قصة كواسي بقلم نسمة مالك كاملة
يا قوية مبقاش أنا كواسي..
حاولت إبعاد حفيدتها عنها لكن
كواسي انكمشت پخوف مرددة بصوت خفيض..
متسبنيش يا تيته.. أنتي الوحيدة اللي لازم تصدقيني.. العفريت ده مطلعش غير لما نزلت الأوضة السرية اللي خبتيني فيها.. أنا مړعوپة يا تيته.. خديني و خبيني منه ..
لم تستطيع جدتها فهم ما تقوله لها بسبب شدة خوف كواسي الذي جعل أسنانها تصطك ببعضها
أبعدت وجهها ببطء و من ثم فتحت عينيها و نظرت لمن يحاوطها بكل هذا الحنان و الاحتواء!!
تجمدت الډماء بعروقها حين وجدت نفسها بين ذراعيه يقف بينها و بين جدتها التي ترمق كواسي بنظرة متعجبة..
بت يا كواسي..أنتي بتبعديني عنك يابت!..
حركت كواسي رأسها لها بالنفي و لم تقوى على التفوه بحرف واحد من قوة صډمتها لوهلة ظنت أنها فقدت النطق و الحركة بسببه..
همس بها داخل اذنها بلهجة أرغمها على النطق بما لا تريده..
أخرجي يا تيته..
قالتها و هي تحرك رأسها يمينا و شمالا تحثها على عدم أخذ حديثها بعين الاعتبار مكملة بتناقض ..
متخرجيش يا وليه يا تيته خليكي أنتي و حواجبك ..
تاني.. بتتريقي على حواجبي تاني!!.. طيب أنا بقى هخرج و خليكي هنا متعفرته لوحدك.. قالتها و سارت لخارج الغرفة لتصرخ كواسي بصوت مبحوح قائلة و هي تحاول الفرار من حصاره..
لم تكترث جدتها لتوسلتها و غادرت الغرفة غالقة الباب خلفها هبطت دموع كواسي على وجنتيها و نظرت ل عبيد نظرة يملؤها الهلع محدثه نفسها بقوة زائفة.. على فكرة أنا مش خاېفة منك حتى بعد ما تيته خرجت و خدت حواجبها معاها.. لأنك مش حقيقي أصلا..
نظر بعمق لعينيها بعينيه نظرة زلزلت كيانها كله دفعة واحدة رمشت بأهدابها عدة مرات حين همس لها بنبرة صوته القوية..
شهقت بخفوت حين حملها بذراع واحد حتى لم تعد قدميها لامسة الأرض حمل مقعد خشبي بيده الأخرى ألتفت تجاه الحائط و سار عليه بكل أريحية جحظت عينيها على أخرها و سقط فمها أرضا من هول ما تعيشه و هي تراه يضع المقعد على سقف الغرفة و اجلسها فوق المقعد! ..
.. أنت بتمشي على الحيطة!! و مقعدني على كرسيين و في السقف كمان !!..
أغلقت عينيها و ظلت تردد الكثير من الآيات القرآنية لوقت ليس بقليل..
صدق الله العظيم..
قالها عبيد جعلها تفتح عينيها ثانية و تنظر له پصدمة..
عفريت مسلم!..
أنا مش عارف أنا أيه ..و لا حتى عارف أنا جيت منين بالظبط.. كل اللي أعرفه هو أسمى و أسم اللي حررتني و بقيت ملك ليها لوحدها ..
ذادت حدة بكاء كواسي و هي تقول..
هو بعد مشيك على الحيطة بيا دلوقتي و شعلقتك ليا في السقف بالمنظر ده.. فأنت هتكون أي حاجة غير إنك تكون إنسان.. و بصراحة أنا خاېفة أقولك عيب و ميصحش تقعدني كده.. تقوم سيابني أنزل زرع بصل على نفوخي ..
لم تعطيه فرصة للرد عليها و اكلمت قائلة..
و بعدين أسمها أيه اللي منها لله اللي حررتك و خلتك تطلعلي ..
كان يستمع لها و هو يتاملها بإبتسامة هائمة تأمل ملامحها بهيام هامسا ..
كواسي.. أسمها كواسي..
قالها و هو يهبط بها فجأة انزلها أرضا بحذر و هو يقول ..
قولتلك مرة قبل كده كليتك بتسثغيث..يالا الأول متمسكيش نفسك
أكتر من كده و بعدين نكمل كلمنا ..
همست بصوت مرتعش قائلة..
أعمل أيه بالظبط!..
أعملي زي الناس !..
وقفت كالصنم تطلع له ما يحدث معها الآن عقلها غير قادر على استيعابه
كانت الدهشة الذهول الفزع و الكثير من المشاعر المختلطة تظهر على ملامحها لم تتحمل أكثر من ذلك فاسرع هو بفتح ذراعيه لها حين رآها تترنجح بوقفتها و بلحظة كانت سقطت على يده مغشيا عليها..
يتبع..
و استغفروا لعلها ساعة استجابة..
الفصل السادس..
كواسي..
نسمة مالك..
بسم الله الرحمن الرحيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله..
عامل الشخص على حاضره ليس ماضيه و على عقله و ليس عمره انصح و لا تفضح عاتب دون أن ټجرح تجمل بالأخلاق