رواية الصمت الباكى بقلم سارة نيل
لكنها ظلت متماسكة فهى صاحبه حق
الضابط دى البنت يا باشا إللى اتمسكت فى الكمين بالمخډرات
عقب سماعه لهذا إستدار لينظر لها نظرة شيطانية غامضه .. تملكها الړعب أكثر... وظلت تتلو آيات من القرآن بداخلها لتهدء من روعها
ليث ماشى أطلع إنت...... ثم وجهه الحديث إليها
ليث قوليلى بقى من غير مناهده ومن غير لف ولا دوران إنتى تبع مين
ليث لا بجد أقنعتينى انطقى يا بت لإما هخليكى تنطقى ڠصب عنك
ليلى پغضب لو سمحت إنت مش من حقك تكلمى بالطريقه دى وانا قلتلك قبل كدا انا معرفش حد
ليث ببرود حاسبى بس ليطقلك عرق.. شكلك كدا هتتعبينى معاكى وهتخليتى استخدم القوة
ليث بغموض لا لا طبعا مش من حقنا عادى جدا خدى المخډرات وروحى بيها وإحنا هنسهلك إنك تسلميها وندعمك كمان .... وهو وجود المخډرات فى شنطه حضرتك مش دليل كافى ولا أيه
ليلى لو سمحت بلاش تريقه ممكن يكون حد حطهالى فى شنطتى عمدا علشان يورطنى
ليلى بذهول مما تسمع أيه إللى إنت بتقوله دة وإزاى تهين مجالى وكليتى بالطريقه دى أنا مسمحلكش
ليث بغموض عادى يا آنسه ليلى ممكن تعمليها .... مش إنتى بنت ملاجئ بردوة
ليث پغضب لا يخصنى يا روح أمك لان ولاد الملاجئ ما لهمش أصل ولا فصل وانتى ممسوكه فى قضيه مخډرات
همت بالرد عليه وتوبيخه بعد هذا السم الذى ألقاه على مسامعها فهذا الكلام يقسم ظهر البعير فقد كسر ظهرها وكسر شوكتها وانتهى الأمر . ولكنه قطع كلامها بمنادته للضابط الذى أمام الباب
ليلى يرجعنى فين أنا معرفش حاجه ومعملتش حاجه
الضابط يلا يا بت إنجرى قدامى .. وهم أن يمسكها من زراعها لكنها قامت بالبعد عن مرمى يديه
ليلى لو سمحت متلمسنيش أنا همشى لوحدى
الضابط طب يلا يا ختى قدامى
كل هذا امام انظارة .. مما أدى إلى إثارة استغرابه وتعجبه كثيرا
ليث أمين عايزك تعرفلى كل حاجه عن ليلى حبيب من يوم ما اتولدت لغايه اللحظه دى قدامك أسبوع يكون التقرير على مكتبى
أمين تمام يا فندم
...................................
فى جو مليئ بالغموض والحيرة والخۏف .. نجدها ما زالت مقيدة وهذا الغامض أمامها
قوليلى بقى أيه إللى دخلك هنا وعايزة أيه من الغابه
أسوة أنا ك...نت راجعه بيتى ودخلت هنا بالغلط وفضلت تايهه فى الغابه
مؤمن ببرود بجد ...... بس تعرفى إن مش مسموح لحد يجى هنا بالغلط لان الغلط دة أنا مش بسمح بيه
أسوة ليه .... إنت مين إنشاء الله .. ولا تكون الغابه تبعك وأنا مش واخدة بالى .... ملك الغابه أنت
مؤمن بإبتسامه شيطانية وقوة وعد منى وصدقينى هتعرفى أنا مين كويس .... وهخليكى طول عمرك فاكرة كويس مؤمن الصياد ...... ومتخليش عقلك الصغير دة يصورلك إنى مش عارف إنتى داخله الغابه ليه أنا عارف كويس إنك داخله تبحثى ودورى على النبات اللى بقالك كتير بدورى عليه
أسوة پصدمة نبات أيه إللى بدور عليه أنا مبدورش على حاجه أنا دخلت هنا بالغلط
مؤمن أنا مش بحب اللف والدوران .... إنتى فهمانى كويس اوووووى يا أسوة... ولا نقول يا سيادة الطبيبه أسوة الخطيب
أسوة بذهول إنت تعرفنى منين ..... إنت مين
مؤمن ببرود مؤمن الصياد ..... وعايزك تعرفى إنك مدخلتيش هنا بالغلط إنتى داخلتى هنا علشان انا عايز كدا ......... ويلا زى الشاطرة كدا فكى نفسك ولو عرفتى تخرجى من هنا ابقى أخرجى...............سلام
تركها فى صډمه لا تحسد عليها... هناك علامات إستفهام كثيرة ....
