الإثنين 25 نوفمبر 2024

هل أسعدك قتلي بقلم سولية نصار

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الأول عرض 
وأول الخذلان أن تريد ما لا يصلح لك 
لقائلها 
......
حضرتك مش حاسس انت عايز تعمل ايه !أنت عايزني أتجوز. واحد متجوز ...عايزني أدخل على زوجة تانية ....أحرق قلب ست ست زيي ...وكل ده ليه عشان كبرت في السن ودخلت في التلاتة وتلاتين سنة !!!!أنا عندي أهون أني افضل لوحدي طول عمري ولا أحرق قلب ست زيي ...مستحيل أقهر ست زي ما أمي اتقهرت وماټت بحسرتها!!!

قالتها مياسة والدموع تطفر من عينيها السوداء ....
الله ده أنت بقي ليكي رأي على كده وبتقفي وتقولي في وش أبوكي ....لا صحيح انت متربتيش ...أمك ....
ولكن مياسة قاطعت زوجة والدها پعنف 
أياكي تجيبي سيرة أمي على لسانك أنت فاهمة ...أمي اشرف منك ومن عيلتك كلها على الأقل هي مش زيك ...مجرد رقاصة لفت على ابويا واتجوزته وخلت أمي ماټت بحسرتها و....
اخرسي خلاص !!!
صړخ عزيز وهو ېصفع أبنته بقوة ...نظرت اليه مياسة پصدمة ليرفع اصبعه متوعدا لها ويقول 
أما تتجوزي الحاج مختار...او تمشي من بيتي أنا مش هصرف عليكي طول حياتي !!!
رفعت مياسة رأسها وقالت
هلم هدومي وأمشي !!! 
.......
بعد أسبوع ...
حقك عليا يا خالتي تقلت عليكي ....اشتغل بس و ....
كانت مياسة تتكلم بإحراج وهي تطرق برأسها بينما تجلس على طاولة الإفطار ...ولكن خالتها قاطعتها وهي تضربها على رأسها وتقول
بس يا بت اخرسي ...ايه اللي بتقوليه ده !هو أنا مش أمك يا هبلة ولا أيه ...ولا فاكرة ان اللي حصل من خمس سنين هيغير معزتك عندي ....
ابتسمت مياسة وهي تنظر لخالتها ..كم هي ممتنة لوجودها ...الله أرسلها لها لټحتضنها بعد ۏفاة والدتها ....ورغم انها انفصلت عن ماجد ابنها منذ خمس سنوات الا انها لم تحمل أي حقد لها ....تنهدت مياسة وهي تتذكر ماجد...تتذكر كم أحبته وكانت سعيدة لانه تقدم لها ...هي لم تظن أبدا ان أحد سوف ينظر إليها بسبب جمالها المتواضع ولكن ماجد فعلها ...اخبرها انه يحبها أكثر من أي شئ ...ولكن يبدو ان حبه له لم يكن قويا كفاية !!
أغمضت عينيها وهي تتذكر ما حدث
منذ سنوات ...
..... 
لا معلش عيدي تاني انت عايزة ايه !
قالها ماجد وعينيه العسلية تبرق پغضب شديد .....
شعرت مياسة بالتوتر ولكنها قررت ان تكون شجاعة وتعيد كلماتها مرة آخرى 
اللي سمعته يا ماجد...أنا عايزة احط شرط في عقد الجواز أنك متتجوزش عليا ولو حصل يكون ليا حق اتطلق من غير أي مشاكل ....
كان ماجد ينظر إليها وكأنها مچنونة وقال
يعني أنت معندكيش ثقة فيا معقول !
بثق فيك يا ماجد...بس معلش أنا مستعدة اديك كل حياتي بعد الجواز واسمعك كلامك وحتى هسيب الشغل بس تحط الشرط ده في العقد ...أنا معرفش ايه اللي ممكن يحصل في المستقبل وخاېفة أعيش قهرة أمي ...
ابتسم بسخرية مريرة وقال
أيوة أنا فهمت ...انت بتشبهيني بأبوكي اللي ساب امك واتجوز رقاصة ورماكم ...فاكراني زيه !!لحد دلوقتي مش قادرة تتخلصي من عقدك يا مياسة ....
تشبعت عينيها بالدموع ليرفع رأسه ويكمل 
ولو رفضت ان الشرط ده يتحط في العقد هتعملي ايه !
انا مش هتجوز من غير الشرط ده يا ماجد ...
قالتها بصوت مخټنق ليهز هو رأسه ويخلع طوق الخطبة ويضعه على الطاولة أمامها ويقول
كويس وأنت متلزمنيش ..أنا مفيش ست تمشي كلامها عليا ولا ټخونني يا مياسة ...أنا حاولت كتير اطمنك بس خلاص انت مصرة يبقى التعامل معانا بالطريقة دي وانا مقدرش أعيش كده...سلام يا بنت خالي ...الفرح اتلغى !!
ثم تركها وذهب 
......
خرجت من شرودها وهي تتنهد بقوة ....لقد كسر قلبها ماجد...بدل ان يطمئنها تركها وبعد شهر فقط تزوج من غيرها ...ورغم هذا لم يحدث لي توتر بينها وبين خالتها...ولكن المشاكل تصاعدت مع والدها الذي لم يعجبه انها لم تتزوج حتى الآن ...وكما انها تركت عملها مؤخرا فرأى انها اصبحت عبأ كبير عليه .....
......
بعد أسبوع....
وبإحدي الشركات المعروفة نسيبا..
كانت تفرك كفيها بينما تنظر الى الرجل حاد الملامح الذي يتفحص السيرة الذاتية الخاصة بها ...ارتفعت عيني قصي الرمادية ونظر إليها قائلا
تمام يا آنسة هنتواصل مع حضرتك أكيد ....
هزت مياسة رأسها وهي تنهض وتذهب متمنية ان تنال تلك الوظيفة ....
.....
بعد أسبوعين ....
....
كانت تجلس بمكتبها. هي لا
تصدق رفق الله بها ...لقد تم قبولها لتعمل بشركة الشناوي للمقاولات ...تم قبولها كسكرتيرة لصاحب الشركة وهو قصي الشناوي ....كم فرحت بالأمر عندما تم قبولها ...كانت سعادتها لا تقدر بثمن ...تلك الشركة كانت معروفة ...وتمنت دوما ان تعمل بها ...
لذلك فعلت ما بوسعها لتنال إعجاب قصي ...عملت بجهد فعلي ....وبالفعل استطاعت الفوز بإعجاب قصي بسبب تفانيها واحترامها لذاتها...وعلى الرغم من الود الذي كانت تظهره للجميع الا أنها كان أيضا تعمل على وضع حدود مع ذكور الشركة ...فلم تسمح لأي حد بأن يتجاوز حدوده معها..
.......
أنا بصراحة مبسوطة أووي يا خالتو في الشركة دي ...باشمهندس قصي راجل طيب اووي ومش زي المدير بتاعي اللي كان بيذلني بالألف وميتين اللي كان

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات