الإثنين 25 نوفمبر 2024

حتي أقتل بسمة تمردك بقلم مريم غريب

انت في الصفحة 14 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


قدمتهولك لما جيتي عشان تشتغلي وتاني حاجة تصرفاتك تصرفاتك لما كنتي عندي في البيت وتحديدا في اوضتي.
أخذت تبتعد عنه فقبض علي خصرها وقهقه عاليا ثم قال.. مش عارف انتي فيكي ايه بصراحة غريبة عليا جدا مش عارف اذا كنتي بتصطنعي البراءة ولا ذكية جدا ولا بتخططي ل ايه مش عارف بجد مش عارف متقوليلي يا داليا انتي ايه في دول بالظبط !

.. انا ولا حاجة من اللي حضرتك قلت عليهم انا مجرد موظفة بحاول اشتغل بجهد واخلاص وامانة وبس.
هتفت پغضب عاجز وهي تحاول الإفلات من أصابعه القاسېة بينما قال.. ولو انك نسيتي تضيفي حاجات تانية بس مش مشكلة كله هيبان مع الايام.
توقفت عن المقاومة إذ شعرت بضعفها أمام قوته إلي جانب شعورها بأنه كان مستلذا بمقاومتها مؤكد ذلك فلابد أنه لم يلقي مقاومة من أي إمرأة تعرف إليها في حياته وبالنسبة له هي نوع جديد وهو إشتاق للهو ..لكنها تملصت پعنف شديد من قبضته ثم قالت محاولة الدفاع عن هشاشتها .. لو سمحت سيبني يا فندم ميصحش كده.
لم يآبه بتوسلاتها بل إحتجزها فجأة بين الحائط وببنه فأعتراها إرتجاف أرخي مفاصلها ثم ردد وعيناه تفترشان محياها الشاحب.. اظن دلوقتي انا لازم اعرف اذا كانت مشاعرك باردة و لالأ.
كانت داليا تننفس بعمق عندما ضمھا عز الدين بقسۏة و غيبها في عناق طويل حاولت أن تحافظ علي تقلص جسدها لكن دون جدوي تسربت قوتها بشكل أذهلها أي سحر ذاك الذي جعلها مستكينة بأحضانه هكذا وكأنها مصممة علي بعثرة بقايا مقاومتها فيما إرتفعت يداها تحاولان دفعه عنها فلم تصلا إلي أبعد من صدره حيث بدد ملمس عضلات صدره القوية كل صمود وتعقل دمعت عيناها لضعفها هذا فبدأت تتنفس بثقل وأحست بما تملكه يده من خبرة في منعطفات الإثارة ثم فجأة أفاقت من غفوتها و عادت إلي رشدها حيث إستجمعت قواها ودفعته عنها پعنف جاهدة في التخلص منه ولوهلة رفض إطلاق سراحها ثم أفلتها فتراجعت إلي الوراء بسرعة وإستدارت بعيدا فشعرت فجأة بيديه القويتين تقبضان علي ذراعيها و تديرانها نحوه.. محدش بيدور ضهره ليا.
غمغم پعنف ثم تابع .. وخصوصا الستات.
إرتعشت بفعل قبضته الفولاذية ونظراته الغاضبة بينما قال متهكما .. وبالأخص بردو الستات اللي زيك.
لمعت عيناها كالڼار فلم تشعر بنفسها إلا حين رفعت يدها وسددت له صڤعة مدوية سمعت دويها في أذنيها عاليا ..بقيا صامتين كتمثالين وجه داليا مكفهر وملوت ووجه عز الدين واضح خال من التعابير .. وفي وسط كل ذلك تصاعد رنين هاتفها فإتجهت سريعا إلي حقيبتها وأخرجته لتجد المتصل شقيقتها فأجابت بصوت مرتجف دامعة العينين.. ايوه يا ياسمين.
ثم هتفت في صدمة.. ايه بتقولي ايه
ولأول مرة في حياتها سقطت مغشيا عليها  عندما إستعادت وعيها كانت مستلقية علي فراش صغير يلفها غطاء قطني رقيق حاولت أن تتذكر ما حدث تحركت قليلا أحست بأوجاع ټضرب رأسها وبحبيبات من العرق البارد تتجمع بقوة علي جبينها لكنها إستجمعت قواها وفتحت عيناها كانت غارقة في الظلام والرؤية مشوشة فعادت تغوص من جديد بغيبوبتها حيث توالت الأحداث والتفاصيل علي عقلها أخذت تسترجع كل ما حدث كل الأشياء إجتمعت بحلم حلم سيء حلم مچنون تأملت فكرة ۏفاة والدتها فأعتراها ألم قوي وبدأت تجهش بالبكاء ورأسها علي الوسادة بينما سمعت همس بأذنيها .. داليا سلامتك يا حبيبتي قومي يا داليا قومي بقي متتسبينيش لوحدي انتي كمان.
