الأحد 24 نوفمبر 2024

هل أسعدك قتلي بقلم سولية نصار

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

بيدهاني دي ولا كأني بشحت منه ...وغير كده هو متواضع اووي ...بدرجة متتخيلهاش ...وبيحترم الست ويقدرها و....
بس بس خلاص ...
قالها خالتها مقاطعة كلمات ابنة اختها المتحمسة ...كان لا يعجبها هذا الحماس وخاصة بعد ما قاله لها ماجد. ..
عبست مياسة وقالت
فيه ايه يا خالتو!أنا قولت حاجة غلط ...
لا يا حبيبتي بس من أول ما جيتي وأنت واكلة دماغي بأستاذ قصي ده....متتكلميش عنه كتير بالشكل ده الناس هتفهمك غلط ..
ابتسمت مياسة بإحراج وقالت 
عندك حق يا خالتو اسفة ...
ابتسمت سناء وهي تربت على كفها وقالت 
بقولك يا مياسة ممكن يا بنتي افاتحك في موضوع كده...
هزت مياسة رأسها مبتسمة ....
ماجد يا بنتي ..
تلاشت ابتسامة مياسة لتتكلم سناء بسرعة وتقول 
أنت عارفة ان بعد ما مرات ماجد اټوفت وهو في حالة نفسية وحشة اوووي يا بنتي ...وماجد كلمني وهو بيحبك ولسه شاريكي ...ومن الآخر كده ماجد عايز يتجوزك وبيقول انه هينفذ كل طلباتك وهيحط الشرط اللي أنت عايزاه في العقد قولتي ايه !
يتبع
هل_أسعدك_قتلي
سولييه_نصار
الفصل الثاني رفض
شكرا لأنك أعطيتني سببا لأنساك...
............
ظلت مياسة صامتة لثواني وهي تنظر الى خالتها ...كانت سناء مرتبكة تنتظر أي رد فعل منها ....بدأت عيني مياسة تترطب بفعل الدموع ...الآن ...يريد أن يعود لها الآن بعد ما فعلت المستحيل لتتجاوزه ...بعد ما حطم قلبه ببرود ودون أي شفقة أو رحمة !!!!
بنتي قولي حاجة...أي كان قرارك أنا مش هتضايق منك ...بالعكس أنا هدعمك دايما....بس قبل ما تقولي قرارك حابة أعرفك حاجة ...ماجد فعلا بيحبك وعمره ما قدر ينساكي ...حتى قمر الله يرحمها كانت حاسة بكده عشان كده كانت بتتجنب انكم تجتمعوا في أي مكان ولو حصل واجتمعتوا كانت بتعاملك وحش زي ما كان بيحصل....يعني حتى هي كانت حاسة ان قلب ماجد مش معاها....أنا بطلب منك بس تفكري ...فكري في ان ماجد ابني اتعلم من غلطه وأن المرة دي هو مش هيزعلك ابدا....المرة دي ماجد ابني هيشيلك فوق راسه شيل.....
كانت مياسة صامتة فقط دموعها تجري على وجنتيها ...مسحت سناء دموعها برفق وقالت 
ادي نفسك فرصة تفكري يا بنتي ...بلاش ترفضي علطول ...
هزت مياسة رأسها وهي تمسح بقايا دموعها ...
ابتسمت سناء لها وهي تضمها وتقول 
ربنا يهدي سرك يا حبيبتي ويكرمك يارب ...
.......
في الغرفة ...
كانت مياسة متسطحة على فراشها عينيها شاخصة للأعلى بينما الذكريات تعصف بعقلها فتؤلمه...ما يحدث الآن يثير چنونها ...لقد طلب ماجد يدها ...وهو على استعداد تام أن يوافق على شرطها...ولكن لماذا هي غير سعيدة ...هل حقا توقفت عن حبه !أم ان الأشياء عندما تأتي متأخرة تكون باهتة بلا معنى ...لا يتخيل ماجد مدى الضرر الذي سببه لها ...لقد فتت قلبها لدرجة انها ظنت انها سوف ټموت من الألم ....تطلب الأمر منها شهورا كي تستطيع أن تمارس حياتها بشكل طبيعي ...كانت تبكي يوميا وهي تتخيله مع أخرى ...ظنت أن حياتها انتهت ...ولكن مع تتابع الأيام والشهور ...الألم الهائل في قلبها هدأ قليلا...لقد كان الوقت خير طبيب لها ...فبعد ان ظنت أن حياتها قد أنتهت استطاعت أن تنجو ...أن تزيحه عن عقلها وتنساه بكل ما تملك من قوة ...وبالفعل نجحت ...
نهضت جالسة وهي تبتسم بسعادة بينما تقول
أنا مبقتش احب ماجد...مبقتش أحبه !!!
ضحكت مجددا وأكملت 
أنا نسيته خلاص ...نسيته ...
......
في اليوم التالي ...
صباح الخير يا قمر .. 
قالتها سناء بسعادة وهي تلج لغرفة مياسة ...كان الأمل داخلها كبير أن تكون مياسة قد وافقت على ابنها ....
صباح النور ...
قالتها مياسة وهي تضحك ثم أكملت 
شكلك فرحانة يا خالتو خير ...فرحيني معاكي ...
اقتربت خالتها وهي تربت على شعرها وقال بهمس 
ماجد ابني برا عايز يتكلم معاكي يا مياسة ...
تلاشت الابتسامة من شفتيها ونظرت إلى خالتها بلوم وقالت
ليه كده يا خالتي بس ...أنا قولتلك هفكر ليه جيبتيه دلوقتي
...
ارتبكت سناء قليلا وقالت كاذبة 
هو اللي جه يا بنتي وعايز يشوفك ....الحب بقا يا ست البنات...يالا اطلعي اتكلمي معاه ....
هتكلم معاه بصفتي ايه يا خالتي ... ماجد ابن خالتي بس وميصحش اطلع واتكلم معاه ....ردي أنا هبلغه لحضرتك تبلغيه....
شدتها خالتها لتجعلها تنهض وقالت
يا بت ده ماجد ...ماجد اللي اتربيتي معاه مش حد غريب وبعدين اعتبريه يا ستي جه يتقدم ...اتكلمي معاه وانا هفضل جمبكم في الصالة مش هروح بعيد بس هكون على مسافة عشان تأخدوا راحتكم ...يالا يا بنتي اتكلمي معاه ...خليني ارتاح وافرح بيكم ...
تنهدت مياسة بتعب ولكنها هزت رأسها وهي تقول
طيب يا خالتي هغير وأطلعله ...
قبلت خالتها رأسها وقالت
تسلم عيونك يا حبيبتي ...روحي الحمام واغسلي وشك كده عشان تجهزي ...
ابتسمت مياسة ابتسامة صغيرة وقالت
حاضر ....
تركتها خالتها وخرجت بحماس لتزفر مياسة بضيق وتمسك منشفتها ثم تلج للحمام والذي كان لحسن حظها بعيدا عن صالة المنزل ...
غسلت وجهها بسرعة وفرشت أسنانها ثم أسرعت نحو غرفتها ...أمسكت فستانها الأبيض المنثور عليها فراشات بألوان زاهية وارتدته ...ثم ارتدت حجابها وخرجت وهي على أتم

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات