الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية الصمت الباكى بقلم سارة نيل

انت في الصفحة 19 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

عندما راته يقوم بخلع ملابسها ... أدارت رأسها ثم حدثت نفسها 
غبى وهمجى مش عندة أوضه قد كدا يغير هدومه فيها 
... أكيد دلوقتى هيدخل الحمام وأقوم طالعه عالطول
لا من شاف ولا من درى 
أما عنه فقد أبدل قميصه بتشيرت مريح باللون الرمادى ... ليجلس بعدها على فراشه يقلب فى هاتفه تارة ويعمل على اللاب توب الخاص به تارة أخرى 
بإستمتاع كبير .. ينتظرها أن تمل وتخرج بنفسها ..
أما عندها فألامتها قدميها من الوقوف وتحاول جاهدة لفتح عينيها لئلا يغلبها النعاس فقد كانت ذاهبه للنوم 
لكن أوقعها حظها العاثر معه ... 
ظل يعمل قرابه الساعه والنصف إلى أن غلبها النعاس
وذهبت فى ثبات عميق .... 
أزاح الستائر فوجدها بثبات عميق .. ابتسم بسخرية
على سذاجتها فهو من اللحظه الأولى لدخوله الغرفه 
علم بوجودها .. 
هى من إختارت اللعب معه أولا .. إذا لترى ما سوف يحدث لها .... قام بحملها ووضعها على فراشه
وجلس على أحد المقاعد يكمل عمله تارة وينظر 
إليها تارة أخرى ....
بعد فتره إنتهى من عمله وحملها مرة أخرى وخرج من القصر متوجها بها إلى الملحق الذى تقيم به 
وضعها على فراشها بإهمال وأغلق الإضاءة ..
وخرج متوجها لقصرة مرة أخرى وإلى مكتبه بشكل
خاص ...
ليقوم بإجراء إتصال هاتفيا ..
مؤمن أيوااا وصلت لحاجه 
الطرف الآخر ولا حاجه يا مؤمن ... أنا ملقتش حد بالأسم دا خالص !
مؤمن إزاى كدا ! ... بقولك أنا اتعاملت معاه وعاشرته 
فى الفترة دى وكان من أقرب الناس ليا 
الطرف الآخر احنا بقالنا سنين بنعمل تحريات وموصلناش لأى حاجه ولا إن حد دخل السچن فى 
الفترة دى بالأسم دة ...
مؤمن پغضب إزاى كدا يا بنى بقولك قعدت معاه خمس سنين .. يعنى سراب واختفى مرة واحدة.. 
الطرف الآخر واضحه يا مؤمن زى الشمس هو مظهرش نفسه ليك يعنى بمعنى أصح ماقلكش على أسمه الحقيقى دا كله كان تمويه وبعد كدا إختفى 
ومعدتش ليه أثر ... بس السؤال إللى يحير ليه عمل كدا ! ..
مؤمن بشرود مش عارف عمل كدا ليه ! وليه كدب عليا ومقلش أسمه الحقيقى ! .. ومش عارف حتى أى خيط أوصله بيه نهائى ولا أبدأ منين 
بس أنا لازم ألقيه بأى طريقه ..
أكمل حديثه مردفا بإقتراح 
بس أنا عندى طريقه .. إحنا نوصل لكل إللى كانوا معايا فى السچن الفترة دى ... يعنى كل السجناء إللى كانوا
فى الزنزانة.. انا فاكرهم واحد واحد 
أردف الآخر بهدوء طب تمام أنا معاك وأنا هبحث 
فى السجلات القديمه خلال الفترة دى وهوصل
ليهم كلهم وكمان عناوينهم . بس بعد ما توصلهم 
هتستفاد أيه وهتعمل أيه بيهم 
مؤمن هو أيه إللى هستفاد منهم أيه ! كان فى ناس 
قريبه منه وهسألهم عنه ممكن حد يكون عارف اسمه
الحقيقى أو عارف هو مين وممكن يكون حد 
لسه على تواصل بيه ... وطبعا كل إللى كانوا فى السچن الفترة دى خرج من زمان ..
الطرف الآخر خلاص تمام فكرة بردوة ... بس 
يااارب يتعاونوا معانا .
مؤمن أكيد هيتعاونوا لو يعرفوا حاجه ..
ولو وصلت لحاجه كلمنى يلا سلام 
سلام يا باشا .
يااااترى مين بيكلم مؤمن 
ومين إللى مؤمن بيدور عليه 
وايه سبب دخول مؤمن السچن 
بداخل شقه عصريه حديثه الطراز متوسطه الحجم 
جالسه واضعه قدما فوق الأخرى وتتحدث فى 
الهاتف بعصبية شديدة و .
