الأحد 24 نوفمبر 2024

هل أسعدك قتلي بقلم سولية نصار

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

يبقى اقعد لوحدي احسن ما أموت مقهورة زي أمي!!
تنهد ماجد وقال
طيب خلينا نمشي ونقفل الموضوع ده خالص خالتك قلقانة عليكي ..قلقانة عليكي عشان بتحبك يا
مياسة ..
أطرقت بوجهها ومسحت دموعها لينهض ويمسك حقيبتها ويقول
يالا نروح البيت ...واعتبري خالتك زي مامتك ...أنت لو أمك اتعصبت عليكي هتسيبيلها البيت وتمشي يعني !!.
وبعدين يا ستي متقلقيش. ..أنا بنفسي مش هخلي حد يجبرك على حاجة تاني ...أمي مش هتفتح موضوعي معاكي تاني .. يعني ارتاحي خالص ...
...........
مياسة...
قالتها سناء بلهفة وهي تضم مياسة بقوة وهي تبكي ....
ربنا مياسة على ظهرها وهي تبتسم دامعة ...
ابتعد سناء قليلا وقالت
كده يا مياسة...عشان بس انفعلت عليكي تسيبي البيت وتمشي ...ليه كده يا بنتي ...
تدخل ماجد وهو يقول 
ماما خلاص مفيش داعي للكلام ده...خليها تدخل وترتاح. ..
هزت سناء رأسها وقالت
روحي يا بنتي لاوضتك ...
أطاعت مياسة أمرها وذهبت إلى غرفتها...نظر ماجد إلى والدته وقال
امي متفتحيش الموضوع معاها تاني ...
بس يا بني أنا عايزة افرح بيكم ...
أغمض ماجد عينيه بتعب وقال
امي لو سمحتي متفتحيش الموضوع تاني. ..احنا لقيناها المرة دي الله أعلم المرة الجاية هنقدر نلاقاها ولا لأ ...عشان خاطري متفتحيش الموضوع ده تاني ....
هزت والدته رأسها بتعب وقالت
حاضر يابني ...
ولكن داخلها سناء كانت غير مقتنعة ...لقد اصرت على أن تتكلم مع مياسة حتى تقتنع وتوافق على ابنها !!!
......
مرت الأيام برتابة شديدة ...كان نفس الروتين ...مياسة تذهب الى العمل وتعود ..تنظف المنزل مع خالتها وتنام لتستيقظ للعمل مرة آخرى ...ولكن الجانب الافضل في عملها كان هو ...قصي.....
............
ھتحرقي ايدك كده ...
قالتها مودة لتنظر إليها مياسة بإرتباك وترى ما الذي كانت تفعله فهي كانت أمام ماكينة القهوة وكوبها كاد أن يمتلئ وينسكب على يدها ....أبعدت مياسة الكوب ونظرت إلى مودة زميلتها في العمل والتي كانت أقرب شخص لديها في تلك الشركة رغم أنهما ليسا أصدقاء مقربين ولكن مياسة حقا تحبها....
معلش كنت سرحانة شوية .. 
قالتها مياسة بإرتباك وهي تطرق برأسها ابتسم مودة بخبث وهي تنظر إلى قصي وقالت
ايه بس اللي واخد عقلك ومخليكي مبتبصيش الا عليه ...
ها ...لا مفيش حد ...أنا رايحة أشرب القهوة عشان ورايا شغل ...
ثم هربت بسرعة من أمامها لتضحك مودة وهي تنظر إلى قصي الذي يتكلم
مع أحد الموظفين 
.....
يوم الجمعة 
في المقپرة ...
كانت تجلس بجوار قبر والدتها دموعها ټغرق وجهها بينما تتلمس القپر وتقول بإختناق 
وحشتيني أووي ...الحياة من غيرك وحشة أووي يا ماما ...لولا خۏفي اني اغضب ربنا كنت جيتلك ...أنا مش قادرة اتأقلم في الحياة من غيرك ...حاسة نفسي غريبة ...محدش قادر يفهمني يا ماما ...محدش خالص ....
أطرقت بوجهها وهي ټنفجر أكثر بالبكاء ...
.....
بعد دقائق معدودة كانت قد انتهت ثم مسحت دموعها وهي تبدأ بقراءة القرآن لها ....
.......
بعد نصف ساعة نهضت وهي تكفكف باقي دموعها واتجهت إلى بوابة المقپرة لكي تخرج ولكنها تجمدت وهي تجده أمامها يخرج من سيارته توقف فجأة وهو يراها ...عينيه الرمادية تركزتا عليها...ارتبكت وهي تفرك كفيها ...اقترب قصي منها وقال
بتعملي ايه هنا يا آنسة مياسة !
كنت بزور ماما الله يرحمها ...وحضرتك ...
أنا كمان جاي ازور هنا حد بعتبره حتة من قلبي ..
مين !
أبني ...جاي ازور ابني الله يرحمه .
يتبع
هل_أسعدك_قتلي 
سولييه_نصار
الفصل الرابع فقد ثقتها
....
وأني أمسكت بيدك وظننت أنك طوق النجاه ولكنك بيدك ألقيتني للچحيم.....
..........
ابنك !هو حضرتك متجوز!
قالتها مياسة پصدمة ليطرق برأسه ويقول بتجهم
كنت ...عن أذنك ..
ثم تركها دون كلمة أخرى وولج للمقپرة....ظلت مياسة تنظر الى اثره بذهول وهي لا تفهم هذا الرجل ...ولكن داخلها شعرت بالأسى عليه ...من الواضح انه لا يريد ان يتكلم أكثر عن الموضوع ...تنهدت بتعب وهي تسير للطريق الرئيسي......
.....
وصلت للمنزل وهي مرهقة قليلا ....توقفت شاحبة وهي ترى ماجد جالس على طاولة الطعام ...
ابتسمت خالتها بوجهها وقالت
تعالي يا حبيبتي عشان تاكلي ....
هزت مياسة رأسها وقالت بلطف بالغ
لا يا خالتي مليش نفس كلي انت ...
ولكن خالتها لم تسمح لها أن تلوذ بالفرار لغرفتها ..بل وقفت في طريقها وقال
بلاش سخافة يالا تعالي عشان تاكلي يالا .....
أنا ماشي ..
قالها ماجد بتوتر عندما شعر بضيق مياسة ...تمنت مياسة في تلك اللحظة ان يذهب فعلا ولكن خالتها تدخلت وقالت
أقعد أنت كمان متمررش علينا اللقمة !!!
لم ترغب مياسة ان تحدث مشكلة بينهما لذلك أجبرت نفسها على الابتسام وقالت
خلاص يا خالتي هغير واجي عشان أكل ..
هنستناكي يا حبيبتي ...
قالتها خالتها بلطف وهي تجلس على الطاولة ...
بسرعة ذهبت مياسة الى الغرفة لتبدل ثيابها وتخرج ....
.... 
مكانش لازم أجي ...شكلها مش مرتاحة بوجودي يا ماما ...باين عليها اتضايقت ...
بس يا واد يا عبيط انت ...ده الحل الوحيد اللي هيخليها ترجعلك ...معنى انها اتوترت واتضايقت يبقى لسه بتحبك ...مع شوية ضغط مننا هتوافق تتجوزك...
هز ماجد رأسه بتعب وقال
بس أنا مش عايز اضغط عليها يا أمي ...عايزاها تقبل تتجوزني من غير ما تكون مجبورة ...
شدت على كفه وقالت
ومين قال انها هتتجوزك

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات