هل أسعدك قتلي بقلم سولية نصار
ڠضب عنها !احنا بس هنحاول نقنعها بطريقة غير مباشرة ...انت تظهر قدامها وتحاول تفكرها بأيامكم سوا ...والست متقدرش تنسى حبها الأول ...
...
من خلف الجدار كانت مياسة تقف وهي تفرك عينيها بتعب ...خالتها عنيدة للغاية ...كيف تخبرها انها بالفعل لم تعد تحب ابنها...لماذا تضغط عليها ...!
تنهدت وابتسمت بلطف وهي تخرج ...
قالتها سناء مبتسمة بحب ...
جلست مياسة على
المقعد بحيث لا تواجه ماجد وبدأت بالأكل في هدوء شديد .....
ابتسمت خالتها وبدأت بالكلام
مش النهاردة قابلت ام روفيدة جارتنا القديمة وشوفت بنتها روفيدة زي القمر والله ...أول ما شوفتها حسيت انكم هتكونوا لايقين على بعض يا ماجد...
نظر ماجد الى والدته بحيرة لتنظر سناء الى مياسة بخبث وتقول
ابتسمت مياسة لخالتها بلطف وقالت
وانا اشوف صورتها ليه !ماجد اللي هيتجوزها يا خالتي مش أنا ...هو يشوف صورتها وان شاء الله ربنا يجمع بينهم ...
تلاشت ابتسامة سناء ونظرت الى مياسة پصدمة التي اتسعت ابتسامتها وبدأت تأكل ....
......
ايه اللي أنت بتعمليه ده يا أمي ...البنت بسببك مكملتش اكلها...
قالها ماجد بضيق بالغ وهو يقف على باب المنزل مستعد للمغادرة...
لما بكرة تنجح خطتي وتتجوزوا هتشكرني ...أنتوا الاتنين بتحبوا بعض وانا هعمل المستحيل عشان تتجوزوا....
هز ماجد رأسه بيأس وهو يقبل رأس والدته ويقول
رينا يهديكي يا أمي ...
ثم تركها وذهب
ذهبت سناء مسرعة الى غرفة مياسة لتجدها جالسة على الفراش بهدوء وهي غارقة بتفكيرها ...اقتربت وجلست بجوارها ...انتبهت مياسة لها ....
قالتها سناء وهي تراقب تعابير وجهها بقلق ...ابتسمت مايسة دامعة وقالت
في يوم من الايام حبيت ماجد وحبيته كتير كمان اكتر من حياتي لدرجة اني قولتله عن كل حاجة ...قولتله عن خۏفي ...عقدي ..ومعاملة أبويا ليا ...حتى عن أمي وقد ايه هي وحشاني...حسيت ان ماجد هو العوض اللي انا مستنياه ....مترددتش دقيقة عشان اقوله شرطي ....
مزعلتش منه لانه رفض لان ده حقه ...اللي زعلني انه عايرني بعقدي...الأنسان اللي اديتله ثقتي وعريت ألمي ليه...هو نفس الإنسان اللي خان ثقتي ومع أول مشكلة عايرني بيه
....
شدت على كف خالتها واكملت
خالتي انا بحبك ...بعد أمي مبقاش ليا غيرك ..حتى ابويا مبقاش عاوزني ولا أنا أهمه ...بس أنا مقدرش أقبل بماجد ...مقدرش اثق فيه تاني ...وبالتالي مقدرش احبه تاني ...الموضوع مش بإيدي ..أنا اسفة ...
........
في اليوم التالي ....
فين عقد شركة الأسيوطي!
قالها قصي وهو ينظر الى مياسة التي ابتسمت بإرتباك وقالت
أسفة يا فندم أنا نسيت الملف في البيت ...اخدته معايا بالغلط والله و ...
أفندم بتقولي ايه !.
قالها والرماد يشتعل بعينيه بطريقة جعلت قلبها يقصف داخل صدرها ....
أنا ممكن اروح ...
ضړب على المكتب بقوة بطريقة جعلتها تنتفض من مكانها بړعب. ...
نهض وقال
حضرتك دي شركة مش زريبة ولازم يكون فيه نظام ...ازاي اصلا تأخدي معاكي ملف البيت ...بأي حق تطلعي أي ورق من الشركة !!!
طفرت دموعها وقالت
انا أنا ...أنا ...
كانت الكلمات تأبى أن تخرج من فمها بينما نشيج حار انفلت من بين شفتيها وكل ما فعلته انها غطت كفيها بوجهها وأنفجرت بالبكاء ....
انسحب اللون من وجهه واختفى غضبه وحل محله الصدمة وهو ينظر اليها بينما تبكي بتلك الطريقة ....ارتبك اكثر عندما ازداد بكاؤها فنهض من على مقعده وهو يقول
انسه مياسة اهدي لو سمحتي ...أنا بعتذر منك بس .....
ممكن متزعقليش !!
قالتها بصوت مخټنق وهي تبعد كفيها عن وجهها فرد
أنا مبزعقش ...
وطي صوتك ومتزعقليش تاني....
أخفض صوته وقال بهدوء
انا مبزعقش والله و ...
ولكنها أوقفته بكفها مسحت دموعها تقول
أنا بعتذر لحضرتك اني نسيت الملف ...بس والله اخدته بالغلط وكنت هجيبه فعلا النهاردة بس برضه نسيت ....كده كده بعد دقيقتين هيكون بريك الغدا هروح بسرعة اجيبه من البيت ...
هز قصي رأسه وقال
طيب وأنا هوصلك و ...
هزت رأسها وقالت
لا لا هركب مواصلات و...
هتتبهدلي في المواصلات يا آنسة....واظن بيتك بعيد ومش هتقدري تجيبي الملف على الوقت أنا هوصلك بسرعة ونجيبه ...
خلاص هاخد تاكسي ...
قالتها في محاولة أخيرة ليضحك بذهول ويقول
يا ستي اعتبريني تاكسي ...وبعدين أنت تعرفيني على الأقل ...يالا جهزي نفسك هنتحرك ...
......
في سيارة قصي .
كانت تفرك كفيها بتوتر وهي جالسة بالمقعد الخلفي ...تلوم
نفسها لأنها قد سمعت كلامه واستقلت معه سيارته...لو رأهما احد لن يكون الوضع جيدا ...
......
أخيرا وصلا الى البناية الخاصة بخالتها...خرجت بسرعة ووقفت مقابله وهي تقول بإرتباك
هروح اجي.....
ولكنها قطعت كلماتها عندما سمعت احدهما يزعق بإسمها
مياسة !!!
نظرت للخلف لتجد والدها يقف والنيران تندلع من عينيه!
يتبع
هل_أسعدك_قتلي
سولييه_نصار
الفصل الخامس عرض زواج
لا الماضي يتركني ولا