الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية الصمت الباكى بقلم سارة نيل

انت في الصفحة 27 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

شاعرا أن بداخل رأسة صراع شديد يكاد رأسة أن ينفجر من شدة الصداع..
ينظر حوله ليجد نفسه بمكان ليس بغرفته... بنظرة متفحصه للغرفه علم أنها غرفة تابعه للمشفى ..
هبط من علے الفراش الأبيض ليجلس علےأريكه جانبية بأحد أركان الغرفه متذكرا ما حدث بالأمس وتلك الكلمات التى أسمعها لمؤمن والتى بالتأكيد ستحدث چرحا لن يلتئم بسهوله لم يقصد تلك الكلمات أبدا لفظها تحت ضغط نفسى لكن ليس مؤمن من يتفهم هذا فهو مؤمنا بأن الكلمات التى تخرج وقت الحزن والضيق هى أصدق الكلمات ....
قام من مكانه ليخرج من هذة الغرفه للأطمئنان على تلك الراقدة فى الغرفه المجاورة ...
ليتصادف مع الطبيب المسئول لحالتها يخرج من الغرفه أسرع إليه الطبيب عندما رئاه صالح باشا إنت خارج ليه إتفضل حضرتك إستريح 
صالح أنا كويس 
الطبيب مينفعش دى أوامر مؤمن باشا وهو مشدد علينا إن حضرتك والآنسة تكونوا فى عناية فائقه ..
هنا إذداد شعورة بالندم والحسړة فعلى رغم كلماته السامة لم يتركه يعلم أن تلك الكلمات فاصله فى علاقته بمؤمن فمؤمن لا يعاتب أبدا ولن يعاتبة فالعتاب ليس من صفاته ويرى أن لا أحد يستحق عتابة..
ليردف متسائلا وهى عامله أيه .. وحالتها أيه 
الطبيب حالتها مستقرة .. درجه حرارتها بس مرتفعه شويه ودا طبيعى 
صالح هتفوق امتى
الطبيب بالكتير على أخر اليوم لأن المسكنات والأدوية مفعولها قوى وهتنيمها. 
صالح تمام .. أنا همشى ولما تفوق تبلغنى 
الطبيب بإحترام تمام يا صالح باشا 
تركها برعاية المشفى وسميرة أيضا التى لم تفارقها. ليحاول تدارك ما أفسدة أمس ..ويذهب بسيارته مباشرة إلى إمبراطورية الصياد .....
إزاى لغايه دلوقتى مش لاقيها 
سعد يا بتول هانم البت اختفت كأنها فص ملح وداب 
بتول الباشا عايزها بأى طريقه يا سعد 
سعد بصى يا هانم أنا هقولك حاجه أنا معتقدش إن الورق دا مع البت دى 
أيدت حديثه قائله وأنا قولت نفس الكلام أنا إللى ربيتها من وهى حتت لحمة إزاى وصلها الورق والشيكات دى 
سعد الموضوع دا فى غلط يا ست بتول دا ورق بتمليك متحف تحت الأرض مليان آثار وتلت شيكات كل شيك بعشرة مليون . . إزاى تيجى 
بتول عندك حق شكلنا بيتلعب علينا كلنا .. وإبنى ومراتوا ضحكوا عليا ورمولى بنتهم أربيها وهجوا من البلد بعد عاملتهم ... بس والله ما هسكت أبدا . 
سعد رقبتى سدادة يا هانم 
بتول إسمع إللى هقولك عليه دة ونفذة بالحرف الواحد .. ........
.....................................
ولج لداخل إمبراطورية الصياد بخطى سريعه متعجلة وهو فى حاله مرزية ..
بعد عدة دقائق كان فى مكتب السكرتير لمكتب مؤمن مؤمن باشا جواا
السكرتير بإحترام ايواا يا صالح باشا 
لم يكاد يكمل حديثه حتى كان بداخل الغرفه ... نظر له كالعادة يجلس بهيئته المعهودة والامبالاه ترتسم على معالم وجهه 
رفع أنظاره من الورق خير يا صالح فى حاجه وأيه إللى جابك من المستشفى 
لينطق صالح مباشرا 
صالح عاتبني يا مؤمن 
أشاح بأنظاره ثم أردف لو إنت كويس وفوقت روح شوف شغلك مضيعش وقت .
صالح بعتاب ليه كدا يا مؤمن على فكرا العتاب بيكون للأحبة والغالين 
مؤمن بلامبالاه لو إنت فاضى فأنا مش فاضى ورايا شغل .
