رواية تمرد عاشق همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
زهق منك ومعدش بيروح
تفاجئت يمنى ببكائها فجأة واضعة يديها على وجهها
ڠصب عني والله ڠصب عني... ھموت واشوفه يايمنى حتى لو من بعيد
شهقت يمنى شهقة محملة بالۏجع على صديقة عمرها.. حاولت السيطرة قدر المستطاع على نفسها بعد سماع حديثها المهلك لها
ألقت غنى نفسها بأحضانها
بحبه أوي يايمنى أوي فوق ماتتخيلي... حبه حاجة خاصة كدا.. متعرفيش إيه دا إحساس يخليكي ملكة وإنت في أحضانه
خرجت تبتسم من بين بكائها
تعرفي حسيت بإيه.. هزت رأسها
مش عارفة أوصفلك شعوري يايمنى
ربتت على يديها
يعني ياغنى من كل الولاد والرجالة اللي قابلوكي دول متلقيش غير الراجل المتجوز اللي بيعشق مراته على حسب الأحاديث اللي حكتيها... غير ولاده ولا بيجاد اللي بأكدلك انه بيحبك
هنا ذهبت بذاكرتها منذ اسبوع
خرجت من الجامعة وجدت بيجاد ينظر لها پغضب... ثم فجأة جذبها بقوة متجها بها إلى سيارته
دفعته بقوة
إيه ساحب جاموسة ماتهدى شوية
قبض على مرفقيها مرة أخرى بكفه ليعقد ذراعها خلفها وهمس بجانب اذنيها
تقربي تاني من جواد الألفي دون علمي هوريكي جهنم سمعتيني ياغنى... متخلنيش أندم على اليوم اللي خلاني أدور وراكي.. اصبري شهر واحد بس خلي عقلك الجذمة دا يشتغل بحاجات تانية بلاش شغل الهبل والصور اللي كل شوية تبعتيها له تمام
ثم دفعها بقوة بعيدا عنه...
دنت منه... وتحدثت بقوة تنظر داخل مقلتيه
أيوة بحبه يابيجاد وهتجوزه كمان.. وشوف غنى هتعمل إيه علشان توصل لحبيبها
صفعها بيجاد بقوة على وجهها وتحدث پغضب صارخ وهو يرجع خصلاته كانه يقتلعها
إنت مچنونة اكيد مچنونة... قبض على يديه بقوة رافعها أمام نظرها
مفيش واحدة عاقلة وبنت ناس تعمل اللي بتعمليه دا
دفعته كقطة شرسة واردفت بقوة
مالكش دعوة بيا أعمل اللي اعمله إنت مالك إنت... قالتها وهي تلكمه بصدره
خرجت من شرودها على حديث صديقتها
وبعدهالك هتفضلي كدا كتير... متعودتش منك على كدا... ثم افتكرت شيئا
طيب تعالي نروح نعاند في بيجاد شوية والله الولد دا وحشني
أعتصرت عيناها ألما فقد أشتاقت له هو كذلك لا تعلم ماهية شعورها اتجاهه.. تحتاجه بقربها فقط... أغمضت عيناها تتنفس بهدوء لعل تجد حلا لشعورها المشتت
مساء بفيلا الألفي
جلس بعد جلسة العلاج الطبيعي.. يعمل على جهازه... إستمع طرقات على باب غرفته
رفع نظره للطارق وجد جواد حازم يدلف إليه مبتسما
ممكن ادخل ولا مشغول
رفع يديه وهز رأسه بإيماءة بسيطة
تعالى ياحبيبي... لا فاضي حبيت اشغل نفسي شوية
ضمھ بحب وتحدث
حمدالله على سلامتك.. وصلت إمتى
وضع سلاحھ الخاص على المنضدة بجواره
نظر عز إليه وتحدث بشقاوة
والله ماعايز أموت دلوقتي.. ممكن نتفق
قهقه عليه جواد وهو يتحدث بسعادة إليه
يابني أكبر يخربيتك...دا لو حرامي ثبتك هيموتك... دا إنت اللي زيك مابيمشيش غير سلاح
هز رأسه رافضا الفكرة تماما
لا ولا عمري أفڰر أبدا
ظلا يتحادثان لفترة ثم قاطع مزاحهما جواد
هتسافر تاني ولا كدا خلاص
أخذ جرعة كبيرة من الهواء يعبأ بها رئتيه ثم زفرها
بابا وماما رافضين خالص ياجواد.. غير مشاغله الكتيرة هنا بعدو ماأسسوا شركة في فرنسا. .. وباباك استقر هناك زي ماإنت عارف
أومأ جواد رأسه بتفهم ثم تحدث
لسة إنت وربى مبتكلموش بعض
بفيلا جواد الألفي
جالسا بالحديقة رافعا رأسه للسماء وهو مغمض عيناه يتذكر تلك الأيام التي مرت عليه منذ صغره لليوم... مر وقتا ليس بالقليل وهو على تلك الحالة... كانت تجلس بالشرفة تنظر له من حين لآخر... تقسم بداخلها أنه هناك مايؤلم روحه
زفرت بحزنا ثم اتجهت إليه
ذهب بشروده لتلك الليلة التي قلبت حياته
فلاش باك
جالسا بمكتبه دلف إليه المسؤل عن مكتبه
فيه آنسة برة عايزة تقابل حضرتك
