الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة كواسي بقلم نسمة مالك كاملة

انت في الصفحة 6 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

خلفها ركضت حول جدتها مرددة بتوسل..
فرقعت ال١٥٠٠ اللي كنت محوشاهم و أمي عرفت و هتنزل تعمل من وداني قطايف.. خبينااااي بسررعة يا تيته بشعر حواجبك اللي طلقاهم علينا دول..
رمقتها جدتها بنظرة غاضبة مرددة پغضب..
بتتريقي على حواجبي و عايزانى اخبيكي طيب مش هخبيكي المرادي و خلي أمك تنزل تبططك زي الفطير..
اقتربت كواسي منها وقفت أمامها مرددة بتوسل..
أهون عليكي يا كواسي.. ده أنا حبيبتك اللي إسمها على إسمك..
طرقات قوية على الباب كادت أن تهدمه تليها صوت صفيه تصيح پغضب عارم يبشر بټدمير الأخضر و اليابس.. 
افتحي يا كواسي يا كبيرة.. أنا حفظت كل الأماكن اللي بتخبيها مني فيها و مش هتعرفي تخبيها مني المرادي و لا حد هيقدر يحوشها من أيدي..همسكك يا كواسي.. مش هسيب دماغك الجامدة يا لي مبعرفش امشي عليكي كلمة..
الحقينااااي يا تيتة بالله عليكي.. و رحمة جدو لتخبينااااي منهاااا.. قالتها كواسي پبكاء مصطنع دارت جدتها حول نفسها و هي تتمتم بسرها.. 
اخبيكي فين المرادي يابنت صفيه المفترية.. اخبيكي فين.. فين..
لمعت عينيها بفرحة و ابتسمت ابتسامة واسعة و من ثم جذبتها من يدها نحو إحدى الغرف قامت بفتحها و سحبتها خلفها لټضرب كواسي الأرض بقدميها و هي تقول.. 
دي أول أوضة بدور عليا فيهاااا..
اصبري يا بت.. أنا هخبيكي في مكان سري محدش يعرفه غيري أنا و جدك الله يرحمه.. 
أنهت جملتها و قامت بإزاحة مرتبة السرير قليلا و الألواح الخشبيه و ازاحت بعض الأغراض الموضوعه أسفله ليظهر باب خشبي قديم جدا لا تظهر معالمه من كثرة الغبار فوقه فتحته بصعوبة أمام أعين كواسي المنزله و نظرت لها و تحدثت بأمر.. 
انزلي يا بت هنا بسرعة..
أنزل فين يا تيته! .. أنتي هتدفنيني ولا أيه يا وليه!..
يابت دي أوضه أبو أبو حمايا الله يرحمه.. كان راجل وطني و رسام شاطر أوي.. كان بيستخبي هنا من الانجليز و بيحاربهم برسمه و ليه لوح كتير أوي في الاوضة دي ولاده مرضيوش يفرطوا فيها.. انزلي اتفرجي عليها هتعجبك أوي.. بس ده سر بينا يابت يا كواسي هأمنك عليه أوعى تقولي لمخلوق و لا حتى لابوكي ..
ظهر الحماس على وجه كواسي التي أظهرت هاتفها و قامت بإشعال الكشاف و دخلت عبر الباب الخشبي للغرفة السرية أسفل الأرض مرددة بانبهار.. 
الله يا تيته.. ده المكان هنا ياخد العقل من جماله..
ساعدتها جدتها على الهبوط بحذر و هي تقول.. 
سيبي الباب مفتوح و أنا هعدل السرير و لما أمك تطلع هبقي اشيل المرتبة و اطلعك..
قالت كواسي و هي تدور حول نفسها و تشاهد اللوحات المعلقة على جميع حوائط الغرفة بأعين منبهرة.. 
بس متتاخريش عليا يا تيته إلا أنا جعانة أوي..
لمحت مصباح قديم بجواره أعواد من الثقاب تهللت اسريراها حين قامت بأشعاله و وجدته مازال يعمل و بدأت تتأمل اللوحات المعلقة حولها حتى رأت لوحة وحيدة بأعلى الحائط مغطاه بالكثير من القماش و حتى الأكياس البلاستيكيةقادها فضولها نحوها و مدت يدها حاولت التقاطها إلا أن قصر قامتها لم يسعفها..
تطلعت حولها تبحث عن شيء تقف عليه محدثة نفسها.. 
يا ترى اشمعني اللوحة دي اللي محطوطة فوق اوي كده لوحدها و كمان مغطينها!..
وجدت مقعد متهالك فجذبته بلهفة و صعدت عليه بحرص و أخيرا وصلت للوحة لكنها لم تستطيع حملها لشدة ثقلها استجمعت كل قوتها و قامت بحملها لتصرخ بفزع حين انكسر بها المقعد و اسقطها أرضا فوقها اللوحة بالغبار الذي كان يغطيها.. 
يا وقعتي المهببة عليا و على الفستان الجديد اللي اتبهدل تراااب..
ظلت تسعل بقوة من رائحة الغبار المتناثر حتى هدأ و من ثم بدأت تزيل الغطاء عن اللوحة واحد تلو الأخر لتندهش حين وجدتها مرآة و العجيب إنها مازالت سليمة و لم تنكسر بعدما سقطت بها أرضا..
أزالت كواسي عنها الغبار حين رأت بعض الكلمات مكتوبة عليها بشكل دائري
و وجهها يظهر بمنتصفهم..
حاولت قرأت تلك الكلمات مرددة بعدم فهم..
أرسل....حزني..نفسي..عني.. لي..شخص.. لأمري.. يحمل..أخر يهتم.. و.. بهيئة!.. أيه معنى الكلام اللي مش مترتب ده!..
ظلت تفكر وقتا ليس بقليل و قد اعتبرت تلك الكلمات لغز و أصرت على حله..
يا ترى ده لغز و لا ايه حكاية المرايا و الكلام اللي عليها ده..
أخذت نفس عميق ونهضت من

انت في الصفحة 6 من 13 صفحات