الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية الصمت الباكى بقلم سارة نيل

انت في الصفحة 20 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

على براا علشان تتربى كويس واهو المطرة تنضفك شويه وتنزل واسختك .. وبعدين أغلى حاجه عندى إنتى قضيتى عليها 
وبالفعل كان قد وصل لباب الفيلا وقام بفتحها .. اما عنها فقد تشبثت بالباب بقوة وتترجاه الا يتركها ...
أتت سميرة ومن فى الفيلا جميعا على صوت صالح المرتفع وبكاء سارة فالصوت أيقظ جميع النائمين...
عند رؤيه سميرة لهذا المشهد أمامها هرولت إليه وامسكته من يدة برجاء وبكاء 
خلاص يا صالح يا بنى حقك عليا إمسحها فيا المرة دى.. بلاش تخرجها براا دا ټموت فيها 
ترعرع الأمل بقلب تلك المسكينه عند رؤيتها لسميرة ..
لا تعلم أنه لا يتأثر بسميرة ولا بغيرها 
نظر لموضع يديها ثم نظر لها نظره حادة جعلتها تترك يده على الفور 
صالح ما ټموت وتخفى الموضوع دة متتدخليش فيه يا سميرة وإلا ... ويلا من قدامى 
وقفت تنظر بقله حيله لكن على صوته مرة أخرى جعلتها تهرب من مكانها على الفور مسمعتيش قولت أيه .... يلااااا من قدامى 
نادت عليها سارة پبكاء لا لا يا دادة متسبنيش متخلهوش يخرجنى براا يا دادة ..
لكن كان صالح أقوى منها وذهبت سميرة وقلبها يتألم من أجل هذة المسكينه .. لكن ما باليد من حيله ..
اما عن صالح فقد نفذ صبرة فقام بفك يديها بالقوة من مقبض الباب التى تتمسك به بقوة ونزع يدها المتشبثه به وقڈفها للخارج وأغلق الباب بقوة إهتزت لها جدران المنزل ..
ظلت ملتصقه بالباب پخوف وتطرقه بكفيها وهى تبكى افتحلى علشان خاطر أغلى حاجه عندك متسبنيش لوحدى أنا خاېفه ... وظلت تترجاه إلى أن ألامتها حنجرتها وذهب صوتها .............................
وبعد أن يأست ذهبت
من أمام الباب غافله عن الذى يقبع خلفه وقد مزق الخزن أضلعه .. لكن هذة الطريقه المناسبه لعقابها 
ولن يخدع ابدا ببرائتها المصطنعه تلك كما خدع أخاه .. 
ظلت واقفه على العشب فى تلك المنطقه الواسعه 
وتنظر حولها بړعب فالمكان من حولها ظلام دامس يخافه الإنسان الطبيعى فما بالك بمن يرهبون الظلام 
وقد أغلق جميع الأضواء من أجلها فقط ... 
ظل ينهطل عليها المطر بشدة بالإضافه لصوت الرعد الذى يصم الآذان ... 
جلست على الأرض العشبيه الرطبه تثنى قدميها لصدرها محتضنه إياها وأسنانها تصتك ببعضها بقوة من شدة البرد وجسدها الذى بدأ ينتفض ويهتز ..
تيبست مفاصلها من البرودة لم تعد تستطع رفع يديها لتضع حجابها على رأسها مرة أخرى بعد سقوطه إثر المطر .... 
بعيون باكيه والدمع ينهمر منها إختلطت بماء المطر .. رفعت رأسها للسماء وشرعت تشتكى لملجئها الوحيد 
وتناجيه لكنها عجزت عن الحديث ولم تستطع الشكوى
... فيكفى أن الله قد رأى كل شئ وهى متيقنه 
أن ما يحدث لحكمه ما لا يعلمها إلا هو .. فقد يكون 
تكفير لذنب فعلته ولا تدرى به ..
.. أما بالداخل ..
فيجلس بين نارين .. ڼار إنتقامه وڼار رأفته 
بها فصوت رجائها وبكائها يرن بداخل أذنيه لا يتركه لحاله أبدا .. هو لم يأذى أحد بحياته قط ولم يرفع يدة على إمرأه ابدا ..
صالح أول مرة أمد إيدى على واحدة ست وأول واحدة أمد إيدى عليها تكون مراتى .
بصباح يوم جديد يشرف بشمسه على حياه جميع الأحياء منهم من يستيقظ ويستفتح يومه بقوله يا فتاح يا عليم.. ومنهم من يستيقظ مغمر بالسعادة والأمل وفئه أخرى تستيقظ حزينه بائسة مشتتة
الأفكار .. ومنهم أيضا من يستيقظ وشړ العالم أجمع 
بداخله...
