مملكة سفيد بقلم رحمة نبيل
تدمرت ببقع حروق وهي تحمل بين يديها بعض أدوات التنظيف تسعل بقوة
رحمتك يا الله ما هذا أشعر كما لو أن أحدهم القاني بقنبلة فلفل حار
نظر لها تميم ثواني قبل أن يقول بتفكير وهو ينظر للادوات خلفه
عجبا لم تتسبب القنبلة في قټلها ربما نسيت إضافة شيء
نظرت له الفتاة بأعين متسعة
ماذا هل أنت حزين لعدم مۏتي
ابتسمت الفتاة پصدمة كبيرة تترك أدوات التنظيف جانبا وهي تتحرك صوبه تصرخ پجنون
أنت أيها المختل ما الذي تهزي به لقد كدت تفجر جسدي للتو والآن أنت خائب الامل لأنك لم تر اشلائي تتناثر حولك
نظر لها تميم ثواني يحاول التفكير جيدا في تلك الافتراضات التي تطرحها على عقله
وما قال لم يحسن الوضع بالنسبة لها ولو لجزء صغير
أنت يا سيد حانق لأنك ألقيت علي قنبلة قادرة على ټدمير جيش بأكمله ولم تؤتي ثمارها المرجوة
هز تميم رأسه بنعم هو حقا يشعر بخيبة الأمل لكن فجأة تراجع للخلف على طاولة الادوات بړعب وهو يرى الفتاة أمامه تتحول لوحش يزأر في وجهه
أنهت حديثها تسحب الادوات صاړخة بحنق
لن اخطو ذلك المكان العفن مجددا سامح الله من اقترح علي تنظيفه لا ينقصني في حياتي البائسة سوى مختل حزين لأنه لم يستطع قتلي بنقبلته اليدوية
انتظري أنا لا اقصد ما وصل لك اقسم لم اقصد كل ذلك فقط أنا حزين قدري حزني حسنا فقط أخبريني ما شعرتي به للعمل على التعديلات هل كان الأمر مؤلما حينما اصطدمت بك
وصل له صوت الفتاة الذي صدح من الاعلى إذ أن معمله يقبع أسفل القصر بسبب ما يحدث من انفجارات متتالية
زفر تميم بحنق شديد هو حتى لم يعلم اسمها او يرى من وجهها شيئا ليراقبها ويرى تأثير الانفجار عليها لربما فشل الآن لكن في المستقبل يسبب تشوهات أو ما شابه أي شيء يشعره أنه لم يضع أيام وليالي لأجل قنبلة دخان وصوت فقط ..
لوح تميم بيده وهو يراقب دانيار وسالار يخطوان لمعمله
لا ادري اقسم من المفترض أن اغضب أنا لقد أصابتها قنبلتي الجديدة ولم يصيبها سوى بعض اللون الأسود بسب بالدخان الكثيف ورغم ذلك أصابت رأسي بصداع
توقف عن الحديث فجأة حينما انتبه لوجه سالار الجامد ليقول بريبة
ما به القائد
نظر دانيار له وقال بصوت منخفض
لقد أرسله الملك في مهمة للجانب الآخر من العالم
اتسعت أعين تميم بقوة ينظر لسالار الذي كان شاردا ودون مقدمات اتسعت بسمته يقترب من سالار يهمس له
إذن هل تحتاج بعضا من أسلحتي معك ! ابتكرت للتو قنبلة بإمكانها ټدمير جيش بأكمله
نظر له سالار يجيب ساخرا وهناك بسمة ترتسم على وجهه
نعم تلك القنبلة التي تصيب جيشا كاملا بالسعال
أطلق دانيار ضحكات عالية على ملامح تميم الذي تقهقر للخلف يدافع عن أسلحته
هي ما تزال بحاجة لبعض التطويرات لكن صدقني في المستقبل سوف يقف الكون بأسره منبهرا بما سأفعل
وحتى نفعل هذا يا عزيزي احتاج منك بعض الأسلحة صغيرة الحجم التي ستساعدني لتدبر أمري في ذلك العالم الغريب أسلحة ليست بالظاهرة فهمت تميم
نظر له تميم لحظات قبل أن يقول ببسمة
فهمت يا قائد ...
________________________
نظرت تبارك لوجه العم متولي والذي يجلسها أمامه منذ ساعات طويلة يتحدث بكلمات غامضة لا تفهم منها شيئا هو فقط أخبرها أنه وصل لشيء هام يخص أحلامها وحالتها ..
كانت تستمع له يضع أمامه ورقة كبيرة ويمسك بقلم بين أنامله يحركه بشكل عشوائي يقول بجدية كبيرة
ها فهمتي اللي بيحصل !
أشارت تبارك لنفسها بغباء شديد
يعني قصدك إني أنا عروسة النيل الجديدة واللي بحلم بيه ده نداء المفروض البيه قبل ما اللعڼة بتاعة الفراعنة تصيب الحارة كلها
هز متولي رأسه مبتسما سعيدا أن ما أراده وما اكتشفه بعد بحث طويل عن أسباب تلك الأحلام التي تصيبها قد أتى ثماره وفهمت ما يريده .
بالضبط المفروض دلوقتي تلبي