رواية فأعرضت نفسي بقلم اية شاكر
يا روعه لو عايز حاجه هقوم أعملها لنفسي لأنك مش جاريه عندي
قالها عبيده ببعض السخرية ورجع يقرأ في الكتاب تاني وتجاهلها فقالت
تمام براحتك
بدأت روعه ترتب شقتها وتمسح التراب عن الأثاث وعبيده قاعد يقرا ومتابعها بطرف عينه...
كانت روعه بتبص عليه كل شويه مش عارفه هو مبيهزرش معاها ليه زي الأول ومتجاهلها حتى إنه بقا بيقضي معظم وقته بره البيت والكلام بينهم مقتضب جدا حست بثقل في صدرها وإنها عايزه ټعيط وكارهه الحياة بالشكل ده! حاسه إنها في حلم! فجأه بقيت متزوجه وعايشه مع راجل لسه لحد دلوقتي متعرفهوش...
أنا مش جاريه ومش هقبل أكون جاريه عندك!!
فقرر يبعد عنها شويه ويسيبها تتعود عليه واحده واحده وكان دايما متابعها من بعيد...
لما لقاها بتشتغل في الشقه قام يساعدها ويغسل الملابس اتفاجئت باللي بيعمله وقالت
إنت بتعمل إيه!
هحط هدومنا في الغساله عندك حاجه تانيه تغسليها غير دول
ل.... لأ... بس... س... سيبهم أنا هعملهم
وطبطب على ظهرها بحنان وهو بيقول بابتسامة
لا يا حبيبتي نضفي إنت الشقه وأنا هغسلهم وأنا قاعد
مشيت روعه من قدامه وهي متوتره وطبطبته عليها...
هز عبيده رأسه باستنكار وهو بيقول بهمس
مش عارف أعملك إيه تاني
بعد ما حط الملابس في الغساله وقف قدامها وقال بابتسامة
روعه بسخرية
وحشتك ازاي يعني هو أنا روحت فين ما أنا قاعده معاك
عبيده من خدودها وهو بيقول بمداعبة
يا بت فكي كده تعبتيني
نفخت روعه بضيق وقالت
بالله عليك أنا مخنوقه لوحدي أصلا سيبني في حالي
عبيده بنفاذ صبر
روعه أنا جبت أخري منك
تجاهلته وكانت هتمشي وقال وهو بيبصلها بحدة
لما أكون بكلمك متسيبنيش وتمشي... أنا حقيقي تعبت يا روعه مش معقول علاقتنا كده!
عايز مني إيه يعني!! والله أنا اللي جبت أخري منك وزهقت
بصلها عبيده من فوق لتحت بنظرات عتاب وترك الشقه وخرج دبدبت برجليها في الأرض وبعدين بكيت وقالت بندم وضيق
ياربي... والله ربنا هيحاسبني على اللي أنا بعمله ده
ومع إنها ندمانه وعارفه إنها غلطانه لكنها مش ناويه تعمل أي حاجه وكل اللي بتفكر فيه إنها لازم تنفصل عنه في أقرب وقت!
في اليوم التالي
صحيت من النوم على صوت زغاريد من بيت خالي وبعدين حد بينادي عليا
يا شهد.... يا شهد
قومت أبص من البلكونه لقيت مرات خالي والدة منه واقفه في البلكونه وبتقول بأعلى صوتها
النهارده خطوبة بنتي يا شهد... بنتي اللي ظلمتوها ووجعتوا قلبها وخلتوها تبكي
دا مين اللي ريح البشريه وظلم نفسه ده!
تجاهلت كلامي وقالت
بس إحنا احسن منك وبنعزمك على الخطوبه بكره هاتي روعه وأمك وابقي تعالي
ابتسمت بسخرية أنا كده عرفت منه طالعه لمين أكيد لأمها اللي من كام يوم كانت بتقولنا إن بنتها مسحوره ومش عارفه ايه!!
هزيت راسي باستنكار وأنا بدخل لأوضتي...
أمي مكنتش موجوده في البيت كانت في شغلها وروعه في شقتها معندناش محاضرات مهمه النهارده فأعطينا نفسنا أجازة...
الجو كان برد أوي بصيت للدبله اللي في ايدي وابتسمت وأنا بفتكر شاديواللي أدمنت وجوده في حياتي وقلت
الظاهر كده إنك محتاجه تتشحني
شغلت قرآن بصوت الشيخ المنشاوي اللي قادر يخطف قلبي ويحسسني إني في الجنه يارب ارزقنا كلنا الجنه...
بدأت أرتب في الشقة وأنا بردد آيات القرآن لحد ما رن جرس الباب....
مين!!
لبست إسدالي بسرعه واللي على الباب بيرن جامد ومصمم يعصبني على الصبح قلت بنبرة مرتفعة
الصبر أنا مش قاعده ورا الباب
ولما فتحت لقيت عصام واقف نزلت عيني في الأرض لأني بقيت أغض بصري عن أي راجل إلا شادي طبعا قررت أحفظ زوجي في السر قبل العلن ومخونهوش ولو في أفكاري وبيني وبين نفسي مفكرش إلا فيه لأنه يستاهل...
ازيك يا شهد أخبارك ايه
الحمد لله... معلش مش هعرف أقولك اتفضل محدش هنا
لأ ولا يهمك... عمتي كانت سايبه ظرف عندك على السفره هاتيه لو سمحت
روحت ناحية السفره جبته ومديت إيدي أسلمه الظرف فلمس إيدي بالغلط أو كان متعمد مش عارفه سحبت إيدي بسرعه وأنا بضغط على أسناني وهو بيبصلي بنظرات متفحصه كنت هقفل الباب في وشه لكنه قال بندم
آسف يا شهد
وبعدين مشي وسابني واقفه أبص للأرض معرفش كان بيتأسف على إنه لمس إيدي ولا إنه صدق زمان اللي منه قالته!!!
قفلت الباب وراه ووقفت أستغفر ربنا....
بقلم آيه شاكر
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
وفي المساء صوت الأغاني الإسلاميه كان خارج من بيت خالي كان عندي فضول أعرف منه اتخطبت لمين! كنت حاسه إنه آدم
بصيت ل روعه اللي واقفه جنبي في البلكونه وسألتها
مالك يا روعه!
تنهدت روعه بعمق وقالت
مفيش
أومال مكشره كده ليه!
مفيش يا شهد سيبني في حالي بالله عليك
مطيت شفايفي لأسفل باستغراب ورجعت أبص للشارع يمكن أعرف مين العريس وأرضي فضولي...
لقيت شادي جاي مع عبيده استغربت لأنه مقاليش إنه جاي!
بص عبيده لفوق عليا