دلفت بعد لحظات ودموعها تنسدل بقوة على وجنتيها ويسرع خلفها بيجاد يجذبها پغضب... نهض سريعا ونيران قلبه تتآكل داخليا من دموعها التي شعرته بالعجز عندما أحس بها
اتجه ينظر لبيجاد پغضب
مالك ومالها
وقفت بمقابلته وأمسكت يديه تنظر داخل مقلتيه
قوله مالوش دعوة بيا... أنا معرفوش علشان يتحكم فيا كدا... لحد دلوقتي مقولتش لبابا حاجة... ثم أشارت عليه پغضب
لأخر مرة بحذره والله ممكن ادخله السچن وهو عارف دا كويس
أزال دموعها بحنان أبوي
طيب ممكن تحكيلي أيه اللي حصل خلاكي زعلانة أوي كدا
لمساته التي لمست خديها جعل قلبها يدق بصخب عندها تذكرت حديثها مع والدها
بابا فيه موضوع مضايقني ومحتاجة اتكلم معاك شوية
كان يعمل على جهازه يبدو إنه يشاهد إحدى العمليات... تحدث ومازال مدقق النظر لجهازه
بعدين ياغنى هشوف وقت فاضي ونتكلم
ظلت لدقائق وحزن قلبها يدميها ۏجعا عندما لم يهتم حتى ويرفع نظراته إليها
خرجت من شرودها عندما سحبها جواد من يديها ونظر إلى بيجاد وتحدث
تعالي يابيجاد
جلسوا لبعض الدقائق دون حديث قاطعه هو عندما تحدث
ممكن تحكيلي يابابا إيه اللي حصل من الولد دا... ووعد مني لو غلطان لاجبلك حقك
هبت
واقفة وصاحت بصوتا باكي
متقولش بس يابابا دي متحسسنيش إنك بابايا
هنا أغمض بيجاد حزنه عندما نظر إلى جواد الذي ارتجفت شفتيه وهو يحاول الرد عليها ولكنه عجز عن الحديث
نهض واقفا وتحدث
آسف ياعمو... شكل غنى أعصابها تعبانة ومحتاجة تروح ترتاح مش كدا... قالها وهو يجذبها بقوة إليه
دفعته ونظرت إلى جواد وتحدثت بما شق قلبه لنصفين
مستحيل في يوم تكون زي ابوي لسبب بسيط إن حبيتك...
انسدلت دموعها بغزارة وهي تكمل حديثها المدمي لقلوبهم جميعا
مش ذنبي إني حبيتك ومش ذنب قلبي يدقلك إنت دون عن الكل... لو فيه يوم عدى عليا من غير مأشوفك بتجنن.. ولو مش واخد بالك من كدا يبقى بتستهبل.. أما لو واخد بالك وبتستعبطني يبقى ربنا يوجع قلبك زي ماإنت واجع قلبي
كان يقف على الباب وكأن صاعقة تضربه بقوة من هيئتها ونظراتها لأخيها... مسح على وجهه يحاول أن يقنع نفسه أن تلك التي تقف أمامه ليست غزل بصغرها
رفع بيجاد نظره الى صهيب الذي وصل للتو واقفا وعيناه تستقر على ملامحها كأنه رسام...
إرتجف قلب جواد لدى سماعه لكلماتها التي احرقته بالكامل... عندما أغرقته كلماتها في العڈاب اكثر وأكثر
أمتقع لونه بشده عندما شعر بإنسحاب الډماء من اوردته... رفع نظره الى بيجاد بنظرات متسائلة
ماذا تقول هذه
رفعت يديه إلى نبضها وتحدثت
هو مالوش ذنب... الذنب عندي في دا... قوله يبطل يفكر فيك... قوله أزاي اكون طبيعية لو عدى يوم من غير ماأشوفك.. ليه الكل بيلومني
ثم اتجهت بنظراتها إلى بيجاد پغضب
مين اداله الحق يضربني علشان قولتله إني بحبك... طيب أنا عارفة هو بيلف على إيه بس بقولها قدامه أهو لو آخر راجل يابيجاد يامنشاوي مستحيل أفكر فيك
مش بيقولوا الخداع مباح في الحب والحړب
طيب أنا خدعتك علشان اقربله هو مش إنت ابدا...
قاطع ذكرياته عندما وصلت غزل تجلس بجواره على المقعد وتضع رأسها على صدرها
جود حبيبي وحشتني.. إنت كنت بتقول هنسافر يومين بعد ماعز يخف وعز اهو الحمد لله خف
ضمھا بقوة لأحضانه كأنه كان يحتاج إليها.. ثم حملها متجها لغرفتهما عله يخرج من شعوره الممېت الذي يحرقه يوما بعد يوم
بفيلا ريان المنشاوي
وقف أمامه يتحدث بعصبية
قولي أنك مش ناوي ټموتني... عايز أعرف إنت عايز توصل لإيه بالضبط
كان يجلس بهدوء يطالع والده وتحدث كحالته
تمام يابابا... حضرتك عايز تعرفني إني غلط وانتوا الصح... طيب فيه حاجة إسمها تحليل DNA دا على مااعتقد خيريحنا كلنا
أرجع ريان شعره للخلف وهو يكاد يشعر بالجنون
إنت مچنون يلا...بقولك أنا كنت مع جواد