رواية فأعرضت نفسي بقلم اية شاكر
إيدي على خدي وأنا ببكي فقالت أمي بحدة
القلم ده يمكن تفوقي لنفسك... إيه اللي إنت لبساه ده وإيه اللي على وشك ده أنا ربيتك على كده يا شهد
قالت جملتها الأخيره وهي بتشاور على نفسها خجلت من نفسي أنا عمري ما عملت حاجه من ورا أهلي! عمري ما كنت بستخبى منهم زي الأيام دي!
رن في أذني كلام سما اللي معناه صحيح
طلما بتعملي كل حاجه في النور وقدام الناس يبقا مش حرام
أنا اتربيت إن الحلال هو الصح والحرام هو الغلط عقلي وتربيتي والبيئة بتاعتي غير سما وشموع تماما..
سما ظهرت في وقت كنت تايهه فيه وبدور على أي حد يمسك إيدي عشان أمشي وراه زي ما كنت ماشيه ورا منه
صڤعة أمي فوقتني أكتر وعرفت إني ضعيفه من كل الجوانب! شخصيتي ضعيفة لأبعد حد وإيماني بالله متزعزع لكني أخيرا بدأت أفوق!!
استغفروا
تاني يوم كان الجمعه كنت عايزه أسمع الخطبة يمكن أروي بذرة الإيمان اللي جوايا وترجع تنبت من جديد..
روحت مع روعه للمسجد اللي كانت سرحانه وواضح على معالم وجهها الإرهاق من كثرة التفكير..
وقعدنا نسمع خطبة الجمعة
ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمئن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والأخره ذلك هو الخسران المبين
السيدات اللي في المسجد كانوا مستغربين من بكائي...
كنت بتسائل هل إيماني ضعيف للدرجة دي!!
أعرضت نفسي عن طريق الله وضللت الطريق وانتكست لما منه خذلتني بعدت عن ربنا بدل ما
أضابتني فتنة فانقلبت على وجهي وكأني كنت من ربنا وبعبده عشان خاطر منه والأخوة والأخوات والعياذ بالله!
لما خرجت من المسجد حسيت وكأن كان فيه جبل كان على قلبي وانزاح كنت الصراع اللي جوايا بدأ يخمد ويهدى لما قررت أتفقه في ديني وأقرب من ربنا أنا حيرانه عشان بعيده...
مريت على صيدلية عصام الليل لقيته واقف قدامها ابتسملي وقال
ازيك يا شهد.. اتفضلي
رديت باقتضاب وأنا باصه للأرض
الحمد لله... شكرا
شكرا يا روعه إنك مسيبتنيش ولا لحظه من امبارح
إنت متعرفيش أنا بحبك إزاي يا شهد... بس للأسف أنا مش قاعده معاك بإراتي
مش فاهمه مين اللي غص بك إوعى يكون عبيده!
روعه بابتسامة
لا يا بنتي مش كده... فاكره لما قولتلك إن بابا عايز يجوزني ابن عمي...
تنهدت بحزن وكملت
للأسف المحادثات حد بعتها لابن عمي أكيد هي منه يعني اللي عملت كده ودلوقتي عمي جاي من البلد وبابا حالف ما يرجع إلا وهو كاتب كتابي على ابنه
رجع لي مرحي اللي فقدته لفتره طويله قلت بضحك يمكن تخفف عن روعه
إوعي تكوني هربانه يا بت
روعه بابتسامة مهزومة
حاجه زي كده
قلت بجدية زائفة
لا لا أنا لازم أسلمك وإلا هكون كده متستره على هاربه
روعه بمرح
لا ابوس إيدك ساعديني يا بنتي يساعدك ربنا
ضحكنا ورجعنا للبيت...
قضيت وقت حلو مع روعه بنحكي ونتحاكي في كل حاجه ونهزر ونضحك على أي موقف اتمنيت وقتها إنها تقعد معايا للأبد وقلت يا سلام لو ينفع كنت اتبنيتها كأختي ...
بقلم آيه شاكر
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وقبيل المغرب رن جرس الباب ودخل عبيده ومعاه شادي وكان باين عليهم مټخانقين والظاهر إنهم مض روبين..
اتخبينا في الأوضه وكنا بنسمع حوارهم..
عبيده بضحك
بس شوفتني وأنا بديله بالبونيه في وشه
وياريتني ما شوفتك... دا مسك إيدك ولواها وقعدت تصرخ
ضحكوا وحط شادي إيده على خده وهو بيقول
العيال دول إيديهم تقيله أوي
عبيده
معلش يا صاحبي حقك عليا
شادي
أنا اتفاجئت... أصل أنا مش أد كده في الض رب إنما أنا بصد كويس
كمل وقال
أخدت بالك لما جه يض ربني روحت مميل راسي وض رب الهوا
عبيده بضحك
اه وأخدت بالي برده لما جه واحد مسكك ووقفت بلا حول ولا قوة تاخد نصيبك
شادي بضحك
بس شوفتني بقا وأنا بجري فوريره
انف جروا بالضحك وأنا وروعه بنكتم ضحكنا لحد ما شافتهم أمي ض ربت صدرها وقالت
يالهوي مين اللي عمل فيكوا كده يا ولاد!
حاوط عبيده كتف أمي وقال بهمس
هوووش استري علينا يا أما
سحبت روعه من إيديها ووقفنا قدامهم فوقف عبيده يعدل هدومه وهو بيتنحنح بحرج
قلت
إنت روحت لاهل شموع أكيد أومال لو مكنتش روعه محذراك إنهم صايعين
عبيده بحم اس
صايعين على نفسهم إحنا اتخانقنا معاهم وفرمناهم
أمي بسخريه
أيوه يا حبيبي ما هو باين على خلقتكم
ضحكنا كلنا وبصيت ناحية شادي