رواية فأعرضت نفسي بقلم اية شاكر
يواجهني أو يحاول يقومني ويعالج اللي أنا بعمله...
عصام عمل زي اللي واقف على الشط شايفني وأنا بغرق في البحر ووقف يقول تستاهل ما هي اللي نزلت المايه! لو كان مهتم بيا كان واجهني مش يدير ظهره ويمشي!
التشبيه ده فضل يتردد في دماغي كتير لحد ما عيني غفلت....
بقلم آيه شاكر
استغفروا
إيه اللي مصحيك لحد دلوقتي يا روعه وواقفه في البرد ليه
لأ استني متدخليش عايز أتكلم معاك
وقفت روعه للحظه بدون ما تنطق بكلمه فقال عبيده
ممكن بقا تفتحيلي قلبك وتحكيلي اللي مضايقك
ابتسمت روعه بسخرية وقالت
وده بمناسبة إيه!!
بمناسبة إن أنا زوجك وإنت زوجتي
روعه مردتش على كلامه وتنفست بعمق وهي باصه قدامها وبتلف الشال حولين جسمها من البرد وقف يبصلها بعمق ولما التفتت ليه وتلاقت أعينهم اتوترت وبعدت خطوتين وهي بتقول
قال بابتسامة ماكرة
ما هو إحنا الاتنين واحد يعني اعتبري نفسك لوحدك وفضفضي معايا
نفخت روعه الهواء من فمها ودخلت للأوضه فقال
إستني يا بنتي رايحه فين مخلصناش كلامنا
تجاهلته روعه ومردتش عليه ودخلت للأوضه تنحنح بإحراج ووقف يكلم نفسه
إيه الإحراج ده... طيب يا روعه والله لأوريك
هوووش أنا عبيده جوزك
كان بيضغط على كل حرف في كلمة جوزك..
بعد عنها وقعد على الكرسي وهي واقفه تبصله بذهول وبأعين متسعة وفجأه قالت بهمس به نبرة حادة وهي بتشاور للباب
إنت اټجننت!! اتفضل أخرج بره
أشار للمقعد المجاور له وقال ببرود
قالت بضيق
بجد بقا إنت شخص مش طبيعي!!
قال بابتسامة وباعتزاز وكأنها بتمدحه
متشكر مش اول واحده تقوليلي كده والله
هتطلع بره ولا أسيبلك الأوضه وأطلع أنا
قام عبيده واتجه ناحية الباب فظنت روعه إنه هيخرج لكنه قفل الباب بالمفتاح وحط المفتاح في جيبه ورجع قعد تاني وهو بيتنفس بارتياح فقالت روعه بنبرة مرتفعة قليلا
قال بهدوء وثبات وكأنه معلش حاجه
ولا أنا طالع ولا إنت طالعه... باقي نص ساعه على الفجر هنقعد نتكلم مع بعض... يلا يا عسليه افتحيلي قلبك
بصت روعه حوليها وأخذت المزهريه من على المكتب وقالت بټهديد وبابتسامة صفراء
لأ أنا مبعرفش أفتح قلبي إيه رأيك أفتحلك دماغك أسهل! وهيبقى دفاع عن النفس
هزمتها ابتسامته وهزت قلبها فابتسمت هي كمان وتركت المزهرية مكانها وبعدين قعدت على طرف السرير بهدوء وكأنها أدركت إن مفيش داعي للمقاومة...
كان كل تفكيرها إنها مش هتقبل بالوضع ده مهمها حصل ومش هتكون جاريه! هتطلق منه وهتفضل حره طول عمرها!!
كان الصمت هو سيد المكان لبعض الوقت قطعه سعال روعه فبص لها عبيده وقال بنبرة معاتبه
شوفت أديك أخدت برد أنا مش عارف والله بتوقفي في البلكونه في البرد ده إزاي وليه أصلا
مردتش عليه وبصت للأرض وهو كان بيبصلها بعمق وتركيز حاول يفتح كلام معاها فقال بابتسامة ونبرة هاديه
شكلك بتحبي السهر!! ولا ده ع ذاب الحب
ضحك بخفوت وقال
أم كلثوم كانت بتقول...
كمل وهو بيغني بنبرة خاڤتة
نسيت النوم وأيامه نسيت لياليه وأحلامه... بعيد عنك حياتي عڈاب متبعدنيش بعيد عنك
ابتسمت روعه لكن حاولت تخفي ابتسامتها اللي لمحها عبيده وتنفس بارتياح لأنها بدأت تلين...
ساد الصمت بينهم تاني وروعه بتفرك إيديها بارتباك فكرها ب رحيم أخوها اللي وحشها واللي مستنياه ينزل من الجيش بفارغ الصبر رفعت رأسها وبصت عليه للحظه فابتسملها وابتسمت أخفضت بصرها وقالت بتلعثم
صوتك طلع حلو
وقبل ما يرد عطست بنعومه فضحك وقال بمرح وهو بيقلدها
أتشي!!!... العطسه دي بجد ولا بتهزري
ابتسمت روعه وبلعت ريقها بارتباك وسكتوا للمره الثالثه وطال الصمت المره دي لحد ما سأل عبيده بتلعثم
م.. مقولتليش بردو سهرانه ليه
تنهدت روعه بعمق وقالت ببعض الحدة
بفكر... حاسه إني في كابوس ونفسي أفوق
كابوس! طيب بزمتك يا شيخه أبقى أنا منور حياتك وتقولي كابوس!
هو... هو إنت عايز مني إيه!!
هعوز منك إيه عايز أساعدك طبعا..
ارتفع صوت أذان الفجر فقام عبيده وهو بيقول
لينا كلام طويل مع بعض بس دلوقتي هسيبك عشان ألحق الفجر في المسجد
اتجه ناحية الباب وقبل ما يفتح الټفت ليها وقال
هدعيلك يا روعه تفوقي من الکابوس ده ويتحول ل حلم جميل
فتح بالمفتاح وقبل ما يفتح الباب عشان يخرج الټفت لها تاني وقال بابتسامه عذبه
والحلم الجميل ده إن شاء الله نعيشه سوا
خرج وسابها حاطه إيديها على قلبها وبتنتفس بق وة وكأنها كانت حابسه أنفاسها...
على جانب أخر أم عبيده حوريه خرجت من الحمام وكانت بتنشف بالفوطه ورا الستاره في إضاءة خافته فمشفهاش عبيده وهو خارج من الأوضه بيبتسم وهو بيمسح على شعره...
اختبئت عشان ميشوفهاش ووضعت إيديها على بوقها پصدمه في ابنها وهي بتردد بهمس
ليه كده يا عبيده متوقعتش منك كده.. والله كنت ناويه أجوزهالك مستعجل ليه!!
هاتي إيدك يا شهد متسيبيش إيدي
لأ أنا مش عايزاك