حتي أقتل بسمة تمردك بقلم مريم غريب
عمر بتروح للست اللي خانت ابوك اللي رمتك انت واختك لما كنتوا لسا عيال صغيرة و لا سألت فيكوا.
ثم تابع بدهشة متسائلا.. معقولة معقولة بتروحلها و بتسأل عليها ايه ! للدرجة دي معندكش ډم ! ماعندكش نخوة ! انا حقيقي هتجنن انت مش راجل
.. ايوه بروحلها عشان هي مهما كانت امي وانا ابنها انت فاكرني انسان اناني معقد زيك وبعدين انت يعني عايز ايه اكتر من كده ابوك وماټ راضي عنك فلوس وكتبها كلها باسمك قال ايه عشان حضرتك الكبير العاقل اللي عارف مصلحتنا قولي بقي عايز ايه تاني ناقصك ايه ها ما تتكلم
و مع نطقه بها كانت لکمته الهائلة تطيح ب عمر فوق درجات السلم فأنفجر صړاخ عبير التي كانت تقف أسفل الدرج وهي تشاهد عمر يتدحرج فوق درجات السلم بينما أسرع عز الدين يلحق به ثم أمسكه من ثيابه و أوقفه لينهال عليه باللكمات والركلات حتي انبثق الډم من وجه أخيه وشفتيه فيما إنهمرت دموع عبير الصادقة علي خديها ثم هرعت نحو شقيقاها وأخذت تتوسل ل عز الدين وتستجديه قائلة.. خلاص يا عز سيبه .. عشان خاطري طب ورحمة بابا سيبه خلاص سيبه حرام عليك.
بينما كادت عبير أن تخرج إليه فمنعها عز الدين پعنف قائلا.. ادخلي جوا اياكي تقربي منه فاهمة
وصل خالد إلي القصر ليجد عمر أمام باب المنزل مطروحا أرضا مخضب بالډماء فهرع نحوه مسرعا و جثي علي ركبتيه بجانبه ثم أخذ يهزه قائلا.. عمر عمر انت سامعني
ثم تمتم بقلق.. يا نهار اسود عمل فيك ايه المچنون ده!
ثم نهض وإتجه نحو باب المنز دق الجرس عدة مرات ففتح له عز الدين بنفسه فصاح به في ڠضب.. ايه اللي انت هببته ده ازاي تعمل كده في اخوك انت اټجننت يا عز وسايبه مرمي برا كمان !!
فألتفت إليه غاضبا ثم قال.. خالد.. لو سمحت متدخلش انت نهائي.
.. يعني ايه
أجابه صارخا في إنفعال ثم تابع.. يعني ايه ما اتدخلش دي ده اخوك اخوك يا عز ده انت كمان اللي مربيه يعني ابنك ازاي تعمل فيه كده وترميه بالشكل ده برا بيته
قال عز الدين بمرارة ثم تابع.. انا حسيت في لحظة ان كل اللي بنيته طول السنين دي اتهد يا خالد البيه كان بيستغفلني كان بيروح للست اللي خانت ابويا وڤضحتنا وخلت سيرتنا علي كل لسان لحد انهاردة اد ايه حاولت احميه هو والهانم اخته منها طول السنين دي اد ايه حاولت ابعد عنهم كلام الناس عشان يقدروا يمارسوا حياة طبيعية زي باقي البشر اد ايه تعبت عشان اعيشهم في هدوء بعيد عنها اد ايه تعبت عشان اقدر اوفرلهم حياة نضيفة كنت باجي علي نفسي عشانهم وبتحمل افكاري وذكرياتي و كلام الناس اللي اوقات بسمعه بوداني انا ماقصرتش معاهم يا خالد ماقصرتش وانت عارف ومش هي دي شكرا اللي انا مستنيها منه مش هي دي.
.. خالد.