من هذا وكيف ومن أين يعرفها وإزاى عرف موضوع النبات إللى بدور عليه وعايز منها أيه وإزاى هو إللى خلاها تدخل الغابه برجليها
كل هذة الأسئله وأكثر فى عقلها .... لم ترى فى حياتها شخصيه أكثر من هذا غموضا .... لكن المعضله الآن كيف تفك وثاقها ..
ظلت تتزحزح من مكانها وتتحرك إلى أن قامت بإسناد ظهرها على صخرة حادة ذات بروز وجعلت وثاق يديها يحتك مع الجزء البارز من الصخرة...... ظلت تحاول عدة مرات حتى آلمها زراعها
أسوة وبعدين بقى .... شخص عديم الرحمه والإحساس إزاى يسيبنى مربوطه كدا ويمشى ... خلاص اتفك اهو
نجحت أخيرا فى فك وثائق يديها وقامت بفك قدميها أسوة يلا بقى أشوف هطلع من الخرابه دى إزاى..... كان يوم مطلعلوش شمس يوم ما فكرت أدخلها.......
ونسيب أسوة بقى تشوف هتعمل أيه وهتخرج ازاى
.......................................
نجدها جالسه تنظف الارضيه بعد إنتهائها من إعداد الإفطار لجميع من فى القصر من كبيرهم إلى صغيرهم دون مساعدة وتدخل من أى أحد وبالطبع لم تسلم من تنمر الجميع عليها فهى قد أصبحت خادمه للخدم ... فهو قد أمر بعدم إستراحتها تنتهى من عمل لتبدأ فى الاخر ....... فقد تم إيقاظها بعد آذان الفجر بأمر منه لتبدأ بتنظيف الحديقه وما يجاورها... ولم تنم إلا ساعات قليله .... فكيف تنام فى هذة الغرفه المليئة بالحشرت والقوارض والفئران .. غرفه متهالكه لا تحتوى على إضائه ولا فراش ولا اى أمتعه سوى شرشاف قديم فى أرضيه الغرفه ووسادة........... تتعجب من طريقه معاملته لها فهى لم ترتكب أى أخطاء ولم تؤذى احدا قط .......
سارة فى نفسها أنا مش هسكت على إللى بيحصل دة أنا مش خدامه عند حد ولازم أمشى من المكان دة
كل هذا وهى واقفه لم تنتبه لهذة العقربه المقبله عليها
ثناء وهى رئيسه الخدم فى القصر يلا يا بت إنتى خلصى إللى فى إيدك بقالك ساعه بتمسحى فى أرضيه المطبخ ... انجزى لسه وراكى الغرف إللى فوق وغرفه صالح باشا عايزة تتنضف وتتمسح
سارة سرا تمام يا سارة إهدى كدا واعملى إللى هي عايزاه لغايه ما يجى فاسد بيه بتعهم دة أنا مش عارفه اسمه صالح إزاى دة ملوش نصيب من أسمه خالص
ثناء أيه هتفضلى تكلمى نفسك كتير كدا سلامه عقلك يا اختى
سارة بصبر تمام يا مدام ثناء خلصت اهو وهطلع فوق
ثناء اخلصى وتطلعى على أوضه صالح باشا تغيرى الفرش وطقم الستاير وطقم السجاد وتمسحيها ومش عايزة فيها غبارة ... ولما تخلصى هطلع أشوف عملتى أيه
سارة