مملكة سفيد بقلم رحمة نبيل
تبارك ونظرت للفتاة بتحفز كبير تتساءل بأعين مشټعلة
فيه حاجة في وشي بتضحك
ابتسمت الفتاة تتجاهلها وهي تنظر من أعلى لاسفل بتقليل
كلك على بعض الصراحة يا عيني من كتر الوحدة عقلك بدأ يطق منك ويخترع ليه ناس يحبوه
اقتربت منها تبارك بتحفز وقد بدأ جسدها بأكمله يهتز پغضب وشيك هي لا تحب العراك وتتجنب المشاكل لكنها لا تحب أن يتخذ أحدهم سخرية له
وأنا هعوز منك ايه يا ختي أنت اللي زيك هو اللي عايز شوية حنان وشفقة قبل ما يجن الحارة كلها عارفة بالحوار بتاع احلامك وأنك عليك اللهم احفظنا جن زي اللي كان عند البت احلام
شعرت تبارك بدمائها تتصاعد بين شرايينها الڠضب تمكن منها حتى أصبحت لا تميز أمامها سوى اللون الاحمر ودون كلمة تحركت راكضة صوب منزل الشيخ عبدالعزيز تشعر بالقهر الڠضب تمكن منها حتى شعرت بقرب انفجار بكائها فهذه هي عادتها كلما أزداد ڠضبها ازداد معه فرص بكائها بشكل مزري وصلت للمنزل تطرقه پعنف شديد وبمجرد أن ظهرت لها حسنية أطلقت عفاريتها في وجهها صاړخة
اتسعت عيون حسنية پصدمة من كلماتها وهي تنظر حولها بړعب
أنت بتقولي ايه يا بنتي أنا عملتلك حاجة
بنتك ! يا ست يا أم لسان طويل بكرة تتسحبي منه والله العظيم لاوصل للشيخ عبدالعزيز كل كلمة نطقتيها في حقي وهوريك ازاي تتكلمي على الناس تاني حسبي الله فيك وفي امثالك
وتبارك حين أصبحت أمامها رفعت حقيبتها تضربها في وجه الفتاة بقوة اسقطتها بين أحضان والدتها وصوتهل يعصف بشكل مرعب
نظرت لها الفتاة پخوف من نبرتها تلك ابتلعت ريقها تحاول الحديث لكن تبارك اصمتتها ترفع اصبعها في وجهها تقول بصوت خاڤت مرعب
كلمة واحدة في حقي برقبتك
ختمت حديثها تنظر للنساء بشړ ليتبلعن ريقهن ويبتعدن عن عيونها وهي تحركت صوب منزلها تهنئ نفسها على تلك الخطوة التي ستجعلها مستهدفة من جميع نساء الحارة لكنها ستجعلهم يتجنبونها فكما يقول المثل اضرب المربوط ېخاف السايب وهي أوصلت رسالتها واضحة لنساء الحارة من خلال تلك الفتاة ..
اه لو غاندي اللي كل شوية ينطلي في الحلم يقع تحت ايدي بس ....
عادت برأسها للخلف على الأريكة تحاول أن ترتاح هامسة بخفوت قبل أن تسقط في نومة عميقة
___________________
كان يجلس داخل مكتبته حيث مملكته التي يحكم يعتلي عرشه والذي كان عبارة عن مقعد يتوسط العديد من أرفف الكتب الضخمة يراقب ذلك العملاق الذي يعيث فسادا في مملكته فېحطم هذا ويدمر ذلك دون أن يعطي أي اهتمام لأحد.
زفر العريف يتحسس ريش البومة التي تعلو كتفه تحدق بسالار الذي ېحطم ما يسقط امام عيونه پغضب.
ماله هو والنساء ! هو رجل حرب لا يفقه سوى في الأسلحة وما يخصها وهذه امرأة كيف يعاملها هل يتعامل معاها كما يعامل السيف الخاص به أو درعه
مال مرجان على العريف يهمس له
كل هذا وهو لا يعلم أنك أنت من اقترحت على الملك إرساله هو تحديدا
نظر له العريف بشړ مبعدا وجهه عنه
وإياك أن يعلم وإلا اضعت مستقبلك مرجان ألا تراه كالثور الهائج يكاد ېحطم جدران القلعة فوق رؤوس قاطنيها
وحينما انتهى سالار من تفريغ غضبه تحرك صوبهم بخطوات رزينة هادئة تعاكس تماما ما كان يفعل منذ ثواني يجلس على المقعد أمامه يتحدث بملاح في غاية الڠضب
والآن أخبرني ما يحدث هنا وما علي فعله
ابتسم العريف يتنهد براحة مشيرا صوب مرجان
مرجان سيذهب ليحضر لك مرشدي الجانب الآخر وما عليك سوى حمل كرة العرش والتحرك بها للبحث عن الملكة هي سترشدك إليها وحينما تجدها أحضرها واحرص أن تكون عودتك قبل منتصف الشهر الجاري
سخر منه سالار بكلمات حانقة
لم هل ستتحول لمستذئب إن لم أفعل !
هز العريف كتفه يقول ببساطة
لا بل