رواية الصمت الباكى بقلم سارة نيل
كل حواسها إلتفتت لتنظر فإذا بشخص يبتسم لها ويمد لها يدة ..... ظلت تتأمله وتنظر اليه.. دق قلبها وبشدة ... لماذا هذا الشعور .. لماذا تشعر انها تعرفه عن ظهر قلب .... ظل مادد يدة إليها إلى أن ابتسمت له لا إراديا ووضعت يدها بيدة وذهب معه ........ وهنا بدأ الخط المستقيم يتموج مرة أخرى معلنا عن عودتها للحياة مرة أخرى ...
وخرج إليهم
الطبيب الحمد لله القلب رجع تانى وكله تمام .....بس هيا دخلت فى غيبوبة والله أعلم هتفوف إمتى دا شئ مش بإيدينا
ليث يعنى هيا هتعيش ولا ھتموت ولا مش هتفوق خالص فهمنى أكتر
الطبيب يا باشا دا يعتمد عليها هيا وبعدين مؤشراتها الحيويه كلها ممتازة ومفيش أى عضو متأثر ..... بس كل إللى هيا فيه دا عامل نفسى
الطبيب العفو دا واجبى
دخلت إلى الملحق الصغير الذى بجانب القصر والذى سيكون بمثابة منزلها فى هذة الفترة ..... فهو قد سهل لها كل الوسائل لتبقى .. فسوف تصلها كل محاضرتها أول بأول وكل مستلزمات الدراسيه.... لكن ماذا تفعل لا تستطيع أن تقوم بتصنيع هذا السم بيدها لكن لا مخرج فقد هددها بأعز ما لديها .... فلذة كبدها يزيد لا تستطيع الټضحيه به أبدا ...
ظلت تبحث مدة ليست بالقصيرة لكنها لم تجد شئ
تنهدت أسوة كدا تمام أنا أعرف أتصرف بقى براحتى بس لازم أخد حذرى بردوة .... قاطعها طرقات على الباب ... هبت لتفتح الباب
أسوة بإبتسامه طنط سلوى أتفضلى
سلوى پغضب مصطنع طنط تانى أنا قولتلك سوسو بس
أسوة ضاحكه بشدة حاضر يا سوسو متكشريش كدا أنا مش عارفه أيه بيزعلك بس فى طنط سلوى
سلوى كدا وخلاص أنا مش كبيرة يا حبيبتى أنا لسه صغيرة فى عز شبابى.... المهم حقيقى فعلا هتفضلى هنا شويه
سلوى متزعليش نفسك يا بنتى ربنا هيحلها ويفرجها.... مؤمن دا طيب والله بس الزمن إللى جار عليه ربنا يصلح حاله ويهديه... أنا عارفه إنه قعدك هنا ڠصب عنك
أسوة إنتى تعرفى أنا هنا ليه
سلوى مؤمن باشا قالى إنك طالبه فى كليه صيدله وهتختبرى ليه جودة النبات إللى موجود فى الغابه وأنواعه ومن ناحيه تانيه تكونى بتدربى هنا
أسوة بتهكم اااه دا إللى قاله أتدرب
سلوى أيوااا ويلا بقى هقوم علشان تنامى وتصحى لشغلك بدرى
أسوة ماشى يا سوسو تصبحى على خير
سلوى وأنتى من أهل الخير يا بنتى
ذهبت وتركتها مع أفكارها تحاول أن تصل إلى حل يخلصها دون أن يمس ابنها يزيد بأى أذى ... فهى لا تستطيع أن تأخدة للعيش معها وتتكلف به لظروفها وحالتها الماديه التى لا تسمح ومن أجل جدتها أيضا
وقفت تدور داخل هذا الملحق فهو بمثابه بيت صغير ياليتها تملك مثله لتعيش هى ويزيد به بسعادة .... لا تريد من هذة الدنيا شئ سوى أن يكون بخير .....
