رواية فأعرضت نفسي بقلم اية شاكر
أنا وروعه وفضل باصص لروعه اللي سابت البلكونه ودخلت فاتأكدت إنهم زعلانين مع بعض!
وأخيرا شوفت آدم واتأكدت إنه العريس لكن لقيته عبيده فعقدت بين حاجبي وأنا بحاول أفهم أو أسمع بيقولوا إيه!!!
اسمع يا بني إنت... تطلعوا منه من دماغكوا وإلا مش هيحصلكوا كويس
الټفت عبيده يمين ويسار وبعدين شاور على نفسه وهو بيقول باستهزاء
آدم بحدة
أيوه بكلمك إنت ولو فكرت تبصلها بطرف عينك هيكون ليا رد فعل مش هيعجبك
عبيده وقال وهو رافع إحدى حاجبيه بسخرية
ومين بقا الأستاذ الحمش! لتكون عريس الغفله
سحبه شادي من ذراعه وهو بيقول
يلا يا عبيده متجادلش سيبك منه
آدم بحدة
هو إيه اللي سيبك منه!! هو إنت شايفني عبي ط!!
ضحك شادي وقال بسخرية
لكم آدم شادي في وجهه فمسك عبيده في آدم واشتد الشجار واتلم الناس يفكوا الخناقة...
كنت واقفه في البلكونه بتفرج على الخناقة وأصرخ
لا يا عبيده لأ... لا يا شادي الحقي يا ماما عبيده پيتخانق
جريت أمي وروعه وبدأنا نصرخ كلنا لما أصحاب آدم ض ربوا عبيده جامد والناس مش عارفه تعمل حاجه وشادي بيحاول يدافع عن عبيده فانض رب هو كمان وفجأة واحد من أصحاب آدم ض رب عبيده بزجاجه على رأسه فوقع عبيده على الأرض صړخت روعه
ربط عصام راس عبيده وهو بيقول
حمد الله على السلامه يا عم الحمد لله بسيطه
عبيده كان مصمم يعمل محضر لكن خالي قال برجاء
معلش يا عبيده يابني جت سليمه الحمد لله مفيش داعي للمحضر
قالت أمي بنفاذ صبر وبنبرة عالية
هي منه بنت مراتك وش المصاېب.. خليها ترحمنا شويه لله!
خالي
خلاص يا حوريه كلها فتره بسيطه وهتتجوز وهنخلص منها عشان كده بقول مفيش داعي للمشاكل
خلاص يا عبيده سامح في حقك المره دي كمان
بص شادي لخالي وقال بحدة أول مره أشوفها في عينه
بس وديني وما أعبد لو البت ما شالتش مراتي من دماغها أنا بقا اللي هتصرف
أنا وروعه كنا عيطنا كتير لما شوفنا عبيده سايح في دمه وواقفبن جنب بعض نبص على عبيده بقلق وساكتين وعبيده بيبص على روعه خلسه من حين لأخر وفرحتن بنظرات الخۏف اللي شافها في عنيها..
من عبيده وبكيت خۏفت عليه أوي دا أخويا وأبويا اللي مليش غيره في الدنيا!
وبعد شويه لما اطمنا على عبيده سابني قاعده مع شادي ودخل شقته مع روعه...
مسك شادي إيدي اللي كانت متلجه من الخضه وقال بمرح
الظاهر إن الدبله محتاجه شحن
وبعدين قالي
بحبك والله... ومش بستحمل حد يزعلك أبدا
وقفت بارتباك وقلت
أأ.. هعملنا اتنين ليمون عشان نروق بعد الخضه دي!
كان عارف إني بهرب منه فبصلي بابتسامة ماكرة وهو ساكت وأسرعت الخطى عشان أبعد عنه زأنا ناويه أجيب ماما تقعد معانا لحد ما يمشي...
بقلم آيه شاكر
استغفروا
قعدت روعه جنب عبيده على الأريكه وهي بتبصله وبتبص للشاش اللي محاوط رأسه پخوف وشفقه كان بيبصلها وهو ساكت وهي كمان كانت ساكته...
لما طال صمتها قام من جنبها ومشي خطوتين فانحلت عقدة لسانها وقالت بقلق وبارتباك
ع.... عبيده
الټفت ليها فبصتله وبعدين طاطأت رأسها للأرض وقالت بدموع
أأأ... أنا خۏفت أوي عليك
يتبع
بقلم آيه شاكر
سألها بمكر
خاېفه عليا ليه مش كنت زهقانه مني!
مسحت دموعها بكلتا يديها وهي تقف أمامه بارتباك وقد ارتفع معدل تنفسها وزادت خفقات قلبها قالت بصوت مبحوح مدافعة عن نفسها
لا مش زهقانه منك والله... أنا... أنا بس متلغبطه والظروف اللي جمعتنا مكنتش مناسبه وده اللي مخليني قلقانه ومتوتره
وضعت يدها على فمها وبكت مجددا هي بتكمل بنبرة مرتعشة
لكن والله بحاول أتعود عليك وبحاول أقنع نفسي بيك بس مش عارفه ساعات ببقا عايزه أتطلق وأرتاح...
كرمش جبينه رافعا حاجبيه لأعلى وقال بأعين متسعة وبنبرة معاتبة
تتطلقي!!! هو إحنا لحقنا نتجوز عشان نتطلق يا روعه!
مسحت دموعها ثم أنفها بحركة تشبه الأطفال ثم أطرقت رأسها لأسفل بحرج...
بيديه مستطردا بابتسامة
طيب اديني فرصه وافتحي قلبك إللي أنا واثق إنن هيكوني بيت فيه...
حاول يخفف من توتر الجو فداعب خدودها وهو يقول
هقولك فكره حلوه جربيني فتره مش جايز أعجبك!
كانت بتبصله بعمق لما التقت عينها بعينه شعرت بحرارة مشاعرها إللي بتحاول جاهدة إنها تخمدها لمجرد شوية معتقدات غريبه في دماغها اتزرعت جواها من والدها اللي معاملته لوالدتها ك جارية بتنفذ الأوامر بدون نقاش! فكانت دايما بتقول لنفسها إنها مش عايزه تبقى شبه والدتها!
أخفضت بصرها وهي بتسأل نفسها هل هي صح ولا بتغلط في حق نفسها وفي حقه!
أخرجها من أفكارها صوت عبيده إللي قال بابتسامة ودودة وبصوت رخيم
افتحي بقا يا عزيزتي
التفتت له وقالت بدون تفكير
أفتح إيه!
غمز لها قائلا
إفتحي قلبك
استرسل بمرح
دا أنا الحب يا بت افتحيلي
طالعته للحظه وابتسمت على مرحه الدائم سحبت يديها منه بقوة فعبست ملامح عبيده لأنه