مملكة سفيد بقلم رحمة نبيل
وڠضب الملكة الأم..
وقد جاءه الرد على ما يفكر به سريعا مصحوبا بنبرة غامضة من الملك
جيد سالار احتاجك لمهمة أخرى يا صديقي
نظر له سالار بفضول كبير أخفاه بمهارة أسفل نظرات مهتمة مطيعة وحوله الجميع ينظر بترقب لما سيقال
اريدك أن تذهب لإحضار الملكة سالار
وهل وجدتموها ولم تحتاج مساعدتي لاحضارها مولاي
هذا لأن الملكة تقبع هناك سالار في جانب المفسدين وأنت من ستذهب لتحضرها من اجلي وستأخذ معك مرشدي الجانب الآخر لمساعدتك ...
وهو فقط نظر حوله للجميع ليشعر مرجان بالړعب الذي دفعه ليلقي بجسده أسفل الطاولة يختفي عن أعينه فهو لا ينسى ثوارات سالار التي يقيمها على رأس العريف حين غضبه منه .
تنفس سالار بقوة يشعر برغبة عارمة لرفض مهمة للمرة الأولى لكن وبالنظر لنظرات الملك شديدة التحذير من رفض أمر له نهض من مقعده يضغط بقبضته على مقبض السيف يقول بهدوء شديد
ختم جملته يحني رأسه بطاعة ثم تحرك خارج القاعة بأكملها بجسد مشتد كالوتر وملامح مرعبة وخطوات قوية شعر الجميع أنها تكاد تحرك الطاولة والمقاعد من قوتها توقف سالار أمام الباب الخاص بالقاعة يأمر بصوت جهوري
افتحوا الابواب
وفي ثواني كان الباب يفتح بقوة لينطلق كالړصاصة خارج المكان بأكمله والشياطين تلحقه نهض دانيار يعتذر من الملك ثم ركض بسرعة كبيرة خلف سالار تاركا إيفان ينظر أمامه بهدوء شديد وكأنه لم يفعل شيء يشير للعريف
بهذه الكلمات ختم إيفان الجلسة يتحرك عن مقعده بقوة خارج المكان بأكمله يسير بجسده الضخم نسبيا وهو ينظر أمامه دون أن يهتم بأحد يتنفس بصوت مرتفع متحركا صوب حجرته للانفراد بنفسه.
وحينما عم الهدوء أخرج مرجان رأسه من أسفل طاولة الاجتماعات يهمس بريبة
هل رحل الجميع
نظر له العريف يضرب رأسه بحنق
وكذلك فعلت بومته التي ضړبته بجناحها تطلق صوتا مزعجا وكأنها توبخه .
نهض العريف عن المقعد يشير لمرجان أن يلحقه
يبدو أن المملكة على وشك أن تغير خارطتها يا فتى القادم سيكون ممتعا للغاية ...
_____________________________
تحركت صوب منزلها بعد يوم عمل مرهق تبحث داخل حقيبتها عن بعض القروش فقط كي تشتري لنفسها شيئا حلوا لما بعد العشاء كمكافأة لها على تحملها العيش في هذه الحياة يوما اضافيا لكن فجأة وأثناء بحثها عن أي أموال انتبهت لنظرات غريبة توجه لها من جميع سكان الحارة وتقصد هنا بسكان الحارة النساء ...
نظرت تبارك خلفها تبحث عن ذلك التعيس الذي وقع ضحېة لسان النساء هنا وأعينهم لكن لصډمتها لم تجد ذلك التعيس لتدرك أنها هي نفسها التعيس ..
عادت بعيونها للنساء تشير صوب صدرها باصبعها تقول بصوت خاڤت
أنا بس أنا لسه معملتش حاجة
ابتلعت ريقها تنفض عنها ذلك الشعور بالطبع هي فقط تتخيل فهي لم ترفض زوجا لقطة كما يخبرونها أو تنبذ عملا في إحدى عيادات الأطباء الحمقى هنا أو حتى ټتشاجر مع امرأة لتكون محط أنظار النساء هي تتوهم فقط .
لغت فورا فكرة مكافأة نفسها تدرك أن أكبر مكافأة قد تقدمها لنفسها هي أن تنفرد بها داخل منزلها الدافئ بعيدا عن كل ذلك لذا قررت أن تتحرك صوب المنزل قبل أن تثقبها إحدى النظرات من النساء وما كادت تعبر حدود البناية حتى سمعت صوتا يهمس
اه والله وقال ايه واحد بيجيلها في الحلم ويكلمها كل يوم
اتسعت عيون تبارك فجأة تقف في مكانها تهمس داخلها
يارب مش اللي في بالي يارب لا
نظرت صوب النساء لترى أم أنور تحدق بها متسائلة بوقاحة
فيه حاجة يا حبيبتي
لا أنتم اللي فيه حاجة يا أم أنور
لا يا حبيبتي وهيكون فيه ايه يعني
هزت تبارك رأسها ولم تكد تخطو للبناية حتى توقفت على ضحكة عالية من إحدى فتيات الحارة التي سارعت بحجز مقعدها بين النساء مبكرا وكأنها تستعجل تحولها للسان متحرك لا غرض له سوى التحدث بأخبار من حوله .
توقفت