رواية فأعرضت نفسي بقلم اية شاكر
حس بصد للمرة الثانية من ناحيتها لكنه اتفاجئ حين ألقت نفسها وهي تردد بصوت متحشرج باك
والله خۏفت عليك أوي
وهو بيقول بابتسامة وفرحة
دا أنا هتضرب على دماغي كل يوم طلما بيجيب معاك سكه كده
مسحت دموعها في هدومه فقال بابتسامة
روعه... روعه
بعدت عنه وهي بترد
نعم!
لأ حركة مسح الدموع في هدومي دي روعه مش بنادي عليك
ضحكا وقاطعهما رنات هاتف عبيده فنفخ بضيق وقال بضجر
عادت روعه للخلف وأخذت الهاتف من فوق الطاولة وهي تنظر لشاشته ورددت اسم المتصل باستغراب
توأمي!!
أومأ عبيده رأسه وهو يقول
أيوه هو الغتت فعلا دا شادي...
أخذ هاتفه منها ورد على شادي اللي كان بيقوله إنه ماشي وعايز يسلم عليه فخرج من الشقه وهو بيطلب منها انتظاره دقيقة لتكملة حديثهما...
بقلم آيه شاكر
استغفروا
اللهم انصر اخواننا في فلس طين
وبعدما وصل شادي لبيته طلب رقمي ليحدثني ككل ليلة وبعد السلام وبعض الكلام اللي ملوش لزمه قال
إوعي يا شهد الكام بوكس اللي أخدتهم في وشي ولا الكام رجل اللي في بطني يأثروا على علاقتنا
كنت رافعه كتفي لأعلى لأسند هاتفي على أذني وواقفه في المطبخ أضع الجبن بالخبز لتجهيز عدة ساندوتشات بالإضافه لكوباية لبن بالكاكاو...
المفروض يبدلوا الأجازه الصيفيه بالأجازة الشتويه ويريحونا شويه...
مضغت الطعام وأنا بقول
لا متقلقش أنا واثقه إن جواك سبيدر مان بس هو نايم... فاهمه أنا الحوار ده
تعجبيني وإنت فهماني ومركزه كده يا نن عيني
سكت شادي فبلعت الطعام وقلت بحيرة
تعرف إن أنا محتاره في شخصية منه دي ودائما بسأل نفسي سؤال هو احنا ممكن نكون ظلمينها!! طيب لو هي وحشه وشريره وظالمه ليه دايما ناجحه يعني ليه ربنا موفقها وليه مش بتتعاقب!
صح عندك حق...
قال شادي بنبرة لينة اعتدت عليها وقت محاضراتنا الليلية
طيب مش هنبدأ محاضرتنا بقا ولا إيه!
نزلت كتفي وسكت الموبايل بإيدي وأنا بقول
شادي بابتسامة
لأ إحنا عايزين ندخل في لب الموضوع...
قلت بضحكة مستهزئة
لب ولا سوداني
ضحك وقال
بايخه بس أي حاجه من بوقك زي السكر... المهم أنا محضرلك كلمتين كده نبدأ بيهم المحاضره..
أخذت قضمه أخرى من الساندوتش وقولت
اتفضل المايك معاك
تنحنح وقال بنبرة إلقاء الشعر
ضحكت على كلامه اللي مش بيفشل في استخراج الضحكة من قلبي وقولت
الحمد لله تمام ازيك إنت!
ضحك وهو بيقول
إيه رأيك في الجمله دي شوفتها على ظهر توكتوك وأنا مروح فحفظتها... عشان تعرفي يا شهد إني بحضر كويس مش زيك مش بتزاكري
ضحكت وفتحت الثلاجه عشان احط علبة الجبنه اللي كانت في حجم الموبايل قومت حطيت الموبايل في الثلاجه وحطيت علبة الجبنه على وداني وحملت كوباية اللبن بالكاكاو في إيدي ودخلت أوضتي...
كنت مستغربه شادي سكت ليه!! أخذت رشفة من اللبن وقلت
الو.... ألو... روحت فين!
لو علبة الجبنه بتنطق كانت قالت عليا مجنونه والحمد لله إنها لا تعقل ولا تتحدث وشكرا لله إن أمي نايمه...
لما طال الصمت نزلت علبة الجبنه وبصتلها پصدمه للحظات وكأني بقولها إنت مين وجيت هنا إزاي!
ولما استوعبت الموقف جريت أجيب شادي أقصد الموبايل من التلاجه...
يا شهد... يوووووه... يا بنتي روحت فين
كان صوت شادي إللي بينادي عليا بقاله فتره
أخذت الموبايل من التلاجه وقلت من وراء ضحكاتي
معلش... معلش... اتلغبطت بس..
كنت تايهه مش عارفه كان مالي ولا إيه اللي جرالي! هو بعينه بغباوته الحب!!
خرجت من أفكاري على صوته
طيب يا عسل الوقت اتأخر هسيبك بقا والواجب النهارده تدريب عضلة لسانك على نطق كلمة بحبك يلا قولي ورايا بحبك...
سكتت وأنا مبتسمة فأكمل بنبرة لينه يعكر صفوها حزنه
لسه برده صعبه على لسانك مش عارفه تقوليها
قال بنبرة مرحة وبابتسامة شعرت بها في نبرته
طيب يا ستي اتدربي عليها يومين كمان... تصبحي على خير
تنهدت بعمق وقلت
وإنت من أهل الخير
ولما قفل حسيت بتأنيب ضمير فكتبتله على الواتساب
بحبك بس لساني بيتكسف ينطقها لكن ممكن أكتب عادي اسمعها بقلبك بقا
قرأها وكتب
يكفيني أن نطقت بها عيناك... تصبحين على خير يا كل حياتي
ابتسمت وأنا بقرأ رسالته مره واتنين وعشره إلي أن تركت الهاتف من يدي وأنا أتنفس بارتياح
شادي دا غريب جدا أحيانا أحس إنه عاقل وأحيانا أشوفه تافهه بس بعترف إني حبيته بعقله بتفاهته وبمرحه بكل حاجه...
كنت دائما أقارنه ب عصام لكن توبت وعرفت إني برهق مشاعري في حاجه حرام طيب وليه لما قدامي الحلال..
دائما أسأل نفسي ليه البنت تدخل نفسها في دائرة الحب والانتظار! ليه تعلق قلبها بشخص وتدعي به ليل ونهار وهي قلقه!
ليه تبحث بنفسها على الحب وتجري وراه لما ممكن