حتي أقتل بسمة تمردك بقلم مريم غريب
حول عنقه وقبلته علي وجنته سريعا ثم عادت تجلس بمكانها ..سعادته في تلك اللحظة جراء ما فعلته دفعته إلي القول.. بيرو .. ايه رايك يا حبيبتي لو نتجوز اول الشهر الجاي انا مش شايف ان في اي سبب للتأجيل اكتر من كده بقي كل حاجة جاهزة الببت وكل حاجة مش ناقص غيرك انتي يا روحي.
إرتعشت في إرتباك ثم قالت متعلثمة.. أ أ ايه يا خالد انت مستعجل كده ليه وبعدين احنا محددين الميعاد بعد سنة لما اخلص كليتي لسا بدري.
زادتها كلماته إرتباك فقالت منفعلة.. وبعدين بقي يا خالد من فضلك اقفل علي الموضوع ده دلوقتي خالص ومتفتحوش قدام عز الدين اوعي احسن ده ما هيصدق وممكن يسمع كلامك.
.. طب وماله يا حبيبتي ده انا بحلم باليوم ده يا بيرو انا استنيتك كتير بقالي 10 سنين متخيلة بعد الايام يا عمري ونفسي تفوت بسرعة بقي.
.. عبير !
هتف بدهشة بينما سألته بتهكم.. ايه قلت حاجة غلط يعني انت عمرك ما انجذبت لأي واحدة حلوة مثلا .. جاوب بصراحة عادي انا مش هزعل منك خالص صدقني.
زادت دهشته ثم قال.. انا عمري ما فكرت في واحدة غيرك يا عبير .. بس بجد ادهشتيني ! انتي شايفة اني لو خنتك او لو حبيت واحدة تانية غيرك دي عادي ممكن تقبلي بكده
.. يا سلام ! طب ويا تري الكلام ده ساري علي الراجل بس
لأ عادي وعلي الست كمان.
.. بجد ! يعني انتي مثلا من الممكن او من السهل ان راجل غيري يجذبك
أوقعها بمأزق فأجابته بسرعة في إرتباك.. انت بتاخد الامور كلها بجد احنا بنتناقش.
تجاهلت الموضوع برمته قائلة.. بقولك ايه كفاية مناقشة بقي لحد كده.
ثم قالت لتجذب إنتباهه.. احلي حاجة انك اول واحد افتكر عيد ميلادي لأ وجبتلي هدية حلوة كمان.
نجحت محاولتها في التمويه عن النقاش حين برقت عيناه بإبتسامة عشق ثم مد يده وأمسك يدها الملقاة علي الطاولة الصغيرة التي كانت تفصل بينهما ثم طبع عليها قبلتين
قال خالد ذلك ثم وقف إستعدادا للرحيل بينما وقفت عبير في مواجهته وإصطنعت إبتسامة فيما إقترب منها وقبلها علي وجنتها بحرارة تمالكت نفسها حتي لا تبتعد عنه ثم تنفست الصعداء ما أن غادر وتركها!
قال ذلك أحد الموظفين الذين إجتمعوا دفعة واحدة داخل مكتب داليا بينما تساءلت.. طيب يا جماعة محدش معاه رقم مستر عز الدين
أجابها موظف كان يقف علي مقربة منها.. محدش هنا في الشركة معاه رقمه خالص.
.. طيب فين الاستاذ خالد ابن عمه واخوه الاستاذ عمر فين
فأجابها عماد ..خالد بيه واخد اجازة انهاردة اما الاستاذ عمر ده بقي ماشي بهواه يجي وقت ما يحب ويمشي وقت ما يحب.
ثم تابع بحنق.. الحكاية دي اول مرة تحصل في الشركة اول مرة يسيبوها كلهم سايبة كده انا مش فاهم ايه الي حصل!
تابعت داليا سؤالها قائلة.. يعني ايه محدش معاه رقم اي حد منهم مش ممكن!
ثم فجأة هب عماد قائلا.. أيوه ايوه انا معايا معايا رقم خالد بيه.
فسارعت داليا قائلة.. طب هاته هاته بسرعة.
