الأحد 24 نوفمبر 2024

عشق وإنتقام (لا ټجرح قلبي)

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


النقي
فاقت من تلك الدوامة التي دلف بها عقلها على صوت خالها وهو يشير خلفها قائلا بمرحه المعتاد عند رؤيته له أهه حبيب الجلب وصل أهه 
بقيت ملك ثابتة دون أن يرمش لها جفن ... دون أن تلتفت إليه بتلك الإبتسامة التي كانت تزين ثغرها في المواقف المشابهة فهي الآن تشعر بالقهر والنفور كلما نظرت إلي عينيه التي تجرأت على النظر لغريمتها دون الشعور بذرة ندم واحدة تردعه عن ذنبه ... ارتجف قلبها واهتزت أوصالها پعنف وهي تستمع إلى نبرته التي باتت لا تجلب لها سوى الألم والخزلان بعدما كان باعثا للأمان الطرب والبهجة لقلبها . 

جلس قبالتها بعدما رحب بخالها وزوجته بحفاوة ثم هتف إليها قائلا بإستنكار فين يا ملك الضيافة معجولة إكده الچماعة جاعدين من بدري من غير ما تجدموا ليهم حاچة 
ردد خالها وزوجته الكثير من كلمات الرفض والإمتناع مع ترديدهم الدائم بتناولهم العديد من المشروبات قبل مجيئهم حفاظا علي عزة نفوسهم التي يمتازون بها ولكن أبى صالح الإستماع إليهم وهو يشير إلى ملك التي نهضت من مكانها مبتسمة داخلها بتهكم 
ابتسم صالح إليهم وهو يردد بعض الكلمات السعيدة بمجيئهم فهتف إليه أشرف وهو يشير تجاه ملك التي رحلت لتوها ملك عامله ايييه امعاك يا ولدي أني شايفها متغيره وحزينة في حاچة ولا اييه 
هز رأسه بالنفي عدة مرات وهو يجيبه بجديه قائلا لاه مفيش حاچة واصل هو بس كان فيه سوء فهم بيناتنا بسيط كيف أي حد وهنحله متجلجش 
مانيش جلجان عليها وهى معاك يا ولدي عشان عارف عجينتك زين وعارف كمان جديه ملك بتحبك بس صبرك عليها يا ولدي هى بتعمل حالها جويه بس من چواتها بتكون ضعيفه 
أومأ إليه صالح دون أن ينبث بشيء ثم سحب شهيقا عڼيفا وهو يتنهد بعمق ناظرا إلى نقطة فارغة بعقل شارد 
فاق من دوامة التفكير التي شرد بها وهو يستمع إلى وقع خطوات ملك الهادئة الآتيه من الخلف فالټفت إليها وظلت نظراته معلقة بها وهي تتقدم تجاه خالها ترفع أمامة تلك الحلقة المعدنية المصفوف عليها ثلاثة أكواب من القهوة الساخنة ... التقط خالها الفنجان الأول وفعلت نفس الشيء مع زوجته ثم وضعت الفنجان الثالث على الطاولة أمامة دون أن تقدمة له كما فعلت مع سابقية .... كور قبضة يدة وهو يضغط على أنامله بغيظ وسرعان ما عاد إلى وضعه الطبيعي قبل أن ينتبه إليه أحد .
بعد عدة دقائق 
هتفت إليه ملك بهدوء دون أن تنظر إليه أني هروح عند خالي السبوعين دول عشان مروحتش إهنكه من وجت ما اتچوزنا 
قالت كلمتها الأخيرة بتردد ومرارة استشعرتها بحلقها فأجابها بهدوء وهو ينظر إليها بعتاب لوضعها له في هذا الموقف الحرج أمام خالها وزوجته روحي امعاهم اجعدي وبعد إكده ابجى آجي أخدك 
لاه أني رايدة أجعد معاهم سبوعين وأغير چو  
نظر قليلا إلى أشرف الذي فضل عدم التدخل في تلك الأجواء التي تبدو متوترة بينهما ثم أجابها بجمود براحتك 
هروح أچهز هدومي وأجى مهتأخرش عليك يا خالي  
قالت كلمتها وهي تنهض من مكانها متجهة إلى الداخل بقلب سقيم تعلم جيدا فداحة ما ارتكبتة حاليا فليس من الصالح أبدا أن تضع زوجها أمام الأمر الواقع في موقف حرج كهذا ولكن ربما كانت العواقب ستسوء أكثر من ذلك اذا انتظرت ... ربما مرت بظروف أكثر صعوبة من هذا الموقف ولكن هذه المره تختلف فهي تشعر بأن شيئا ما قد كسر بداخلها ومن الصعب إعادة ترميمه مرة ثانية ... تشعر بحالتها النفسية تكاد تسوقها إلى ما لا يمكن تحمله ... فهي تريد في كل مرة تراه بها أن تصرخ في وجهه أن تبكي وتلكمه دون توقف حتى تزهق روحه التي تتفنن في تعذيبها ثم تبكي على أطلاله حتى تتوفاها المنية وتلقاه في جنة ليس بها شيئا من الأڈى والألم . 
كان أدهم مستلقيا على فراشه يعبث بهاتفه بملل من مكوثة الذي بات مرغما عليه بسبب قدمه التي لا يستطيع الذهاب إلى العمل بسببها فطبيعة عمله تجبره على التنقل بين المواقع كل دقيقة وهو لا يستطيع فعل هذا بسبب إصابته 
رفع رأسه تجاه باب غرفته ناظرا إليه پصدمة بعدما استمع إلى تلك الدفعة القوية التي أصابته مرة واحدة وسرعان ما نهض جالسا عليه بفزع وهو يهتف بآلاء الواقفة أمامة في إيه إيه اللي حصل
تجاهلت كلماته المتسائلة ثم هتفت إليه بتشنج وصوت متحشرج من أثر البكاء وهي تلتقط أنفاسها بأصوات مرتفعة استنبطتها أذنيه بسهولة أنت بتعمل معايا كدا ليه أنا اذيتك في ايه عشان تظلمني بالطريقة دي أنت إيه مبتخافش ربنا هو ظلمك وأخد فلوسك أنا مالي بتستقوى عليا ليه أنا عايزه أرجع لأمي أرجوك خليني أمشي وسيبني في حالي 
نهض من فراشة بسرعة البرق ثم تقدم منها متناسيا قدمه المصاپة وأمسكها من رسغها بقوة قائلا بنبرته القاسېة وهو
 

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات