هل أسعدك قتلي بقلم سولية نصار
الأستعداد.....
.........
نهض ما أن رأها ....شعر بمشاعر قوية تعصف به بينما تخرج من الغرفة...تذكر تلك المشاعر القوية التي كان يحملها نحوها ..لقد أحبها ...حتى بعد زواجه من قمر عجز عن نسيانها....لقد كانت بقلبه ولكن كبرياؤه العنيد عقد كل الأمور ....
ازيك يا مياسة ..
قالها بإبتسامة مرتجفة على شفتيه وهو يمد كفه لتهز هي رأسها ببرود وترد برسمية
حضرتك!
قالها بنبرة جريحة ولكنها رفعت رأسها ونظراتها كانت جافة ...نظراتها قټلته ... جلست متجاهلة كفه الممدود وجلست على الأريكة ...
جلس هو بإحراج أمامها وهو يفرك كفيه ...لا يبدو أنها في مزاج جيد لسماعه ...بدأ في التكلم بحذر وقال
هي أمي مكلمتكيش!أنا طلبت ايديك..
عارفة ..
قالتها بجمود ثم أكملت بنفس الجمود وهي تنظر مباشرة في عينيه
هكذا قالتها دون تردد دون ندم وهي تنظر في عينيه....قسۏة غريبة حاوطت قلبها من ناحيته ...لقد كان حياتها ...في يوما ما أحبته أكثر من الحياة ولكنه أمسك سکين وطعنها في قلبها ...هي لن تنسى هذا ...وها قد أتت فرصتها لتقول له كل شئ ....تخبره كل الحقيقة ...تخبره شعورها ...
ليه يا مياسة ...أنا ...أنا بح...
أنا مش قادر اصدق !!
كان يقولها دون تصديق ...يبحث في عينيها عن تلك اللمعة التي تخصه فلا يجدها ...ينظر وينظر ولا يرى الا الجفاف ...
أنت بطلتي تحبيني !
ضحكت بسخرية وقالت
ايه اللي هيخليني لحد دلوقتي أحبك !الحالة الوحيدة اللي تخليني احبك لحد دلوقتي بعد كل اللي
....
كان يوم عقد قرأنه على قمر وقد أتت مياسة في تجربة أخيرة لكي تقنعه ان يعدل عن الأمر لقد ارتبط بقمر فورا واصر ألا يكون هناك خطبة وان يكون عقد القران على الفور ...رغم محاولات والدته الا انه كان مصر للغاية ومياسة ما أن سمعت بهذا اتت لكي تمنعه ....
.......
قدامك حلين يا مياسة أما تنسي اني أحط الشرط السخيف بتاعك أني متجوزش عليكي او تمشي من هنا وتسيبيني أروح كتب الكتاب بتاعي !!
قالها ماجد بقسۏة لتبهت هي وتقول
انت بټبتزني يا ماجد ...مش كفاية أنك بعد شهر واحد بس من خطوبتنا هتتجوز ...جاي دلوقتي ټبتزني ...
أنت ايه مشكلتك مع الشرط ده ...أنت مش قولتلي أنك مكتفي بيا ومش هتبض لواحدة غيري يبقى ايه المشكلة اني احطه ...
المشكلة ان مش أنا اللي تتشرط عليا واحدة ست وتؤمرني ...ما عاش ولا كان اللي يمشي كلمته عليا ...موافقة أتجوزك من غير شرطك السخيف ده ماشي ...مش موافقة يبقى خلاص انسي اللي بيننا وخليكي جمب أبوكي وهنشوف مين اللي هيقبل بواحدة مليانة كلاكيع زيك ...ده انا كنت متحمل بلاوي منك ....
طفرت الدموع من عينيها ...كانت لا تصدق ما يقوله ...أحست انه عدوها وليس الشخص الذي احبته وظن انه سوف يعوضها عما حدث ...ابتسمت بين دموعها وقالت بصوت مخټنق
شكرا عشان اديتني سبب عشان أنساك.....مبروك مقدما يا أبن خالتي ...
ثم استدارت لتتركه ليهدر هو بها
خلاص روحي في ستين داهية لما نشوف مين ممكن يبصلك ....
شهقت پألم وركضت خارج المنزل متجاوزة خالتها التي كانت تنظر إليهما پصدمة !!!
......
عاد من شروده وهو يتذكر أيضا أن والدته تشاجرت معه بسبب ما فعله...حتى انها لم تحضر زفافه!!
....
نظر الى مياسة التي ابتسمت ونظرت إليه قائلة
شكرا عشان الموقف ده بالذات خلاني اقدر انساك....
نهضت واكملت
ده ردي عليك يا ماجد ...أنا مش هتجوزك لا دلوقتي ولا بعدين...ربنا يوفقك مع غيري !!..
... .
بعد قليل وبعد ان ذهب ماجد....
يعني ايه رفضتيه علطول يا مياسة مش أنا قولتلك فكري الأول ...الواد بيحبك وعايزك...مكانش مبسوط مع مراته بسببك أنت ...ليه مخليه الماضي يسيطر عليكي ...ليه متفرحيش ...عايزة تعيشي تعيسة طول عمرك ...
كانت خالتها تصرخ بها
نظرت مياسة الى خالتها وقالت بلطف
حضرتك قولتي هتدعميني في أي قرا
...وانا مش هقدر اتجوز ماجد...هو ربنا يكرمه مع غيري وانا ربنا يكرمني مع غيره ...
وافرض مكانش فيه غيره يا مياسة....مياسة احنا مش هنضحك على بعض في الخمس سنين دوول محدش اتقدملك غير واحد بس ومتجوز كمان ...دلوقتي قدامك فرصة تتجوزي وتخلفي كمان ...
نظرت مياسة الى خالتها پصدمة ولكن خالتها أكملت دون ان تراعيها
يا بنتي انت كبرتي في السن ...يعني أي فرصة كويسة تمسكي فيها وتسيبك من كبريائك