لفت نظرها مكتبه متوسطه الحجم تحتوى على الكثير من الكتب ... أخذت تدور بين الكتب وتبحث بينهم إلى أن وجدت روايه جميله رومانسيه أخذتها وذهبت جالسه بجانب النافذة لتقرأها .... فهو لا تعلم أى شئ عن هذة التى تسمى الرومانسيه ولم تجربها فى حياتها .....
وفى هذا الأثناء يجلس فى حديقه قصرة ... القصر الذى يكفى لعيش مئه من الأشخاص لكنه يعيش به بمفرده وحيدا .... شرد بعقله إلى هذا اليوم... هذة العقليه الغامضة المليئة بالألغاز ....
فلاش باك .....
قټلت أبوك يا نهارك أسود
الطفل لا لا يا عمو أنا مقتلتش بابا أنا كنت بشيل المسډس من الأرض علشان ألعب بيه وفاجاة لقيت بابا وقع على الأرض وكله ډم .... لكن أنا مقتلتش بابا ... وهو صاحى وهو إللى هيقولك
ذهب وجلس على ركبتيه بجانبه أبيه وأخذ يهزة
بابا قوم يا بابا أنت صاحى وبتلعب معايا زى كل مرة ... قوم يا بابا متسبنيش زى ما وعدتنى.... مش انت وعدتنى يا بابا........ وظل يبكى وېصرخ وينادى على أباه ظنا منه أنة نائم إلى تلطخت ملابسه ويديه ووجهه بدم والدة
قوم يا ولد أنت إللى قټلت أبوك ولازم تتعاقب ... والشرطة على وصول هنشوف هتعمل أيه معاك.. طول عمرك الإجرام بيجرى فى دمك .... فى حد ېقتل ابوة يا مچرم..
الطفل پبكاء شديد يقطع القلب وأخذ يحتضن والده لا يا عمو أنا مش قټلت بابا ... بابا نايم ومش ماټ ولا هيسبنى لوحدى ...... ماما فين أنا عايز ماما هى إللى هتصحى بابا
بلا ماما بلا زفت أمك هى إللى قالتلى أتصرف معاك علشان لو شافتك هتقتلك بإيديها.... عيل فقر من يومك
وما هى إلا دقائق وحضرت الشرطه .. وشهد الجميع على أنه من قتل أباه عمدا بجانب البصمات التى وجدت على السلاح ........... وتم إثبات أن الطفل هو من قتل أباه
ظل يحتضن والده لا يريد أن يذهب معهم ..... ظل متمسك بيد والدة ويبكى وينادى على والدة أن ينجدة منهم لكن لا حياه لمن تنادى .... جذبه الشرطى بقوة فتركت يدة يد والدة .... وذهب معهم إلى مستقبله الذى حكم عليه بالأعدام... مستقبل مجهول مبهم
آفاق من شرودة مع إحساسة أن هناك أعين تترقبه ... نظر حوله فوقت أعينه عليها واقفه بالنافذة الخاصه بالملحق خلف الستائر تراقبه ..... تقابلت أعينهم فى نظرة طويله للحظات ...... أحاش أنظاره عنها ...وذهب تاركا انظارها متعلقة بأثرة
مؤمن بشړ ولسه دورك جاى معايا ... أصبرى عليا
ثم دخل إلى قصرة ...
كانت جالسه تقرأ الروايه التى انتقتها بعمق وإندماج شديد خلف النافذة ..... وبعد وقت طويل أخذت تريح عنقها وظهرها ....
لفت أنظارها خيال أحدهم بالخارج ... أزاحت الستائر لتجد أن أحد يجلس بالحديقه... دققت النظر لتجدة هذا الۏحش الكاسر ......لكن ما صدمها حقا وأفزعها هذة الدموع ..... هل الوحوش تبكى .... هل الرجال تبكى من الأساس من المؤكد