الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية زوجة ولد الأبالسة للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 23 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز

الوثير تنحنح بحرج من مما فعلته حاول أن يمرر الموقف مبررا بأنها ليلتها الاولى في كل شئ .
سار نحوها و هو يقول
أنت لسه زعلانة 
استغلت تلك النقطة لصالحها و قالت بنبرة مقتبضة 
ايوه زعلانة و معاوزش اتحدد وياك هملني لحالي أني مش كد المجام يا ود القصاص يا بن الحسب و النسب
وقف أمامها ثم عانق كلتا يداها بين كفيه و هو يخبرها ببطء شديد عن سعادته التي لو طال يوزعها على العالم بأسره لن يتوانى في فعلها ما حيا نظر بأعين ناعسة بالعشق في خاصتها و قال 
أنت مقامك أغلى مني أنا شخصيا أنت متعرفيش أنا عملت إيه عشان تبقي مراتي عارفة كلمت مين عشان تبقي نصيبي 
سألته حسنة بفضول محاولة الهروب من معانقة أنامله لأنامله بهذا التملك قائلة
كلمت مين 
أجابها زين بإبتسامة واسعة تكشف عن نواجزه و قال 
كلمت ربنا قلت له كل اللي في قلبي قلت له يارب أنا عاوزها تبقى مراتي كل حاجة حوالينا بتقول إننا مستحيل تكون ليا يارب اجعلها نصيبي و سهل لي الأمر
ختم حديثه بتساؤل قائلا 
عارفة حصل إيه 
إيه ! 
ربنا يسير لي أمري و اتحلت و كأن مكنش في أي مشكلة أساسا.
تابع بتذكر و قال 
أنا نسيت اديك هدية فرحنا
سألته حسنة بتعجب 
هدية في الفرح ! غير اللي چبتهم!!
أجابها بإبتسامة واسعة و هو يقف خلفها وضع القلادة ثم قال 
اللي جبتهم كانت شبكتك و أنت اختارتيها إنما دي هديتي أنا ذوقي أنا
مال بجذعه و هو يضمها برفق ملاصقا خده الأيسر بخدها نظر لصورتهما المنعكسة ثم قال باسما 
اخترتها تنور ر قبتك زي ما اخترتك كدا تنوري حياتي 

جميع محاولاتها في أن تغضب و تثور حتى لا يقترب منها لكنه يفسد لها جميع خططها بكلماته الناعمة تارة و بأفعاله تارة أخرى .
للمرة الثانية تركته و ابتعدت عنه لا يجد أي مبرر لهذا الهروب و حادة النفور التي تتعمد إظهارها للمرة الثانية يجد لها مبرر تنحنح ثم قال بإقتراح 
إيه رأيك لو نغي ير الفستان و ننزل ن...
ردت مقاطعة بنبرة مرتفعة قائلة
ايوه ايوه ايوه دلوجه بس عرفت شغل المحلاسة ديه كان ليه رايد تمشي كلمة امك علي رايد تنصرها علي و أعم .....
اقترب خطوة تلوى الأخرى احتوى ذرا عيها بكفيه و قال بإبتسامة واسعة محاولا تهدأتها 
مين قال كدا بس يا ست البنات الحلوين أنا كل اللي عاوزه منك إنك تكوني مرتاحة في الحركة
تابع بنظرة سريعة لكنها كانت متفحصة لجميع تفاصيل فستانها أخبرها بطريقة غاية في الروعة عن عيوب و مميزات ردائها الأبيض 
ردت بنبرة اهدأ من ذي قبل و قال بتأيد لحديث دون أن تشعر 
أني خابرة إن الفستان كابير جوي علي بس أني بالعند في چدي عشان اغلى حاچة في المحل
وضع أنامله أسفل ذقنها ليرفع وجهها العابث و قال بإبتسامة خفيفة لكنها بشوشة 
حبيبي باين عليه هايتعبني معاه و شكله عنيد اوي عموما على قلبي زي العسل
تابع زين بجدية قائلا
دا لا اختيارك و لا اختيار ماما دا اختياري أنا 
شفته في اتيليه و تخيلتك في اشتريته و أنا بدعي ربنا من كل قلبي تكوني أنت صاحبة نصيبه و الحمد لله ربنا حقق لي الأمنية دي
ختم حديثه بصوت هادئ و نبرة تملؤها التوسل 
عشان خاطري يا حسنة ما تكسريش فرحتي في اليوم دا
طالعته حسنة بنظرات حائرة لا تعرف ماذا تفعل لتفعل كل ما يحدث حتى الآن بإرادتها 
نفذ لها جميع أوامرها حتى و إن رفض لها أمر برر سبب رفضه الحنان الذي يتمتع به معها لا تعرف إن كان مجرد ستار لما هو أسوء أم هي طبيعته بالفعل بالنسبة لا يهم ما هي طبيعته 
كل ما تفكر فيه الآن كيف تتخلص من هذه الزيجة تركها تبدل الفستان بآخر من اختياره 
بعد أن رفضت مساعدته الوضع بالنسبة لها جديد عليها و عليه أيضا حسنا سوف تمرر اليوم حتى تستطيع جمع شتات أفكارها من جديد .
في الطابق الأرضي 
حيث العريس الصامت الذي على ما يبدو أنه
تم إج باره على هذه الزيجة بينما كانت العروس تشعر بأنها داخل غرفة مظلمة لا تعرف كيف ولجتها و لا متى السؤال كان يتكر في ذهنها دائما لماذا تقدم لخطبتها ما دام لا يريدها لم تتحكم في لسانها و سألته عن السبب و قبل أن يجيبها أتى بشار و بارك لهما 
كان المنقذ من وجهة نظره أما هي قررت أن لا مفر من المواجهة الآن أو بعد قليل لابد أن تحدث
كان بشار يتحدث مع خالد متسائلا عن خديجة 
التي لم تظهر حتى الآن أخبره عن مكانها تركه يذهب لزوجته و عاد هو لعروسته جلس من جديد متجاهلا الصامت السائد بينهما محاولا التأقلم مع الحياة الجديد التي اختارها لنفسه .
بعد
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 82 صفحات