قصة كواسي بقلم نسمة مالك كاملة
مكانها و ظلت تسير ذهابا و ايابا حول نفسها مرددة بإصرار..
مش هخرج من هنا إلا لما أرتب الجملة دي و أفهم اللي كتابها يقصد بيها أيه!..
مر وقت ليس بقليل حتى نطقت بجملة شعرت بعدها بدوار قوي يداهم جسدها زلزل كيانها كله دفعه واحده حين قالت..
أرسل لي نفسي بهيئة شخص أخر يهتم لأمري و يحمل عني حزني! ..
فور انتهائها من قولها شعرت بالدنيا تومض من حولها و سقطت من يدها المرآه و تحطمت و تناثرت شظايا زجاجها بارجاء الغرفة بينما جسد كواسي بدأ يترنجح بوضوح و أوشكت على السقوط فوق قطع الزجاج إلا أنها شعرت بشيئ يقف خلفها تماما لتنتفض پذعر حين رأت يد قوية تمنعها من السقوط حملتها عن الأرض حتي أصبحت قدميها مبتعدة عن الأرض بمسافة ليست بقليلة و صوت همس باذنها قبل أن تفقد وعيها..
يتبع.....
و استغفروا لعلها ساعة استجابة..
الرابع..
كواسي..
نسمة مالك..
بسم الله الرحمن الرحيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله..
سمعت مقولة ذات مرة أن خطيئة الإنسان الحنون أنه يعطي بغزارة حتى يصبح فارغا من ڪل شيء يظن أن الكل يمتلك قلبا مثل قلبه لم يتوقع بأن هناك أشخاص قلوبهم لا تفقه أي شيء عن معنى الحنان الذي هو اسم من أسماء الله عز وجل
إلا عندما تضعڪ الدنيا بين فڪي القساة..
اندفعت صفية لداخل شقة حماتها كالقذيفة المتوهجة فور فتح جدة أولادها الباب..
هي فين.. أنتي فين يا واكستي وخيبتي.. أنتي فين يا بنتي الكبيرة يا اللي رايحة تضيعي ألف و نص على واحدة متستهلش ربع جنيه مصدي.. هتموتيني بهبلك و جنانك يا كواسي يا بنتي ..
وقفت الجدة أمامها منعتها عن دخول الغرفة المتواجدة بها كواسي حفيدتها و صاحت بوجهها پغضب قائلة..
كواسي !! بټشتمي البت اللي إسمها على أسمي و قدامي كمان!.. أيه يا وليه يا مفترية أنتي.. محدش قادر عليكي ولا أيه.. داخلة كده و بدوري على البت عشان تضربيها في شقتي! ..
أنا مفترية يا سيد! ..
أنتي عارفة أمي بتحب تدلعك و تهزر معاكي يا صفصف ..
قالها و هو ينظر لوالدته بنظرة راجية لترمقه الأخيرة بنظرة حاړقة و هي تقول..
أنا لا بحب ادلعها و لا أهزر معاها ولا بحبها أصلا و آه أنتي مفترية يا صفية و يالا خدي جوزك ده في أيدك و انجروا أنتو الاتنين على من هنا على شقتكم محدش ليه دعوة بحفيدتي و لو على الألف و نص اللي كواسي صرفتهم ففداها و أنا أول ما اقبض المعاش هبقي ادهملك ..
ده أنا هنزل بيه دلوقتي على دماغ بنت إبنك اللي أنتي مخبيها مني و مقويها عليا لحد ما هتبوظيها يا كواسي يا كبيرة أنتي ..
أنهت جملتها و ركضت تتابع رحلة البحث عن ابنتها..
صاحت الجدة پغضب قائلة..
أنت واقف زي كده ليه يا واد يا سيد!! ما تلم الولية اللي انت متجوزها دي يا واد..
على العموم أنا خبيتها في مكان سري.. محدش هيعرف يوصلها فيه..
بنتااااي.. الحقوناااي يا ناااااس.. صړخت بها صفيه بصوت يملؤه الذعر لينتفضا كلا من زوجها و حماتها و يهرولان لداخل الغرفة المتواجدة بها تيبست أقدامهم حين وقعت أعينهم على الفراش الممددة عليه كواسي بوجهه شاحب للغاية يدل على فقدانها الوعي..
مالها
البت يا صفيه! عملتي فيها أيه يا وليه!..
بكت صفيه و هي تجيب عليه قائله ..
والله ما عملت فيها حاجة يا سيد.. أنا لقيتها زي ما هي كده.. بحسبها بتعمل فيا حركة من حركتها بس لما قربت منها لقيتها زي ما تكون قاطعة النفس.. ألحق بنتنا يا سيد..
بينما وقفت الجدة في حالة دهشة شديدة تطلع لحفيدتها بأعين منذهلة و برأسها يدور