الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية زوجة ولد الأبالسة للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 24 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز

مرور نصف ساعة
هبطت حسنة متأبطة ذراع زين و على سلالم الدرج مجموعة من العازفين متراصين على الجانبين كشفت إبتسامته العريضة عن نواجزه بينما تحلت زوجته بشبح إبتسامة الوضع من الخارج غاية في الروعة و الجمال و من الداخل مزيف حزين و مؤلم للبعض برر زين أن ما تفعله حسنة خجل ليس إلا بينما هي تريد عمر تشتاق له تذوب عشقا فيه ليتها لم توافق على هذه الزيجة من الأساس كان عمر واقفا متخشبا كالتمثال ماذا يفعل ليفعل الوضع خرج عن سيطرته شعوره بالحزن و الق هر قلة الحيلة جعلته يثور يفعل أشياء لم يفعل من قبل نطر لجده الذي يبتسم لانتصاره في معركة كاد أن يخسرها لكن قبل إنتهاء الجولة بدقائق معدودة .
مد

________________________________________
عمر يده مصافحا زين مباركا له على الزواج 
ابتسم له إبتسامة باهتة ثم قال بمرارة
مبروك يا عريس
نظر لها و قال بنبرة تعلمها جيدا بل و تشعر بها أيضا 
مبروك يا عروسة
عاد ببصره و قال بجدية مف جرا قنبلته الموقوتة قائلا
خلي بالك منيها كيف ما كنت أني مخلي بالي أصلها كانت خطيبتي و حبيبتي و أني كنت حبيبها بس هي اختر تك أنت على إيه معرفش !!
تغيرت ملامح زين و هو يكز على أسنانه بغيظ شديد كادت تجزم حسنة أنها صوت طحن أسنانه اخترق مسامعها اطبقت على جفنيها بقوة ما أن هدم ذاك العمر ما حاولت بنائه كشف ما كانت تخفيه و حاولت إنكاره حين سألها زين قرر زين أن يلتزم الصمت حتى الإنتهاء من حفل الزفاف نظر لزوجته ثم عاد ببصره ل عمر و قال بإبتسامة واسعة 
هاخلي بالي حاضر
تابع زين ساخرا قائلا
و أنت كمان خلي بالك
سأله عمر قائلا
من إيه !
أجابه زين قائلا
منها ما هي بنت عمك و زي أختك
احتقنت الډماء بعروق عمر و نظراته لا تبرح نظرات ذاك الزين التي لا تختلف نظراته عنه في شئ بل تزداد حدة و ڠضب مكتوم .
تتدخل على الفور خالد ما إن طلبت منه وجيدة أن ينقذ الموقف وقف بينهما و قال بإبتسامة واسعة ما إن ر عمر يقترب من أخيه ليضربه 
في إيه يا عمر مالك واجف كده كيف ما يكون بت عمك بس هي العروسة أختها زعلانة منيك تعال معاي سلم عليها
رفع عمر سبابته و قال بتحذير واضح 
حظك كيف اسمك بس صدجني مش كل مرة و راچع لك تاني
حرك زين رأسه و قال بإبتسامة واسعة 
اجري العب بعيد يا شاطر و متنساش تتعلم إن اللي بيقول ما بيعملش
كاد أن ينفلت من محاصرة خالد لكنه نجح في إبعاده عن مساحة زين المخصصة للجلوس فيها فك أزرار حلته السوداء ثم جلس على الأريكة البيضاء دام الصمت بينه و بين عروسته لأكثر من خمس دقائق كاملة وقف الأثنان وسط الحديقة لاداء أولى رقاصتهم 
وضعت يدها حول ر قبته بينما هو حاوط خ صرها نظر بعيناه المظلمة في خاصتها تبادل النظرات بين العتاب و اللوم صمت لبرهة قبل أن تسأله بنبرة تملؤها الحزن الدفين 
بتبص لي كده ليه 
رد زين بنبرة متخاذلة استشعرتها في صوته و هو يقول
معجب إيه بلا ش ابقى معجب بمراتي 
إبتسمت له إبتسامة شديدة التكلف قائلة
بس ديه مش نظرة إعچاب ديه عتاب و لوم
لفها حول نفسها جاعلا ظهرها ملاصقا لصدره 
ثم قال
نظرتي فيك عمرها ما خيبت أبدا دايما بقول عنك ذكية و دلوقت اثبتي كلامي .
تابع و هي تدور حول نفسها قائلا 
كان نفسي احساسي يطلع غلط بس للأسف احساسي عمره ما كدب عليا ابدا .
عادت من جديد تحاوط رقبته و هي تقول 
أني وافجت عليك بكامل إرادتي محدش يجدر يغصبني على حاچة
سألها بحزن دفين قائلا
و تفتكري دا شكل واحدة موافقة على عريسها بكامل إرادتها طب أنا هكدب عينيا و قلبي و احساسي و هامشي ورا كلامك فين فرحتك بأكتر يوم بتستناه كل بنت 
طأطأت رأسها عاجزة عن الإجابة ابتسم لها و هو يميل بجذعه قليلا ليحدثها بنبرة حزينة هامسا بجانب أذنها قائلا
لو حابة تمشي مع جدك بعد الفرح و بعد ما الناس تمشي أنا ماعنديش أي مانع القرار قرارك لحد اللحظة دي .
ردت بسرعة و بدون أدنى تفكير و بداخلها عناد يفوق حبها ل عمر نظرت لزوجها ثم نظرت لذاك المسكين الذي كاد أن ينفجر من فرط غضبه الشديد عادت ببصرها و قالت بعناد 
لا رايدة اكمل وياك يا زين
ابتسم بإنكسار ثم حدثها برجاء قائلا
يبقى على الأقل احترمي وجودي يا بنت الناس و بلاش نظراتك لي بين اللحظة و التانية أنا مش غبي عشان اعدي شغل العند اللي بينك و بينه بعد الفرح لينا كلام تاني مع بعض
ختم حديثه قائلا بمرارة في حلقه 
كلام بعيد عنه و عن نظراتكم لبعض
عاد و جلس مكانه في ذات الوقت
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 82 صفحات