ثم دونته علي هاتفهها وأجرت الإتصال به ليأتي صوت خالد بعد لحظات.. الو !
.. ايوه مستر خالد
.. ايوه انا مين معايا
.. انا داليا .. داليا عبد المجيد حضرتك السكيرتيرة العام للشركة.
.. اه اه اه .. اهلا يا داليا ايه خير في حاجة
في حاجات حضرتك.
.. ايه يا داليا في ايه اتكلمي
.. ورق ال 3 شحنات اللي واقفين في المينا لسا متضماش حضرتك ومستر عز الدين مش موجود والورق ده مهم جدا ولازم يتمضي فورا لو متبعتش منه نسخة للفرع اللي في باريس مش هيبعتوا البضاعة والجمارك هتحجز عليها والفلوس كمان هضيع علينا احنا مبقاش معانا وقت كده خطړ يافندم.
بدا القلق علي صوت خالد حين قال.. ايوه يا داليا ايوه بس للأسف انا مكاني بعيد عن الشركة دلوقتي ده غير ان عز الدين تعبان بقاله كام يوم ومستريح في البيت مابيخرجش فمعلش يا داليا لو سمحتي لازم تروحي تمضيه علي الورق ده بسرعة وترجعي تبعتي منه نسخة علطول لفرع الشركة.
.. انا ! انا اروح امضيه قصد حضرتك في البيت يعني
سألت داليا بدهشة فأجابها.. اه يا داليا معلش ارجوكي بقولك هو تعبان اوي والله ومش هيقدر يروح في اي حتة و بعدين الموضوع مش هياخد اكتر من نص ساعة.
أجابته متعلثمة في تردد.. أ ايوه حضرتك فاهمة بس بس انا ماعرفش السكة.
فقال علي الفور.. هاتي ورقة وقلم واكتبي العنوان.
دونت داليا العنوان بورقة صغيرة ثم أسرعت وغادرت الشركة إستوقفت سيارة أجرة وأخبرت السائق بالعنوان إستغرقت دقائق حتي أدي بالسيارة طريق جانبي يكسوه الغبار إلي بوابتي حديد كبيرتين ترجلت داليا من السيارة و طلبت من السائق أن ينتظرها ثم إتجهت نحو بوابة ذلك القصر الفاخر الذي قرأت علي لافتته قصر فريد نصار إعترضها حارس البوابة قائلا.. نعم حضرتك عايزة مين
إبتلعت ريقها بصعوبة وهي تلمح بعيني الحارس تعبير الفضول والتساؤل ثم قالت.. انا جاية اقابل الاستاذ عز الدين نصار.
.. لو كان عندك ميعاد مع عز الدين بيه كان بلغنا قبل وصولك .. انا اسف بس ماقدرش ادخلك.
صمتت لثوان ثم قالت تستجديه.. من فضلك انا لازم اقابله حالا انا بشتغل عنده في الشركة وجايبة معايا ورق مهم لازم يمضيه بسرعة والا هتحصل کاړثة كبيرة في الشغل.
هز رأسه بإصرار صارم قائلا.. اسف يا انسة هي مش وكالة منغير بواب انا شغلتي هنا حراسة البوابة دي ماخليش حد يدخل او يخرج بدون اوامر عز الدين بيه.
فقالت تترجاه.. لو سمحت طيب ادخل قوله اني هنا قوله بس داليا عبد المجيد السكيرتيرة.
هز رأسه بعند و أصرار فتأففت داليا بضيق ثم فجأة قفزت برأسها فكرة أخرجت هاتفهها وأجرت الإتصال بخالد فأجاب بعد لحظات.. ايوه يا داليا عملتي ايه
.. يا خالد بيه انا وصلت قدام القصر اهو حضرتك بس الحارس مش راضي يدخلني.
.. طب هاتيه هاتيه.
ناولت داليا الهاتف للحارس الذي نظر لها بضيق حانق قائلة.. اتفضل معاك الاستاذ خالد نصار.
أخذ الحارس الهاتف من يدها ثم أجاب علي المنتظر.. الو ايوه يا خالد