إزاى موصلتش ليها لغايه دلوقتى يعنى إتبخرت ولا أيه ! 
الرجل يا بتول هانم إحنا سألنا فى الجامعه بتاعتها 
وهى من ساعه ما اختفت مرحتش وأصحابها 
كلهم أكدوا إنها محضرتش ومحدش شافها..
على صوتها مردفه إزاى كدا هى معندهاش أى حد ترحلوا ..... اااه صح هى ليها صاحبه مقربه إسمها 
ليلى.. مسألتهاش ليه أكيد تعرف مكانها .
الرجل ما دا بقى الغريب.. لأن صاحبتها هى كمان مختفيه ... روحت المكان إللى ساكنه فيه ومش موجودة ... والجيران قالوا إن بقالها فترة مش موجودة .. 
بتول بإستغراب ممكن يكونوا اتخطفوا الأتنين 
ولا أي حاجه من الكلام دة 
الرجل ممكن فعلا ممكن نبلغ البوليس لو أنتى مستعجله أو خاېفه عليها ..
أسرعت بالرد فورا مردفه لا لا بوليس أيه أنا هدور 
عليها بنفسى والكلام دا ميطلعش لحد يا سعد .
سعد عيب يا هانم سرك فى بير .
أغلقت معه وعقلها شارد بحديثه ... هى لا تريدها بل 
تريد الأوراق التى تمتلكها فقط..
بتول أخر شحنه مخډرات فسدت بطريقه غريبه ومحدش عارف السبب والورق مش عارفه أوصله والباشا على أخرة .. أعمل ايه فى المصېبه دى 
روحت قعدت فى منطقه شعبيه فقيرة مع شويه فلاحين وضيعت عمرى هناك علشان الورق وبردوة 
مش عارفه أوصله... يا ترى يا أسوة الكلب مخبيه الورق فين ولا عملتى فيه أيه 
عرفتوا بقى مين المجهول إللى كان بيتكلم على شحنه المخډرات لما باظت... ايوااا ايوااا هى بتول 
بعينها ... تاجرة المخډرات ...
متقوقعه على نفسها بداخل هذة الحجرة المظلمه الباردة بعد صب غضبه عليها ... تحتضن نفسها أكثر عند سماعها لصوت الرعد فهى تخاف الرعد والظلام بشكل كبير ... 
فتح الباب بشكل مفاجئ ليتناثر الضوء بداخل الغرفه .. ويطل عليها بطوله الفارع .. وتنظر إليه بأعيون يكسوها الدمع ..
ليقطع هو سيل نظراتها قومى يا بت إنتى يلا 
زحفت خوفا إلى الوراء هروح فين إنت عايز أيه تانى. 
جذبها من ذراعها بقوة آلامها و .
إنتى هتصاحبينى ولا أيه يا بت إنتى إللى أقوله يتنفذ من غير كلام وبدون أى نقاش ... يلا قومى على برااا .
سألته بزعر وترقب براا فين! 
صالح هيكون فين يا بت إنتى ... براا الفيلا مش عايزك تتنفسى معايا فى نفس المكان ولا اشم ريحتك القڈرة دى ... يلا برااا 
نطقت وقلبها يكاد أن يتوقف من شده الخۏف 
بس فى مطر جامد برااا ومفيش نور 
صالح بجمود وقسۏة والرحمه قد نزعت من قلبه أيوااا ما أنا عارف وأنا كمان إللى فاصل النور إللى براا الفيلا وهفصل إللى جواها كمان علشان خاطرك وبعدين السما بتبرق براا وهتنوراك المكان .. وهتقعدى فى حديقه مكونتيش تحلمى تتدخليها .. 
تشبثت به بقوه وقد أنساها خۏفها وذعرها تحفظها وأنها تتمسك برجل أجنبى عنها ولا يحل لها مساسه 
لا تعلم أنها زوجته شرعا أمام الله 
لا لا بالله عليك ما تسبنى الجو برد جدا وضلمه خالص
بالله عليك وحياه أغلى حاجه عندك ... 
وظلت تبكى وتتمسك به بقوة بينما هو ظل يجذبها بقوة للخارج وتحاول هى أن تتمسك بأى قطعه أثاث تقابلها لتحتمى بها لكن لا فائدة ..
وظلت تبكى بكاء يذوب الحجر ماعدا قلبه القاسى 
خلاص بالله عليك ... أنا ... وشهقت شهقه تقطع نياط القلب .. أسفه مش هعمل كدا تانى ولا هرد عليكى تانى بس متخرجنيش براا 
صړخ بصوت مرتفع وڠضب شديد بعد أن شعر أن قلبه بدأ يرق لها يلا يا بت
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 95 صفحات