الجمعة 29 نوفمبر 2024

مملكة سفيد بقلم رحمة نبيل

انت في الصفحة 18 من 195 صفحات

موقع أيام نيوز

تدمرت ببقع حروق وهي تحمل بين يديها بعض أدوات التنظيف تسعل بقوة 
رحمتك يا الله ما هذا أشعر كما لو أن أحدهم القاني بقنبلة فلفل حار 
نظر لها تميم ثواني قبل أن يقول بتفكير وهو ينظر للادوات خلفه 
عجبا لم تتسبب القنبلة في قټلها ربما نسيت إضافة شيء 
نظرت له الفتاة بأعين متسعة 
ماذا هل أنت حزين لعدم مۏتي 
عدم موتك يعني فشلي في تلك القنبلة اليدوية الأمر مخيب للامال
ابتسمت الفتاة پصدمة كبيرة تترك أدوات التنظيف جانبا وهي تتحرك صوبه تصرخ پجنون 
أنت أيها المختل ما الذي تهزي به لقد كدت تفجر جسدي للتو والآن أنت خائب الامل لأنك لم تر اشلائي تتناثر حولك 
نظر لها تميم ثواني يحاول التفكير جيدا في تلك الافتراضات التي تطرحها على عقله 
لا ارجوك آنستي لا تأخذين الأمر من هذا المنظور انظري أنا أعمل على هذه القنبلة منذ اسبوع كامل تخيلي أن نمتلك قنبلة يمكنها ټدمير جيش بأكمله عن بعد 
وما قال لم يحسن الوضع بالنسبة لها ولو لجزء صغير 
أنت يا سيد حانق لأنك ألقيت علي قنبلة قادرة على ټدمير جيش بأكمله ولم تؤتي ثمارها المرجوة 
هز تميم رأسه بنعم هو حقا يشعر بخيبة الأمل لكن فجأة تراجع للخلف على طاولة الادوات بړعب وهو يرى الفتاة أمامه تتحول لوحش يزأر في وجهه 
حسبي الله فيك وفي امثالك أيها الغبي هل أرواح من بالقصر لعبة في يدك يا مدلل اقسم أنني لو أصابني خدش واحد لاشكونك عند الملك ولن اتركك إلا عندما ألقي عليك دزرينة قنابل بنفسي 
أنهت حديثها تسحب الادوات صاړخة بحنق 
لن اخطو ذلك المكان العفن مجددا سامح الله من اقترح علي تنظيفه لا ينقصني في حياتي البائسة سوى مختل حزين لأنه لم يستطع قتلي بنقبلته اليدوية 
راقب تميم انسحابها من معمله ترغو وتزبد پغضب وهو لا يستطيع الشرح لها يتحرك خلفها 
انتظري أنا لا اقصد ما وصل لك اقسم لم اقصد كل ذلك فقط أنا حزين قدري حزني حسنا فقط أخبريني ما شعرتي به للعمل على التعديلات هل كان الأمر مؤلما حينما اصطدمت بك 
وصل له صوت الفتاة الذي صدح من الاعلى إذ أن معمله يقبع أسفل القصر بسبب ما يحدث من انفجارات متتالية 
أقسم أن أهبط أنا واريك كيف يكون الألم حينما يصطدم حذائي بوجهك 
زفر تميم بحنق شديد هو حتى لم يعلم اسمها او يرى من وجهها شيئا ليراقبها ويرى تأثير الانفجار عليها لربما فشل الآن لكن في المستقبل يسبب تشوهات أو ما شابه أي شيء يشعره أنه لم يضع أيام وليالي لأجل قنبلة دخان وصوت فقط ..
لم كانت تلك الفتاة تصرخ للتو 
لوح تميم بيده وهو يراقب دانيار وسالار يخطوان لمعمله 
لا ادري اقسم من المفترض أن اغضب أنا لقد أصابتها قنبلتي الجديدة ولم يصيبها سوى بعض اللون الأسود بسب بالدخان الكثيف ورغم ذلك أصابت رأسي بصداع 
توقف عن الحديث فجأة حينما انتبه لوجه سالار الجامد ليقول بريبة 
ما به القائد 
نظر دانيار له وقال بصوت منخفض 
لقد أرسله الملك في مهمة للجانب الآخر من العالم 
اتسعت أعين تميم بقوة ينظر لسالار الذي كان شاردا ودون مقدمات اتسعت بسمته يقترب من سالار يهمس له 
إذن هل تحتاج بعضا من أسلحتي معك ! ابتكرت للتو قنبلة بإمكانها ټدمير جيش بأكمله
نظر له سالار يجيب ساخرا وهناك بسمة ترتسم على وجهه 
نعم تلك القنبلة التي تصيب جيشا كاملا بالسعال 
أطلق دانيار ضحكات عالية على ملامح تميم الذي تقهقر للخلف يدافع عن أسلحته 
هي ما تزال بحاجة لبعض التطويرات لكن صدقني في المستقبل سوف يقف الكون بأسره منبهرا بما سأفعل 
وحتى نفعل هذا يا عزيزي احتاج منك بعض الأسلحة صغيرة الحجم التي ستساعدني لتدبر أمري في ذلك العالم الغريب أسلحة ليست بالظاهرة فهمت تميم 
نظر له تميم لحظات قبل أن يقول ببسمة 
فهمت يا قائد ...
________________________
نظرت تبارك لوجه العم متولي والذي يجلسها أمامه منذ ساعات طويلة يتحدث بكلمات غامضة لا تفهم منها شيئا هو فقط أخبرها أنه وصل لشيء هام يخص أحلامها وحالتها ..
كانت تستمع له يضع أمامه ورقة كبيرة ويمسك بقلم بين أنامله يحركه بشكل عشوائي يقول بجدية كبيرة 
ها فهمتي اللي بيحصل !
أشارت تبارك لنفسها بغباء شديد 
يعني قصدك إني أنا عروسة النيل الجديدة واللي بحلم بيه ده نداء المفروض البيه قبل ما اللعڼة بتاعة الفراعنة تصيب الحارة كلها 
هز متولي رأسه مبتسما سعيدا أن ما أراده وما اكتشفه بعد بحث طويل عن أسباب تلك الأحلام التي تصيبها قد أتى ثماره وفهمت ما يريده .
بالضبط المفروض دلوقتي تلبي
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 195 صفحات