الإثنين 25 نوفمبر 2024

حتي أقتل بسمة تمردك بقلم مريم غريب

انت في الصفحة 21 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


امتي
.. من ساعة ما ردتلي طلبي يا عز.
.. بتتكلم في ايه يا عبيط انت انت عمرك طلبت من حاجة و عزتها عليك !
.. عز الدين.
قال في خبث ثم تابع.. انت عارف انا قصدي ايه.
فهمهمعز الدينثم أومأ رأسه قائلا.. قصدك علي موضوع البيه
ثم تابع بجمود.. اسمع يا خالد اظن انك اكتر واحد عارفني في الدنيا دي كفاية عشان كده ماتحاولش تلعب في اعصابي مش عايز اخسرك يابن عمي مش عايز اقطع صلتي بيك.

فقالخالدبصوت حزين.. كل ده عشان بحاول اصلح بينك وبين اخوك يا عز
فإنفعل قائلا.. ماتجبليش سيرته من فضلك انا مش طايق اسمع اسمه حتي و لاخر مرة هقولك يا خالد متدخلش في الموضوع ده نهائي.
أومأ خالد رأسه يأسا ثم قال دون أن ينظر إليه.. ماشي يا عز الدين .. سلام.
لانت نبرة عز الدين فقال.. رايح فين 
فأجاب في هدوء جامد .. لا ماشي .. هروح.
.. لالأ انزل اقعد معايا شوية.
.. لا معلش مش هقدر انا هنا من الصبح ابقي اجي وقت تاني.
ثم أدار عجلة القيادة و غادر بينما تنهد عز الدبن بثقل ثم ولج إلي منزله ليتفاجأ بصړاخ فاطمة التي هبطت الدرج مسرعة ثم أقبلت عليه فصاح بها.. ايه في ايه ايه اللي حصل 
أجابت في توتر و عيناها تدمعان.. ال ال .. الست .. الست عبير.
إتسعت حدقتاه فسألها.. مالها عبير 
.. ب بخبط عليها و هي في الحمام بس مش بتفتح و شكلها تعبانة أوي.
لم يسمع عز الدين المزيد بل ترك كل ما كان يحمله بكلتا يديه يسقط أرضا ثم أسرع راكضا إلي غرفة شقيقته لم تمر ثوان إلا و كان أمام باب الحمام الملحق بغرفتها يقرع عليه و هو ينادي بإسمها بينما كانت تغسل وجهها لتمحي أثار بكائها و ما أن سمعت صوت أخيها حتي إنتفضت مذعورة ثم أجابت متعلثمة.. أ ايوه .. ايوه يا عز ثواني .. ثواني يا حبيبي.
تحاملت علي نفسها و جاهدت كي تبدو أمامه في مظهر طبيعي ثم تقدمت صوب الباب و أدارت المقبض فيما سارع عز الدين وجذبه فأرتعدت لدي رؤيته أمامها.. مالك يا عبير 
سألها في قلق فأجابت بشحوب.. مافيش يا عز بس شكلي اخدت برد في معدتي.
ثم حولت نظرها إلي فاطمة التي كانت تقف خلف أخيها ثم رمقتها بعداء لأنها هي من جلبه إلي هنا بينما قال عز الدين بقلق ظاهر.. طيب خلاص .. ارتاحي انتي دلوقتي و هنجيب دكتور.
لأ.
هتفت مسرعة فقطب حاجبيه مستغربا فسارعت إلي القول.. مالوش لزوم يا عز انا كويسة هو اكيد بس زي ما قلتلك عندي شوية برد في معدتي ممكن يكون سبب سوء تغذية.
هز رأسه عابسا ثم قال بعصبية.. سوء تغذية ازاي يعني مش فاهم ! عايزة تقولي انهم بيطبخوا سم هنا 
.. لأ لأ يا حبيبي مش قصدي.
قالت في توتر ثم تابعت.. انا اصلي ساعات لما بكون في الكلية باكل برا مع صحابي.
.. و بتاكلي برا ليه تلاقيكي كنتي كمان بتاكلي في حتت رديئة الاكل اللي فيها مش نضيف عجبك اللي حصلك دلوقتي 
.. يا حبيبي اهدا .. انا عارفة انك خاېف عليا وعموما انا اسفة هاخد بالي بعد كده و مش هبقي اكل برا تاني.
تنهد في حدة ثم قال.. طب بردو نجيب دكتور يشوفك ماينفعش ماتخديش علاج.
.. يا عز قلتلك مالوش لزوم و الله انا هبقي كويسة.
صر علي أسنانه پغضب ثم قال بنفاذ صبر.. انتي ممانعة ليه قلتلك هجيب دكتور عايز اطمن عليكي.
.. اطمن يا حبيبي متقلقش بص انا هنام شوية دلوقتي ولما اصحي هتلاقيني قدامك زي الحصان وهتشوف.
