عشق وإنتقام (لا ټجرح قلبي)
مسلطة على ملك الجالسة أمامه بارتباك وكأنه يخبرها هي بما سينطق به
مجدرتش يا أبوي جلبي مجادرش يتجبلها واصل معارفش أعلج نفسي بيها حاولت كتير أتعايش معاها بس في الآخر لجيت نفسي بطلجها وأعاود ليكوا تاني
شهقة منصدمة فرت من بين شفتي والدته التي صعقټ من خبر طلاق ولدها كأي أم تستمع إلى أمر مفجع كهذا ثم هتفت إليه بحزن مع دموعها التي علمت طريقها في الانسياب
طالعها بحنان ثم ربت على ظهرها عدة مرات وكأنه يعطيها ما افتقده في الأيام السابقة مجيبا إياها وهو يطالع ملك التي نهضت من مكانها متجهة إلي غرفتها التي دائما ما تجعلها موطنا لها في كل مرة تأتي بها لزيارتهم
متزعليش حالك يا أما ملناش نصيب هي اتچوزتني عشان تجدر تاخد الچنسية وأني اتچوزتها عشان ألهي جلبي
ظل على حاله عدة دقائق يواسي والدته بدلا من أن تواسيه هي فيبدو أنها ستبقى هكذا عدة أيام كي تعتاد على فكرة أن ولدها الذي كانت تنتظر قطعة منه أصبح منفصلا عن زوجته السورية ولا طريق للعودة إليها مرة أخرى نهض من مقعده وهو يزفر بضيق متعللا بحاجته إلى الراحة من عناء السفر دلف إلى غرفته بعدما ألقى نظرة مطولة على غرفة تلك التي أوصدت الباب عليها بعدما انتزعت قلبه من بين صدره بدون رحمة ثم تمدد على فراشه بإنهاك دون أن يزيح ثيابه عنه ناظرا إلى ذلك الحاجز الذي يفصله عنها لعل نظراته الحاړقة تستطيع هدمة واختراق الحواجز بينهما.
كلمات قليلة هادئة التقطتها مسامع أدهم بعدما خرج من غرفته كي يتجه إلى الخارج ليذهب إلى أي طبيب يتفقد قدمه التي يتفاقم ألمها دون توقف اهتز قلبه پعنف انتفض جميع بدنه وشعر بجميع أوصاله ترتجف وترتعش من هول ما انتبه إليه قلبه شعر بتلك الآيات التي بالكاد وصلت إلى مسامعه بذلك الصوت العذب يزلزل قلبه وكأنها نزلت له خصيصا خرج من المنزل بأكمله آخذا الباب خلفه پعنف دون أن يهتم لأي شئ فقط هذه الكلمة الكريمة تتردد على مسامعة ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم... شعر بالآية ټضرب مسامعه وكأن أحدا يرددها عليه بين الثانية والأخرى ....اتجه إلى سيارته المصفوفة أسفل البناية واستقلها بسرعة ضاغطا على محرك السيارة پعنف غير عابئا پألم قدمه الذي من المفترض أنه ذاهبا لإزاحته عنه .... ظل على حالة الضياع هذه لدقائق قليله ولسان حاله يردد بكلمات الآية رغما عنه ألم يأن للذين آمنو... ذهب عقله إلى آخر كلمة ألقتها آلاء على مسامعة في آخر حديث بينهما حسبنا الله ونعم الوكيل تضاربت الآية مع الكلمة في عقلة بطريقة جعلته غير قادرا على التفكير في أمر آخر .... ترجل من السيارة حينما وصل لمراده حتى أنه لا يدري كيف هداه عقله إلى وجهته ... أوقفها بهدوء ثم ترجل منها بعقل شارد واتجه وصعد إلى وجهته حيث الدور الثاني الذي يسكن فيه الطبيب ومعالم وجهه لا تدل على شئ بينما عقله لا يختلف كثيرا عن حال الطبول التي لا تتوقف عن القرع
خير
سحبت نفسا عميقا بعدما استمعت إلى