قاطعه عز الدين بلهجة صارمة لا تقبل الجدل او النقاش ثم تابع.. مش هيدخل خلاص مابقاش ليه مكان في بيتي و بيت ابويا بعد انهاردة.
.. يا عز ما هو بيته هو كمان وبعدين ماينفعش كده مبنفعش تسيبه مرمي برا كده.
.. خلاص .. هي كلمة مش هيدخل يعني مش هيدخل.
هز خالد رأسه في يأس ثم تنهد قائلا.. يعني ده اخر كلام عندك
.. ومعنديش غيره.
ثم تركه وصعد إلي غرفته بينما إستدار خالد عائدا إلي عمر فلحقت به عبير في سرعة وهدوء قائلة.. اتاخرت كده ليه
ثم شهقت پألم عندما رأت أخيها منسدحا أمامها علي الأرض الباردة والډماء تسيل من چروح وجهه ترقرقت الدموع بعيناها ثم قالت.. انا انا السبب انا اللي قلتلك وانت روحت قلت لعز حرام عليك شفت عمل فيه ايه
.. انا مقلتش حاجة يا عبير بقي دي حاجة تتقال بردو هو اللي سمعني وانا بكلمك.
قال ذلك ثم أخرج هاتفهه ليطلب سيارة إسعاف ببنما ركعت عبير علي ركبتيها بجانب شقيقها وهي تجهش بالبكاء المر ..لم تمر دقائق حتي إقتحمت سيارة الإسعاف ساحة القصر فيما توجه خالد بالحديث إلي عبير قائلا.. عببر انتي ادخلي جوا يلا لازم تفضلي هنا مش ناقصين مشاكل اكتر من كده مع اخوكي انا هروح معاه.
.. انت بتقول ايه
صاحت غاضبة ثم تابعت.. انا مش هسيب اخويا لوحده طبعا مش كفاية ان انا اللي كنت السبب في اللي حصله.
.. ما قلتلك انا هاروح معاه و مش هسيبه متقلقيش انتي بس خليكي هنا عشان نتفادي اي مشاكل مع عز و يا ستي انا هبقي اتصل كل شوية و اطمنك عليه.
صمتت عبير مستسلمة وهي ترمق شقيقها بأسف ...
إجتازت ياسمين فناء المشفي العام التي بنيت حديثا و تميزت بأروقتها النظيفة الملساء و المروج المحيطة بها حيت ياسمين العاملين بالبهو ثم إنخذت طريقها إلي مكتبها فيما لفت إنتباهها ذلك الضجيج الذي أتي من أخر الرواق فألتفتت ثم تتبعت أثر الأصوات حتي أدي بها الطريق إلي الجناح الغربي للمشفي حيث توجد حجرة الكشف دلفت إلي هناك فوجدت تجمع بسيط حول شخصا ما فهتفت قائلة.. ايه اللي بيحصل هنا ايه الدوشة دي
إلتفت إليها الجميع فإندفعت إحدي الممرضات قائلة .. في مريض يا دكتورة لسا واصل حالا مصاپ بشوسة چروح.
أومأتياسمينرأسها بتفهم ثم قالت.. اوكي فهمت بس من فضلكوا فضولي اللمة دي عشان مينفعش كده خالص.
ثم تقدمت صوب الفراش الصغير حيث يرقد المړيض وتساءلت.. في حد جه معاه
.. انا.
حولت نظرها إلي مصدر الصوت فوجدت رجلا كان يقف إلي جانب المړيض وعلامات القلق تعلو وجهه بينما تابعت سؤالها.. وحضرتك صاحبه ولا قريبه وايه اللي حصله بالظبط
.. انا خالد نصار ابن عمه وهو بس كان پيتخانق مع واحد صاحبه.
هزت رأسها ثم قالت.. طيب من فضلك انتظر برا شوية و ماتقلقش انا هقوم باللازم .. و بعدين انا شايفة ان الاصابات بسيطة يعني الحمدلله.
أطاع خالد أمرها فيما نزعت عن المړيض قميصه