ثم خطت تجاه فراشها فتعثرت و كادت تسقط لولا أيدي أخيها التي أسندتها نظرت إليه في إرتباك فرمقها پغضب قلق و قبل أن يتفوه بحرف سارعت في لطف مضطرب قائلة.. ربنا يخليك ليا يا حبيبي ماكنتش اعرف انك بتحبني و پتخاف عليا اد كده.
ثم تابعت بإبتسامة متوترة.. كمل جميلك بقي و وصلني لسريري عشان انام.
تنهد في ضيق وأسندها حتي إستلقت علي فراشها بمساعدته فيما وقف أمامها جامدا ثم قال.. طيب .. انا هسمع كلامك ومش هطلب الدكتور .. بس هشوفك باليل لو لاقيتك زي ما انتي ماتحسنتيش هجيبلك الدكتور يا عبير.
إبتلعت ريقها في إرتباك ثم أومأت رأسها بينما ألقي عليها نظرة متفحصة ثم غادر الغرفة في هدوء فتنفست الصعداء وإنتبهت لوجود الخادمة فرمقتها في حدة قائلة.. انتي لسا هنا غوري من وشي يلا .. غوري.
إرتععدت فاطمة ثم قالت في أسي.. سلامتك يا ست عبير.
ثم إنسحبت مسرعة تبعا للأمر الذي تلقته ببنما بحثت عبير عن هاتفهها في سرعة حتي وجدته فأجرت الإتصال ب حسام في سرعة ليأتي صوته العابس بعد لحظات.. ايوه يا عبير خير في ايه 
فأجابته بوجل.. حسام .. انا لازم اشوفك في اسرع وقت ضروري يا حسام.
.. تشوفيني ضروري ازاي يعني انا مش قلتلك اني مشغول في الشغل اليومين دول !!
.. الموضوع مهم جدا يا حسام.
.. طب معلش آجليه شوية انا مشغول اوي و مش فاضي.
لأ .. لأ يا حسام ماينفعش الموضوع خطېر و مابنفعش يتأجل.
.. قلقتيني يا عبير ايه الحكاية
.. هتعرف لما نتقابل ماينفعش اقولك علي التليفون كده.
صمت قليلا و كأنه يفكر ثم قال علي مضض
.. طيب خلاص .. هستناكي بكرة الصبح في الشقة بس ياريت يكون الموضوع مهم فعلا.
في صباح اليوم التالي قامت ياسمين بدورة مرور عامة علي المړضي بالمشفي حتي وصلت إلي غرفة عمر كان جالسا علي فراشه الصغير كالعادة و قد علت وجهه علامات الضيق و الضجر لكن لدي رؤيته إياها تقف أمامه أشرق وجهه بإبتسامة ناعمة ثم قال.. اهلا اهلا .. صباح الفل.
زمت شفتيها في برود ثم تقدمت صوبه بخطوات ثابتة وقالت.. صباح الخير .. هاه .. عامل ايه انهاردة 
تقلص وجهه في حزن ثم أجابها.. كويس.
.. قول الحمد لله وبعدين مالك مهموم كده ليه
.. زهقت ! زهقت من القاعدة دي انا مش متعود علي كده الله يسامحه اخويا بقي .. لأ منه لله هو السبب.
.. لكل فعل رد فعل .. اكيد عملت مصېبة او غلطت غلطة خليته يكون السبب في الحالة اللي انت فيها دلوقتي.
نظر إليها بإستكانة وضعف مصطنع ثم قال.. انا ! و ربنا ده انا غلبان الناس هي اللي ظلماني.
هزت كتفيها بلا إكتراث قائلة.. عموما مش موضوعنا.
ثم سألته.. تحب تمشي تقوم تمشي شوية
أومأ رأسه بقوة فإبتسمت بخفة و قالت.. طيب همشيك في الاوضة شوية و المرة الجاية ان شاء الله هبقي انزلك تتمشي في الجنينة اكون فاضية وقتها.
ثم إقتربت منه و ساعدته علي النهوض من الفراش بينما إستند إليها حيث تعكز علي مرفقها الرقيق القوي فخطت به في تمهل بإرجاء الغرفة فيما سألها فجأة.. الا قوليلي صحيح يا حلوة .. يا تري انتي مصاحبة و لالأ 
رمقته بإشمئزاز قائلة.. اولا انا مش حلوة انا دكتورة ياسمين .. ثانيا مابردش علي اسئلة مش مهذبة بالشكل ده.
أطلق عمر ضحكة مرحة ثم قال.. اسف يا دكتورة ياسمين .. و اه ياتري حضرتك عمرك ما ارتبطتي بحد قبل كده 
حلو الاسلوب
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 61 صفحات