صالح والله ما كنت فى وعيى وما أقصد الكلام إللى قولته خالص أنا مضغوط وقولته تحت ضغط 
_ ظل يعتصر قبضته بشدة حتى إبيضت مفاصله ثم قال علشان نكون واضحين يا صالح إحنا فى مكان شغل ويصحش نتكلم فى أى حاجه غير الشغل هنا.. الكلام إللى فى قلبنا هو إللى بنقوله وقت ضغوطنا وإحنا مش فى وعينا بنقول أصدق الكلام وأنا مبعاتبش حد إللى عندة حاجه يقولها ودى آراء وكان رئيك فيا إنى قتال قتلة فعادى مش مشكله فأنا مبعاتبش لأن زى ما قلت العتاب للأحبة والغالين وأنا معنديش لا غالى ولا حبيب ..
هم صالح بالحديث لكن قاطعه بإشارة من يده ثم أردف خلص الكلام يا صالح والموضوع دا معدتش نتكلم ولا تفتح فيه تانى..
ثم ذهب وتركه وحيدا يناعي حظه على ما تفوة به فى وقت ڠضب .. فإذا خرج الكلام من أفواههنا فلا داعى للندم ابدا فعلينا الحذر على كلامنا وضبط ألسنتنا .. لأننا قد نؤذى ونجرح غيرنا دون أن نشعر ....
فأنت لا تعلم ماذا فعلت يا صالح قمت برش الملح على الچرح وذاك الچرح لم يشفى بعد ولن يشفى أبدا ونبشت الماضى مرة أخرى الذى ډفن .. دفنه الجميع معاداة هو فهو يحي هذا الماضى ويمد له يد الحياه .. ليحي هو عليه .. فحياتة متعلقه بإحياء الماضى..
___________________
_لو سمحت يا دكتور أنا هطلع إمتى 
هذا ما نطقت به ليلى للطبيب أثناء معاينتة إياها 
فهى تخشى الجلوس والمبيت بداخل المشفى وليس لديها أنيس يؤنس وحشتها ...
الطبيب المفروض تعدى فترة النقاهه وبعد كدا تخرجى شدى حيلك شويه ..
ليلى برجاء أنا هكملها فى البيت وأنا كدا كدا هستريح أكتر فى بيتى .
الطبيب بعملية إنتى أدرى ... بس لازم نكلم ليث باشا الأول .
تكلمنى فى أيه
قالها ليث أثناء دخوله الغرفه 
إلتفت إليه .. ليتحدث الطبيب 
الآنسة ليلى عايزة تخرج ... ملت من المستشفى .
ليث طب لما تشدى حيلك شويه وتتحسنى. 
ليلى أنا بقيت كويسه والله وهرتاح أكتر فى بيتى لو سمحت متعترضش أنا معدتش طايقة المستشفى وبخاف منها. 
ليث بدهشه بتخافى منها وإنتى دكتورة !
ليلى ايواا بخاف.. وبعدين انا فى صيدلة مش لازم مستشفى 
ليث ممكن ! .. ثم وجه حديثه للطبيب تمام يا دكتور إعملها خروج وهى حرة بقى .
الطبيب تمام بس ترتاحى وبلاش مجهود عشان ميأثرش على ضلوعك ولو حسيتى بأى ۏجع تيجى هنا فورا
ليلى بإبتسامه هادئه لإهتمامه شكرا جدا يا دكتور 
ليث طب أنا هخرج بقى علشان تجهزى ونوصلك لبيتك .
ليلى شكرا يا حضرة الضابط .. بس مفيش داعى أنا هركب تاكسى بس ممكن ترجعولى شنطتى 
ليث مفيش تاكسى غير كدا مټخافيش مش أنا لواحدى إللى هيوصلك. وشنطتك حسام جابها برا وهيقفل المحضر معاكى ..
أومأت برأسها بقله حيله ...
بعد مرور ما يقارب النصف ساعه كانت بداخل سيارة ليث متوجهه لمنزلها بعد غياب دام ما يقارب العشرون يوما ... متسائله كيف ستواجه المجتمع بعد ما حدث لها .... 
شرودها لم يجعلها تنتبه أنها أمام منزلها فى بدايه الحى الشعبي 
ليكرر ليث النداء مرات عدة آنسه ليلى 
إلتفتت إليه هاااا.. نعم 
ليث بإستغراب بقول إحنا وصلنا لبيتك 
إلتفتت حولها بريبه وقلق سرعان ما هدئت من روعها ااه شكرا جدا يا حضرة الضابط 
ليث بهدوء العفو وبكرر يا آنسه ليلى لو حصل أى حاجه وشكيتى فى حد تكلمينا فورا وإحنا هنكون حواليكى فى كل وقت 
ليلى شكرا .. بس والله الأمور مش مستاهله دا كله 
رد عليها بعصبية إحنا إللى نقرر إذا كان الأمر مستاهل ولا لا 
إكتفت بإماءة برأسها فقط ولم تجيب ..
وهبطت من السيارة قاصدة
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 95 صفحات