رواية الصمت الباكى بقلم سارة نيل
الكرسى متنهدا براحه
خلاص وبدأ العد التنازلي وهتيجى مصر برجلك يا محمد بيه بعد عشرين سنه هروب
رفع هاتفه...
معتز عايزك تجيب الدكتورة على البيت الريفى وأنا هقابلك على هناك
معتز تحت أمرك يا باشا هنتحرك حالا ...
أنهى المكالمة وذهب أيضا للقائهم...
_على الجانب الآخر _
ذهب إلى المعمل بسريه تامه ..
مصطفى خير يا معتز الباشا عايز حاجه
معتز ايواا الدكتورة فين
مصطفى بفضول خير
معتز أوامر الباشا.
مصطفى تمام .. هى مجيتش النهاردة وهتلاقيها فى الملحق
معتز تمام ___
أمام الملحق
أسوة خير
معتز إتفضلى معايا يا دكتورة
أسوة أتفضل فين تقولى إركبى أركب
نطقت بضجر اوووف أوامر الزفت.. هو عايز منى أيه دة ..
ثم دخلت إلى السيارة بعصبية شديدة من تحكمه وأوامرة هذه ...
على أبواب قصرة أتاه إتصال جعله يسابق الريح..
بمجرد دخوله غرفته ذهب سريعا حيث اللوحه أزالها سريعا من الحائط
وأدخل الأرقام الخاصه بباب الغرفه ليفتح على مصرعيه..
قابلته الممرضه بفرحه ألف مبروك يا صالح بيه.. أخيرا المدام فاقت ..
جثى أمامها وأخذ يقبل يديها تارة ورأسها تارة أخرى وأخذت دموع الفرح مجراها ..
أخيرا فوقتى يا بوسى الحمد لله على سلامتك يا ماما دا كله غياب وسيبانى لواحدى
_أصاب القصر حاله من الهرج عند سماعهم لهذا الخبر ... فقد أستيقظت سيدة القصر
بالأحرى علموا أنها ما زالت على قيد الحياه
لا يعلمون أنا صالح لا يسمح لأحد بالذهاب
لتتحدث سميرة قائله
يلا الحمد لله انها طلعت عايشه وفاقت كمان ... أكيد صالح الفرحه مش سيعاه.. دا روحه فيها..
لترد عليها ثناء أيوااا من ساعه إللى حصل لآدم بيه والبيت دة حاله إتقلب خالص وبسمه هانم كان عندها آدم حاجه كبيرة أوى .
لتقوم سميرة بتوضيح ما يحدث لها بسمه هانم والدة صالح فاقت يا سارة ..
أومأت برأسها بعدم إهتمام فالأمر لا يشكل معها اى فارق هى فقط تريد التخلص من هذا الأمر وإنتهى ...وقامت من مكانها ذاهبه ..
سميرة راحه فين يا سارة
فبعد أن أصيبت بالبكم وهو نقلها لغرفه من غرف القصر
غرفه نظيفه واسعه والجميع يهتم بها فقد تغيرت معامله الجميع معها من المؤكد أن كل هذا من باب الشفقة لا أكثر ____
وأثناء سيرها بالممر وعند مرورها من أمام أحد الغرف سمعت جلبه شديد تأتى من الداخل وتكسر شئ بالداخل....
جذبها فضولها لدخول الغرفه ولم تكن سوى مكتب صالح
تنهدت براحه عندما وجدت النافذة الخاصه بالشرفه مفتوحه على مصرعيها ..
وبعثرت الرياح بعض الأوراق بداخل الغرفه .. وتحفه من الزجاج الخفيف قد تهشمت..
أغلقت النافذة وأخذت تلملم الأوراق المتناثرة وترتبهم على سطح المكتب ...
لكن جذب إنتباهها ورقه ما تحتوى صورتها وصورة صالح لتتمعن بالورقة جيدا ..
توسعت عينيها من الصدمه ..
ما هذا بحق الله ..
عقد زواج شرعى هذه قسيمه زواجها بهذا الرجل ..
كيف هذا .. ومتى حدث
ظل عقلها يعمل بجميع الإتجاهات هذا الذى يحدث لا تجد له مسمى أبدا ..
ليختار عقلها الحل الأسهل والأسرع ...وتسقط مغشي عليها سابحه فى الظلام ....
توقفت السيارة بمنطقه ريفيه جميله أمام أحد البيوت الريفية...
ظلت تتأمل المكان بإستغراب.. ما الذى يريدة منها ليأتى بها لهذا المكان ...
أسوة لو سمحت هو فى أيه أنا مش فاهمه حاجه
وبعدما ألقت سؤلها وجدت سيارته تتوقف أمامهم
كأنه جاء ليرحمها من تسائلها..
