حتي أقتل بسمة تمردك بقلم مريم غريب
يعني انت كنت بتكدب عليا لما كنت بتقولي اننا هنتجوز
زفر في ضيق ثم قال.. انا ماكدبتش عليكي يا عبير .. انا قلتلك اني مش جاهز لجواز دلوقتي خالص وانا فاكر انك وافقتي انا مغصبتكيش علي اي حاجة بالعكس احنا لو نفتكر هنلاقي انك انتي اللي فضلتي مصرة علي كده و شجعتيني لحد ما وصلنا للطريق ده ياما قلتلك بلاش بس انتي إلل ...
قاطعته پألم ثم تابعت باكية.. بتلومني انا دلوقتي بتلومني عشان حبيتك يا حسام بتلومني عشان أمنتلك وصدقتك في الاخر انا اللي بقيت غلطانة وانا اللي لازم اتحمل النتايج كلها لوحدي
.. اه.
هتف بجمود ثم تابع.. اه انتي اللي لازم تتحملي النتايج كلها لوحدك يا عبير انا ماليش دعوة بالحمل ده ومش هتحمل مسؤولية الطفل اللي في بطنك ده نهائي ببساطة لاني ماتفقتش معاكي علي كده.
تنهد بثقل و هو يرمقها في ضيق بينما أخذت تجهش بالبكاء المر فضم قبضتيه في نفاذ صبر فيما حدثها بلطف مصطنع.. عبير .. اهدي لو سمحتي متقلقيش انا مش هسيبك ومش هتخلي عنك انا هفضل جنبك للأخر.
ثم تابع بلهجة حادة.. لحد ما نخلص من موضوع الحمل ده.
.. لازم ينزل طبعا.
.. انت بتقول ايه
هتفت في فزع بينما سألها متهكما.. في حل تاني مثلا للأسف مافيش عشان كده لازم نمشي في الموضوع بسرعة ونلمه ليكبر مننا.
هزت رأسها غير مصدقة ثم رفضت بقوة قائلة.. لأ لأ لأ مستحيل انت عايزني انزل البيبي عايزني انزله فعلا لأ مش ممكن انا مش هعمل كده ابدا.
ثم دقعها عنه بحركة مفاجأة فسقطت علي الفراش وقد إعتراها ألم شديد بينما حذرها قائلا.. الاسبوع الجاي في نفس اليوم ده ألاقيكي هنا تكوني نزلتي الحمل ده وخلصتي منه نهائي سلام يا بيرو.
راحت داليا تتأمل فستان السهرة الخاص بجدتها والذي إرتدته خصيصا من أجل حضور عشاء العمل لم تكن قد إرتدت في حياتها كلها فستانا فاتنا مثله و لذلك شعرت بالإرتباك جراء المظهر الجديد الذي ظهرت فيه خاصة عندما وضعت الإكسسوارات الشرقية التي أعارتها إياها شقيقتها ياسمين كما وأنها أيضا سمعت نصائح شقيقتها الخبيرة فراحت تستعمل بعض مساحيق التجميل بأناملها التي تفتقد الخبرة ولكنها دهشت من نفسها في النهاية حين تحولت بقدرة قادر إلي إمرأة جميلة وجذابة لم يكن يتوقعها الأخرون أبدا فقد تركت الإكسسوارات ومساحيق التجميل والفستان أثرا واضحا عليها و أدركت لأول مرة أن لها جسدا متكاملا فاتنا إذا ما وضعته في الإطار الصحيح دائما كن الأخريات يفوقوها جمالا و أناقة ولكن ليس هذه الليلة فبعد الذي صنعته بنفسها لا بمكن لأحد أن يشك في جمالها الأخاذ الدفين .. كل شيء تغير من حولها قوامها الرشيف يشع فتنة ودلال شعرها الكستنائي الفوضوي تجمع في خصل حريرية الملمس و المرآة التي تنظر إليها بغرفتها تعكس شكلا لابد وأن يدير رؤوس معظم الرجال لها .. سمعت داليا طرقا علي باب غرفتها فأذنت بالدخول ثم رأته يفتح فإلتفتت نحو شقيقتها التي دخلت مبتسمة في إندهاش وقالت.. ايه ده ايه ده ! ايه يا دودو الجمال ده كله من اين لكي هذا
بينما راحت عينا ياسمين تقيسان داليا من أسفل إلي أعلي و كأنها تراها للمرة الأولي ثم وجدت الكلمات المناسبة فقالت.. يخربيتك !مكنتش اعرف انك حلوة اوي كده اول مرة اشوفك بفستان يا دودو بجد جميلة ما شاء الله خاېفة احسدك و ربنا.
