمة صدره العضلي .
تحرك إيفان في المكان يود التجهز لاجتماع الممالك لمناقشة ما حدث مع مملكة مشكى زفر وهو يجلس على الفراش يتحدث مع نفسه بصوت منخفض 
سقط ارسلان رغم كل تجبره وقوته سقطت مشكى رغم كل تحصنها الأمر ليس هينا هناك خېانة داخل مشكى وخارجها
أزاح خصلاته السوداء للخلف يتنفس بصوت مرتفع ينتزع عنه سترته ملقيا إياها في سلة من القش موضوعة داخل حجرة صغيرة في جناحه .
خطى بهدوء شديد صوب المرحاض ولم يكد يفتح بابه حتى تناهى لمسامعه اصواتا قادمة من الداخل ودون تفكير عاد بسرعة كبيرة صوب سيفه يحمله متحفزا وقد رسم له عقله مشهدا لمقتحم يود مغافلته واغتياله داخل حجرته الخاصة .
ابتسم بسمة قاسېة أعلى فمه يتوعده بالويل توقف أمام المرحاض يستعد لفتحه ونحر رأسه دون تفكير .
وفي الداخل كانت كهرمان قد انتهت من الاستحمام وقامت بارتداء ثيابها وطبقات الفستان السفلى ولم يتبقى سوى الطبقة الخارجية وغطاء الوجه وحجابها تتمتم بعض الكلمات المنخفضة وهي تحرك خصرها بهدوء شديد رغم ملامحها الهادئة الحزينة استدرات لتحمل الطبقة الأخيرة من الثوب لكن فجأة ودون سابق إنذار وجدت يد تسحبها پعنف شديد ويد توضع على رقبتها جاذبة إياها صوب جسد صلب وصوت يهتف بفحيح 
مچرمة نظيفة ها 
اتسعت أعين كهرمان تشعر بجسدها يرتجف بقوة هذه هي النهاية هربت من مۏت لتسقط في چحيم تنفست بصوت مرتفع وهي تحاول الحديث لكن ذراعه تلك لا تساعد .
وايفان لم يستوعب بعد أنهم أرسلوا فتاة لقټله فتاة تقف في مرحاضه دون حجاب وباذرع عاړية و....تحمل رائحته الخاصة !
ضيق عيونه يحاول الخروج من تلك الأفكار يزيد من ضغط السيف على رقبتها حتى بدأ ېجرحها يحرك ذراعه القوية ويشددها على رقبتها أكثر 
من ارسلك 
وهي نست كيف تتحدث وكأنها يوما لم تنطق بكلمة ابتلعت ريقها مرات ومرات تحاول أن ترطب حلقها الجاف وصوتها خرج مړتعبا به غصة بكاء واڼهيار وشيك 
أنا... أنا لست ...
ضغط إيفان على أسنانه بقوة يهمس بشراسة 
لست ماذا 
لست...لم يرسلني أحد اقسم لك أنا فقط ... أنا فقط أردت الاستحمام اقسم أنني لم انوي اذيتك 
أطلق إيفان ضحكات صاخبة مستهزئة 
وكأنك تستطيعين فعلها إن نويتي الأمر 
نفت كهرمان بسرعة كبيرة تردد من بين أنفاسها الفزعة وقد كادت تسقط ارضا لشدة حاجتها إلى الهواء 
فقط ...مراحيض العاملين سيئة جدا لذلك ارتأيت أن استعير منك مرحاضك لدقائق سأ...سأنظفه مجددا اقسم لك أنا لم انتوي سوءا مولاي صدقتي ولا احمل أسلحة حتى لتظن بي ذلك 
نظر لها إيفان بشك يبعدها عنه فورا وهي شعرت بجسدها يكاد يسقط في حوض الاستحمام لكنها تمسكت من فورها بالجدار تسند جسدها وقد سقط شعرها يخفي وجهها عن إيفان الذي نظر لها بجدية كبيرة وقبل أن ينطق بكلمة رفعت كهرمان وجهها بسرعة كبيرة ليصمت هو حينما أبصر ملامحها ونسي لثواني ما يحدث وأنه الآن يقف في مرحاض حجرته مع امرأة دون حجاب أو لثام أو ثوب يستر ذراعها العاړي .
ابتلعت كهرمان ريقها وهي تتراجع للخلف ببطء 
أرجوك أنا لم أقصد أنا فقط ...
مسحت قطرات المياه التي تتساقط على وجهها أو كانت عرق لا تدري تنفست بقوة تنظر حولها 
سوف أعيد ترتيب كل شيء كما كان
فجأة أبعد إيفان عيونه عنها يشير لها بسيفه غاضبا من كل ما يحدث هنا 
ارتدي ثيابك وللخارج 
أنا سأ...
قاطعتها صړخة إيفان المرعبة 
فقط استري جسدك واخرجي من هنا يا أمرأة 
أنهى كلماته يتركها في مرحاضه ويخرج منه بسرعة كبيرة يتنفس بصوت مرتفع وهي ظلت واقفة لا تستوعب ما قال قبل أن تطلق فجأة صړخة عالية تدرك أنها كل ذلك الوقت كانت تقف أمامه بهذه الهيئة دون حجاب وغطاء الوجه وباذرع عاړية بدأت تسرع وترتدي كامل ثيابها ثم خرجت بسرعة دون كلمة تحاول أن تخفي احمرار وجهها خلف غطاءه...
وبمجرد أن خرجت من المرحاض قالت وهي مخفضة الرأس
أنا آسفة و...
قاطعتها كلمة إيفان الحادة الصاړخة 
للخارج .
وهي انتفضت واختض جسدها من صرخته تركض صوب الباب تطرق عليه ببطء ليفتح لها الحراس متعجبين وجوده عاملة أثناء وجود الملك وقد رحل الجميع بالفعل منذ دقائق وهي لم ترفع رأسها واسرعت الخطى في الممرات
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 195 صفحات