هل أسعدك قتلي بقلم سولية نصار
ده ..هتبقي مبسوطة وانت عايشة عمرك كله لوحدك من غير راجل !من غير سند !!!أنت عديني التلاتين عارفة ده معناه ايه !معناه ان قطر الجواز فاتك ...ده ابني راجع وبيقول هيوافق على كل شروطك وانت بترفضي ...خلي بالك الفرص دي مبتجيش كتير يا مياسة ...ابني مش هيصبر ممكن يروح يتجوز الاصغر منك والأحلى كمان ...يعني هو عنده فرص عكسك أنت خالص اللي مش قدامك الا الفرصة دي....
حقك عليا يا مياسة أنا بس خاېفة عليكي ...أنا بفكر في مصلحتك !!
مسحت مياسة دموعها وقالت بإبتسامة منكسرة
مفيش مشكلة !!!
في الليل وبعد أن خلدت خالتها للنوم جهزت مياسة حقيبتها وبهدوء خرجت من المنزل ودموعها ټغرق وجهها ...لن تعود الى هنا مرة أخرى ...ستموت ولكن لن تترك أحد يذلها!!!
هل_أسعدك_قتلي
سولييه_نصار
الفصل الثالث مشاعر جديدة
لا استطيع التحكم في عيناي ...أنها تتبعك أينما ذهبت ...
.......
مياسة!
قالتها سناء پصدمة وهي ترى غرفة مياسة فارغة ...اتجهت بسرعة الى خزانتها لتجدها فارغة أيضا ...وضعت كفها على فاها پصدمة وهي تنظر الى الساعة فتجدها قد تجاوزت الثانية عشر منتصف الليل ...كانت قد أرادت ان تشرب وحينها أرادت الاطمئنان على مياسة ...من داخلها كانت تشعر بالذنب لانها كلمتها بتلك الطريقة ...ولكن طريقة مياسة في رفض ماجد كانت حقا قاسېة وأوجعت قلبها كأم لذلك لم تنتبه لكلماتها القاسېة ....
.......
بعد نصف ساعة تقريبا كان ماجد عندها حيث أنه يسكن بالقرب منها وبالفعل الاثنين خرجا من المنزل يبحثان عنها ...
مكانش لازم تقسي عليها بالكلام يا ماما ...
قالها ماجد مؤنبا ...طفرت الدموع من عيني سناء وقالت
والله يا بني ڠصب عني ...ڠصب عني يا ماجد ...أنا زعلت لما شوفتها رفضتك بالشكل ده ...كان نفسي افرح بيكم يا بني وبنيت آمال كبيرة وفي لحظة اتهدت...
كل ده بسببي ... أنا اللي صممت على رأيي ورفضت أتنازل.. محاولتش حتى أحل الموضوع ... وبسببي وصلنا لطريق مسدود ..
ده نصيب يا بني ..
قالتها سناء بإعياء ...
نظر إليها ماجد وقال
خلاص يا ماما اطلعي البيت وأنا هدور عليها ...
كادت سناء أن ترفض إلا أن ابنها أصر وقال
ماما لو سمحتي اسمعي الكلام واطلعي أنا هشوفها....يالا ...
..........
في موقف الأتوبيس ....
كانت مياسة جالسة ودموعها تتساقط تباعا....لم يتبقى لها إلا مكان واحد فقط وهو عمها الذي يسكن بالصعيد ...هو الوحيد المتبقي لها الآن ولكن هل سوف يتقبل وجودها ....للأسف عمها يحمل نفس صفات والدها وقد يطردها ولكن لا ضرر من التجربة....
كنت
عارفة انك هتكوني هنا ...هتروحي لمين !لعمك!فاكراه هيستقبلك يا مياسة !
رفعت رأسها بكبرياء وقالت
ولو طردني مش مهم هروح مكان تاني ...أرض الله واسعة...
هز رأسه بتعب وقال
ليه بتعملي الحاجة من غير ما تفكري يا مياسة ...ازاي تطلعي من البيت في الوقت ده!افرض كان حصلك حاجة !
مش عايزة اكون في مكان أنا مش مرغوبة فيه ...
قالتها وهي تربع ذراعيها وتنظر من الناحية الأخرى ...أغمض عينيه بتعب وجلس ثم قال
اقعدي عايز اتكلم معاكي شوية ...
ترددت في البداية ولكنها بالفعل جلست وهي تنتظر كلماته وهي حتى لا تنظر إليه ...
بدأ في التكلم بهدوء وقال
تعرفي قد ايه خالتك قلقانة عليكي !تعرفي أنها كانت عايزة تيجي معايا عشان تدور عليكي يا مياسة !!تعرفي الكلام ده ولا لا !يا ستي افرض اتعصبت عليكي شوية ...ست كبيرة وغلطت...لسانها فلت في لحظة ڠضب متأخديش الأمور بحساسية كبيرة كده ...ومتعمليش حاجة من غير ما تفكري فيها كويس ...خروجك بالليل كده وأنت بنت مش آمن ...افرض كان حد اذاك أو عملك حاجة ...افرض أنا مكنتش قدرت الاقيكي كانت حالة خالتك هتكون ايه يا مياسة ...متخيلة هتكون حاسة بإيه !...
طيب وأنا ...أنا معنديش إحساس يعني ....أنا تعبت ...تعبت ...أنا كمان إنسانة وليا مشاعر يا ماجد ...تعبت من كتر ما الناس كلها بترمي سني في وشي ...أيوة عارفة أني كبرت في السن وفرصي في الجواز قلت أو انعدمت ...أنا عارفة كده ليه ضروري الناس تفكرني... وليه عشان كبرت في السن مطلوب مني اني اوافق على اي حد !عشان كبرت مفروض اوافق على واحد متجوز أو مفروض اوافق على واحد رماني زمان من غير تفكير ...واحد بدل ما يطمني عايزني بوضعي وبعقدي...ودلوقتي عشان جه اتقدملي مفروض ابوس ايدي وش وضهر واقبل بوضع أنا مش عايزاه عشان سني ...خلاص مش عايزة اتجوز ...أن كان الجواز معناه اني أتنازل ويتداس عليا