وآخرون قليلون الحظ من يستيقظون على مصېبه من مصائب الحياة... وهكذا .. والحياه مستمرة .
فتحت أعيونها الجميله التى تحمل إصرار كبير لتحقيق ما تريده بأي طريقه .. ظلت تتمطع وتفرد ذراعها بكسل .. فما اجمل النوم في هذا الوقت ..
الفراش دافئ ووثير فالجو كان سيء جدا بالأمس قارص البروده ...
انزلت قدميها من الفراش وهي تحاول تجديد نشاطها بابتسامه مشرقه ...
لكنها توقفت پصدمه وهي تتذكر أحداث أمس فآخر ما تتذكره أنها كانت خلف الستائر تنتظره حتى ينتهي من عمله كي تخرج من الغرفه .. لكن ماذا حدث بعد ذلك! جحظت عينيها بشده ووضعت يدها على فمها پصدمه هل غفت خلف الستائر ! نعم نعم قد اخذها سلطان النوم لكن كيف أتت إلى هنا ! 
أسوة يا نهار مطلعلوش شمس دا انا نمت ورا الستاره طب ايه اللي جابني هنا ... شهقت بفزع.... مش محتاجه ذكاء اكيد قفشني ورا الستاره ..
ثم أردفت بفزع أكبر 
يا نهار ابيض عرف إني دخلت اوضته ... اكيد هيكتشفنى طب أيه إللى وصلني هنا وأنا نائمه.........اكملت بإستنتاج مهدئه ذاتها اكيد لو هو شافني نايمه كان صحاني ومسبنيش نايمه وإداني علقھ مۏت ومكانش سكت أبدا ...
إنتظرى عزيزتي أسوة ف مؤمن ليس كباقى الرجال الذين يأخذون حقوقهم بالبطش إنما يجعل عقله يعمل فقط .. 
أكملت حديثها بترقب مشجعه نفسها 
أنا هخرج وأشوف كدا لو هو فعلا شافنى وكشفنى أكيد هيفاتحنى فى الموضوع ومش هيسكت بس بردوة مين جابنى لغايه سريرى .. يعنى مشيتى وإنتى نايمه يا أسوة ولا أيه ... ما أنا عملتها مرة بس أنا مش فاكرة حاجه ..
أوووف بقى يلا إللى يحصل يحصل لو شافني يعني ما يهمنيش يلا بقى أخذ دش كدا وأفوق علشان ما متأخرش والتحش إللى اسمه مصطفى يحفل عليا .....
وبالفعل لم تنتظر وأخذت حمام دافئ لينعشها ويجدد نشاطها ... وأرتدت ملابس عمليه مكونه من بنطال من قماش الجينس ثلجى اللون وسترة من الصوف ذات لون أصفر كنارى ... جاعله شعرها على شكل ضفيرة بسيطه.. 
أكملت إطلالتها البسيطه بإرتدائها حذاء رياضى من اللون الأبيض التى لا تمتلك سواه وحذائها الأسود الجلدى لئلا نكون مبالغين ..
بعد إستكمال إطلالتها نظرت لنفسها بالمرآة المعلقه..
تغيرت ملامحها من الإشراق للشراسه مردفه بصوت مسموع كدا تمام .. أنا دمارك يا مؤمن يا صياد.. استعد للى هيحصلك والأيام بينا ...
للنتظر ونرى كيف سيكون دمار الصياد على يد فريسته ! ... وهل ستتغلب الفريسه على الصياد ... !
أم أن الصياد من سيقضي على فريسته مدمرا إيها ومطفئا لشعله تمردها .... ! 
خرجت من الملحق الذى تقطن به متوجهه للقصر لإلقاء تحيه الصباح على سلوى قبل شروعها فى إنتحارها هذا فقد أحبت سلوى كثيرا وشعرت معها بالحنان الذى لم تألفه مع أحدا قط .. ظلت تلتف حولها باحثه عنه حتى تعلم إذا كان قد رأها أمس أم لا لكن كالعادة لم تجدة ..
دلفت للمطبخ لتلقى التحيه راسمه إبتسامه واسعه مشرقه كعادتها صباح الخير عليكم 
بادلتها سلوى التحيه بإبتسامه أكثر إشراقا وصفائا 
صباح الهنا والفرح على عيونك 
بينما رددت صفيه التحيه بهدوء كعادتها صباح الجمال عليكى يا أس أس ثم أضافت مغازله أيه الشياكه دى 
أسوة بغرور مصطنع وترفع أنفها دى أقل حاجه يا بنتى دا بعض ما عندنا هو أنا قليله فى البلد دى ولا أيه ...
صفقت صفيه بيدها يا سلام شوفوا التواضع يا ناااس
قاطعت
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 95 صفحات