فتحت عيناها من جديد مع توالي شهقاتها المستمرة فوجدت شقيقتها ياسمين تجلس قربها علي حافة الفراش كانت ترتدي الثياب السوداء بينما إنتفضت ياسمين پعنف وهي تهرع إلي حضڼ شقيقتها باكية ثم قالت.. ماما ماما ماټت يا داليا ماټت وانتي غيبتي عني يومين انا كنت لوحدي يا داليا كنت خاېفة اوي متسيبينيش تاني.
هدأت داليا قليلا إذ إستطاعت أن تكف عن البكاء من أجل شقيقتها وبجهد كبير إنتصبت نصف جالسة علي الفراش ثم إحتضنت شقيقتها قائلة.. خلاص يا ياسمين اهدي انا هنا انا معاكي خلاص.
تركتها داليا تبكي علي سجيتها فيما أطلقت لدموعها العنان في صمت ولما هدأت شقيقتها إبتعدت عنها قليلا فسألتها داليا بثبات.. ايه اللي حصل
أجابتها ياسمين وشفتاها ترتجفان.. رجعت من الكلية ودخلت اوضتي غيرت هدومي بسرعة وبعدين روحت لماما عشان اغديها وعشان اديها الدوا كنت فاكراها نايمة.
قالت بوهن دامعة العينين ثم تابعت.. حاولت اصحيها كتير لكن لكن مصحيتش كشفت عليها وانا خاېفة تكون.
صمتت قليلا ثم هتفت باكية.. اتصلت بيكي وقلتلك لكن لما سمعتي الخبر مني سكتي ومتكلمتيش.
.. انا جيت هنا ازاي يا ياسمين
قالت داليا متسائلة فأجابت شقيقتها.. لما كنت بكلمك ومردتيش عليا زي ما قلتلك رد عليا واحد عرفت بعد كده انه مديرك سألته عنك فقالي انك وقعتي واغم عليكي فجأة حاول بفوقك لكن الاغماءة كانت شديدة عرفت بردو بعد كده من دكتور زميلي هنا في المستشفي انك اتعرضتي لضغط نفسي شديد عشان كده فضلتي فاقدة الوعي الكام يوم دول.
تابعت داليا سؤالها قائلة.. قصدك يعني ان مديري هو اللي جابني بنفسه هنا
أومأت ياسمين رأسها ثم قالت.. ايوه انا قلتله يجيبك هنا واديته العنوان بصراحة هو ماقصرش خالص لما جابك اصر انه يقعد شوية لحد ما يطمن عليكي وكمان دفع مصاريف المستشفي.
ما أن تفوهت ياسمين بجملتها الأخيرة حتي إندفعت داليا في إنفعال قائلة.. ازاي يا ياسمين ازاي تخليه يدفعلي مصاريف المستشفي
.. يعني كنت هعمله ايه بس يا داليا كان مصر.
تنهدت داليا بثقل وعندما قفزت صورته برأسها أغمضت عيناها بشدة محاولة طرده من ذهنها ...
.. امك عايزة تشوفك.
قال عمر ذلك لشقيقته عندما كانا يجلسان علي مائدة الطعام يتناولان الغداء بينما جلجلت ضحكة عبير ثم قالت.. انت اټجننت يا عموري طب ولما عز يكتشف اللي بيحصل بقي بقولك ايه المشرحة مش ناقصة قتلي كفاية انت ده يعني باعتبار ما سوف يكون ههههه.
حدق أخيها بوجهها في حنق ثم قال متهكما.. بطلي الظرف ده شوية وبعدين بقولك امك امك عايزة تشوفك.
فقالت بضجر.. عمر من فضلك اقفل علي السيرة دي بقي مش ناقصين احنا وحياتك انت عارف عز وجنانه وانا بصراحة مش مستغنية عن عمري.
ثم تابعت متسائلة.. وبعدين يعني هي ايه اللي فكرها بيا دلوقتي واشمعنا انا ليه ماتروحش ل عز مثلا وتحاول معاه يمكن يمكن يسامحها.
.. انتي اټجننتي ولا ايه بقي عايزاها تروح تاني ل عز انتي مش فاكرة عمل فيها ايه اخر مرة
إبتسمت شقيقته رغما عنها قائلة.. اه فاكرة لما راحتله الشركة وطردها قدام الموظفين.
رمقها عمر بنظرة مستهجنة ثم قال منفعلا.. تصدقي انك معندكيش ډم مالك مبتسمة كده ليه هي مش امك يعني
فأجابته عبير بجمود.. اسمع يا عمر  انا من يوم ما وعيت علي الدنيا و فتحت عيني مالاقتش قدامي غير عز الدين يعني مشفتهاش هي افهم بقي هي اللي اختارت تبعد عننا عشان مصلحتها لكن عز الدين هو الاصل هو اللي يستحق مننا الشكر والحب رغم تصرفاته.
ثم تابعت ساخرة.. متقوليش خالص
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 61 صفحات