لتسرع إليه عندما ترجل من سيارته أنا عايزة أفهم فى أيه إنت عايز منى أيه تانى مش كفايه كدا ولا عايز تعمل فيا أيه تانى دورت فى عقلك لقيت حاجه لسه معملتهاش..
أدار رأسه للجهة الأخرى وأمسك به من ثرثرتها
كلامك كتير يا دكتورة
لتضيق عينيها كلامى كتير دا إللى ربنا قدرك عليه.. إنت فعلا إنسان بارد
ليتحرك من مكانه تمام.. تعالى ورايا .
وكالعادة ظلت تبرطم بكلامها المسمۏم إنسان معندكش لا ډم ولا رحمه ...
روح يا شيخ ربنا ما يرحمك وېحرق قلبك على أعز ما عندك وأشوف فيك يوم مذلول ذل الكلاب....
وظلت تتمتم على هذا النحو ظنا منها أنه لم يسمع هذا السم المتدفق من فمها لكن أذن حادة كالصياد لا تفوته تلك التمتمات
عند سماعه لكلامها هذا لا يعلم لماذا شعر بآلام حادة بقلبه فكلامها كالسهام إخترق قلبه
على من سيحرق الله قلبى ثانيتا فلم يبقى لى أحد لېحرق قلبى عليه ..
لكنه ظل متماسكا لا يظهر على ملامحه سوى برود ساقع ..
دخلا إلى المنزل وبمجرد دخولها وجدت من يهرول نحوها .
ماما أسوة .. ماما أسوة
تبدلت ملامحها على الفور لسعادة وأشرقت ملامحها الذابلة لتجذبه بداخل أحضانها بلهفة شديدة
وظلت تقبل رأسه ويديه
حبيبى يزيد .. انت كويس يا روحى
يزيد أنا كويس خالص يا ماما
أسوة قولى عملوا فيك أيه حد ضړبك ولا أذاك
ليجيب الطفل بفرحه منعكسه على بريق عينيه
بالعكس يا ماما... دا عمو جابلى لعب كتير وحلويات وشكولاه
ابتلعت ريقها بتوتر عمو مين يا حبيبى
أشار للواقف خلفها ... يكفى فقد علمت دون أن تستدير..
يزيد عمو مؤمن.....
الكل هيستغرب مين روز
روز بقى هي بطلة الروايه إللي بعد القادمه إنشاء الله وهتظهر في موقف هنا مع الصمت الباكي
بصراحه أنا متحمسة جدا للي جاي وجتلي فكرة ضيفة الشرف دي فقولت أنفذها فورا ..
وهتحبوا شخصيه روز جدا ...
وطبعا مش هقول اسم الروايه
رواية الصمت الباكي
الفصل الرابع عشر
..... بصباح يوم جديد أشرقت شمسه لتنشر أثوابها الذهبيه محدثه إزعاج للنائمون
استيقظت بنشاط وطاقة نادرة الحدوث فماذا تريد بعد الآن مع وجود يزيد بجانبها
فالأمس لم تصدق نفسها عندما اخبرها بإمكانها أخذ يزيد معها للقصر ..
ولم يقل سوى ورحل على الفور وكم أنبها ضميرها لقڈف هذه الحجارة من فمها
فقد عامل يزيد برقه لم تصدقها عندما حكى لها ما حدث
فكم كانت مخطئه بحقه
لكن هذا لا ينفي أنه ليس له الحق على حپسها هكذا وإجبارها لصنع هذا السم.
وسوف تظل تجاهد وتحاربه ما دامت الروح تدب بجسدها...
ماما أسوة
الټفت بإبتسامة عريضة صباح الخير يا عيوني
يزيد صباح النور يا ماما
أخذت ترتب الأغراض والملابس يلا بقى قوم علشان تاخد دش وتلبس ونفطر فطار جميل
تسآئل يزيد بتحمس هو إحنا هنفضل هنا مع عمو مؤمن عالطول
تنهدت بتعب لا يا يزيد أنا عندي شغل هنا وهخلص ونمشي
دبدب أرجلة بأرض الغرفه ليه نمشي أنا عايز أفضل هنا مع عمو مؤمن
نفخت بنزق ثم تمتمت عمو مؤمن...عمو مؤمن هو عملك أيه مش فاهمه
ثم تابعت بصوت مرتفع يلا يا زيدو علشان تلبس هدومك
وبعد ما يقارب النصف ساعة
كانت انتهت من كل شئ وأتى وقت المواجهه فسوف تكثر الأسئله حول يزيد