ضحكتداليابخفة ثم قالت.. مش للدرجة دي يا ياسمين بس عموما ده مؤشر كويس طالما شكلي عجبك كده يبقي اكيد هيعجبه هو كمان.
.. هو مين ده
تنهدت داليا بعمق ثم أجابت.. مستر عز الدين مستر عز الدين نصار.
أومأت ياسمين رأسها في تهكم ثم قالت.. ممم مستر عز الدين نصار .. يعني انتي بقي رايحة مشوار الشغل ده مع مستر هتلر بتاعك
رمقتها داليا في حدة قائلة.. ياسمين !
.. خلاص خلاص .. هقفل بؤي و مش هتكلم خالص.
ثم تابعت متسائلة.. بس انتي هتتأخري يا داليا
.. مش عارفة يا ياسمين حسب الشغل اول ما نخلص اللي ورانا اكيد هرجع بسرعة ماتقلقيش.
فزمت ياسمين شفتيها في حزن مصطنع ثم قالت.. يعني هتعشي لوحدي الليلة دي
أومأت داليا رأسها بأسف ثم قالت.. معلش يا حبيبتي ده شيء ضروري متعلق بشغلي وبعدين دي اول مرة يعني يا ياسمين واحنا مع بعضدايما.
إبتسمت ياسمين ببساطة ثم مدت يدها وربتت علي كتف شقيقتها قائلة.. ولا يهمك يا حبيبتي المهم شغلك وقبل شغلك راحتك.
ثم تابعت منبهة.. بس خدي بالك من نفسك ماشي واي حد يجي جنبك اسكعيه قلم على طول ماهيمكيش اصلك متعرفيش نوعية الناس اللي زي دول فاكرين ان كل حاجة متاحة ليهم.
قهقهت داليا بقوة من إسلوب شقيقتها ثم قالت.. اوعدك يا ياسمين ان مافيش حاجة من دي هتحصل ان شاء الله ماتقلقيش الناس اللي هكون في وسطهم راقيين و عقولهم متزنة.
.. متزنة ! ده انتي طيبة خالص يا اختي عموما خدي بالك من نفسك بردو.
ثم تركتها وحدها لتنتهي من إعداد نفسها بينما عادت تنظر إلي المرآة مرة أخري فخفق قلبها بسرعة چنونية ما أن تخيلت عيني عز الدين تحدقان بها تري ماذا ستكون ردة فعله لدي رؤيته إياها علي تلك الهيئة الجذابة من معلوماتها أنه حذر حيال الجميلات وأحيانا ما ينفر منهن رغم إستمتاعه بهن فيبعض الأوقات ربما لأن والدته جميلة أصبح يمقت الجميلات إلي جانبها ولا يجد لذته إلا عندما يخضعهن و يشعرهن بالإذلال بين يديه أشعرتها هذه الأفكار بالخۏف فلا شغوريا راحت ترتجف دون إرادة متذكرة هيئته القاسېة الرائعة التي تجذب كل أنثي نحوه رغما عنها كما تجذب الڼار الفراشة كانت تعتقد في البداية أن ما تشعر به تجاهه ليس سوي إفتنان و إعجاب بجماله الخارجي فهو فعلا رجل جذاب يكفي أن ينظر إليها ليجعل قلبها يخفق بسرعة چنونية و دائما كان هناك صوت باطني في داخلها يمهس بأنه الحب ولم تستطع داليا إسكات هذا الصوت بل رضخت إليه في النهاية أجل إنها تحبه تعرف ذلك جيدا و لكنها تأبي الإستسلام لهذه الفكرة تخشي مغبة الإستمرار في تلك المشاعر كثيرا ..و فكرت ربما ولد حبها له حين أنقذها يوم ۏفاة والدتها أو عندما رأته لأول مرة حين أجرت معه المقابلة الشخصية ربما إنجذبت إليه بطريقة ما أو بأخري و لكن مهما كان الأمر فلا أمل لها بالنجاة منه فالطرق مقفلة أمام حبها!
كان يجلس بالبهو الفسيح علي أحد المقاعد الوثيرة عندما وصلت إلي المنزل