رواية زوجة ولد الأبالسة للكاتبة هدى زايد
الذي عاد في خالد مع زوجته كانت الرقصة بينهما لا تنعم بالحب و الرومانسية في نظر وجيدة كانت تظن أن أختها تستمع لأفضل و أعظم كلمات الحب الذي بات يحفظهم زين عن ظهر قلب أما خالد فكان تبريراته لهذا الصمت العجيب أنه لا يعرف تلك الكلمات و أن إنشغاله في العمل جعله أكثر عملية ربما يكن حديثه في جزء من الصدق إلا أن باقي حديث عبارة عن آكاذيب و ليست كڈبة واحدة .
طلب المصور الفوتوغرافي التقاط بعض الصور منها العائلية و منها الرومانسية انتهى خالد و وجيدة من التقاط الصور أولا ثم غادروا المكان عائدين إلى عش الزوجية بمنزله الجديد المنفصل عن عائلته و بقى زين مع حسنة يأخذ عدة صور في أماكن مختلفة أفضل من خالد بناء على تعليمات والدته كانت والدته تقف جوار المصور تأمره ماذا يفعل على وجه التحديد أشارت للعروسان قائلة بنبرة حانية لولدها الوحيد
انتهت الصور المخصصة للجرائد و المجلات و أتى دور الالبوم الذي سيحفظ به بدأ المصور يأمره بالاوضاع التي يتاخذها زين و حسنة لهذه الصور أنتهى بعد قرابة الثلاث ساعات من التصوير المتواصل ودع العروسان جميع العائلة كاد أن يغادر زين الحديقة متجها لغرفته الجديدة بالمنزل لكن والدته استوقفته قائلة بسعادة
ابتسم لها و قال
الله يبارك في حضرتك
أشارت بيدها آمرة الخادمة قائلة
هاتي الظرف الأبيض اللي هناك دا يا زينب
ذهبت الخادمة و عادت كالبرق في سرعته وضعت الظرف في يد سيدة المنزل و غادرت
نظرت لابنها و قالت
دي هدية بسيطة مني و من بابا يا روحي سافر و اتبسطت و عيش حياتك متشغلش نفسك بأي حاجة
إيه دا يا ماما
طالعها ثم عاد ببصره لتذاكر الطيران وجدها رحلة طويلة لمدة شهر كاملا لكنها لعدة أماكن مختلفة كان يريد أن يذهب إليها لكنه لا يجد الوقت المناسب لانشغاله في العمل نظر ل حسنة ثم قال بحزن دفين
هدية جميلة يا ماما تسلم ايدك بس اعتقد إننا مش هنسافر دلوقتي مش مخطط إني اسافر خصوصا في الوقت دا
معلش يا ماما محتاج ارتب كام حاجة قبلها من فضلك سيبيني على راحتي عموما يمكن اسافر لاي بلد من دول بس مش دلوقت
تعجبت والدته من حديثه نظرت لحسنة ثم عادت ببصرها لابنها الذي بدا عليه الحزن و نظرات الإنك سار فرغ فاها لتتحدث لكنه قاطعها محتضن إياها و هو يربت على ظهرها بحنان بالغ غادر الحديقة برفقة زوجته صعدا سلالم الدرج
________________________________________
حيث حجرته توقف أمام بابها و هو يشير بيده قائلا
اتفضلي يا عروسة
ولجت حسنة و خلفها هو كانت تنظر بأعين داهشة في أنحاء الغرفة المزينة بالورود و البالونات الحمراء دليلا عن الحب استقر بصرها على الفراش الوثير المزين أيضا بالورود الحمراء الټفت نحو اليسار حيث يجلس زين على المقعد سارت بهدوء ما إن طلب منها أن تأتي و تجلس على المقعد المجاور.
دام الصمت لحظات قبل أن يقول
طبعا أنا معرفتش اتكلم معاك براحتي
فرغ فاها لتتحدث لكنه قاطعها قائلا برجاء
ارجوك يا حسنة اسمعيني للآخر و أي حاجة حابة تقوليها يبقى لما يجي دورك في الكلام عشان أنا عندي كتير اوي
صمت برهة قبل أن يستعيد هدوئه الظاهري و قال
لحد ما كنا تحت و قبل جدك وعيلتك كلها تمشي كان القرار بإيدك و ليك حرية االإختيار في إنك تمشي أو تفضلي لحد ما قررتي تفضلي بقى القرار قراري أنا في إني ادوس على كرامتي و اعمل نفسي مش شايف النظرات أو الصح و اللي المفروض يحصل و ننفصل بكل الهدوء اللي في الدنيا بس لأن يهمني سمعتك قررت ادوس على كرامتي و تفضلي معايا و بعدها كل واحد يروح لحاله
ختم حديثه قائلا بجدية
بعد شهر من دلوقت اعتبري نفسك حرة و ملكيش دعوة بأي حد يقدر يتكلم معاك أنا متكفل بكل شئ دا غير حقوقك كلها هاتوصلك
على داير مليم .
الفصل السابع
ختم حديثه قائلا بجدية
بعد شهر من دلوقت اعتبري نفسك حرة و ملكيش دعوة بأي حد يقدر يتكلم معاك أنا متكفل بكل شئ دا غير حقوقك كلها هاتوصلك
على داير مليم .
ابتسم لها و قال
اعتبريها هدية طلاقك تصبحي على خير يا عروسة
بخطوات واسعة و سريعة خطاها زين تجاه المرحاض ليبدل ملابسه بينما هي جلست تبكي على حظها الذي جعلها تظلم من لا ذنب له في يحدث بينها و بين عمر .
بعد مرور نصف ساعة
خرج زين من المرحاض اتجه نحو الفراش جذب بعض الأغطية و الوسادة قام بفرشها على الأرض