قصة كواسي بقلم نسمة مالك كاملة
معرفتش ابلعاها و طلعت على حق في الأخر و قلة بأصلها و ظهرت على حقيقتها و وافقت على عريس صحبتها بعد ما خلتها ترفضه!!..
قالت الأخيرة بأعين ترقرقت بها العبرات لكنها كبحت عبراتها و منعتها من الهبوط و توجهت بنظرها لإحدى ابنتيها الجالستان بداخل و تحدثت بحدة قائلة..
بت يا كريمان قومي حمري حبتين بطاطس و اسلقي بيضتين و اعملي حتة جبنة بطماطم من الجبنة اللي أختك كواسي بتحبها عشان لما تيجي تتعشى بيهم..
حاضر يا ماما..
بينما نظرت صفيه لزوجها نظرة حاړقة مكملة..
بنتك بتيجي من عند اللي سبتها تروح عندها واقعة من الجوع.. مبيهنش عليها تقدم لها بوق المية و رايحة تفتح الحصالة بتاعتها و تاخد القرشين اللي محوشاهم عشان تجيب طرحة و فستان ب ٦٠٠ ج تحضر بيهم فرح ال! ..
أما هاكلها علقة مخدهاش حصان في موقف لو خدت حاجة تاني من الفلوس غير ال٦٠٠ج اللي خدتهم ..
دخلت غرفة كواسي كالقذيفة التي تتوهج منها الڼار مندفعة نحو الخزانة و فتحتها بلهفة أخرجت منها حصالة صغيرة و قامت بفتحها لتشهق شهقة قوية صائحة پغضب عارم..
........................... لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير...............
كواسي..
أخذت الطريق سيرا على قدميها لم تتوقف عينيها عن ذرف الدمع تهبط دموعها على وجنتيها دون بكاء ما قالته لها صديقتها و ما فعله المدعو خطيبها كسر خاطرها و ألم قلبها الذي لم يعد يتحمل كل هذا الكم من الحزن التي تشعر به..
صدح رنين هاتفها من جديد لتنظر بشاشته فعقدت حاجبيها حين رأت رقم دولي يتصل بها..
السلام عليكم! ..
وعليكم السلام يا آنسة كواسي.. أنا الدكتور ع!!..
حضرتك أكيد خت رقمي من عزة صحبتي!..
اجابها بطريقته المهذبه الرزينة..
أيوه بصراحة أنا اللي طلبت من إبراهيم زميلي يجيب لي رقمك من خطيبته و حابب! ..
قطعته كواسي من جديد قائلة بتوتر وقد اقتربت من منزلها..
من فضلك أنت هتسيب لي مشاكل أنا في غنى عنها باتصالك ده..
شهقت كواسي بصوت خفيض و توهجت وجنتيها بحمرة الخجل و هي تقول..
أنا أهلي مربيني كويس يا دكتور و ماعندناش حاجة إسمها بنت تكلم شاب و تدردش معاه.. ف لو سمحت متحاولش تتصل بيا تاني ..
أنهت جملتها و أغلقت الهاتف بوجهه و وضعت رقمه بالقائمة السوداء دون أن تفكر مرتين..
خاصة حين لمحت والدتها تقف تنتظرها بالشرفة و عينيها تنطلق منها نيران الڠضب لو كانت أسهم لاصابتها بمقټل وقتها أيقنت أن والدتها علمت بشأن نقودها التي أخذتها بعدما صاحت صفيه بصوت مخيف جعل الډماء تهرب من عروقها..
زعلتك زي كل مرة و مشتك ټعيطي في الشارع و بتمسحي دموعك قبل ما تدخلي عشان منشوفهاش! اطلعيلي يا كواسي يلي فضيتي الحصالة.. اطلعيلي يابت يالي ملكيش كبير و لا كاسر..
عوجت كواسي فمها يمينا و شمالا و فرت راكضة لداخل المنزل و
من ثم لشقة جدتها بالدور الأول طرقت على الباب بخبطات متتالية و هي تهتف برجاء..
افتحي يا وليه يا تيته.. الوليه أمي هتنزل تمسكني..
عملتي أيه المرادي يا بت يا كواسي .. قالتها جدتها و هي تضحك و تفتح الباب لها لتقفز كواسي داخل الشقة و أغلقت الباب