رواية الصمت الباكى بقلم سارة نيل
أن الۏجع فاق قمم الجبال .... نعم عزيزتى الرجال تبكى أو ليسوا ببشر ... تلاقت أعينهم فظلت تنظر إليه ولم تستطيع أن تزيح أعينها ... ماذا يحدث لها !! لماذا رق قلبها له !
ظلت أعينها متعلقه بأثرة إلى أن إختفى من أمامها بداخل القصر
هذا الدمع الذى لم يلحظه مؤمن من الأساس قد رأته أسوة وشهدت على أقوى حالات ضعفه لكى أن تعملى عزيزتى أنه لو علم بهذا لما تركك على قيد الحياه فهو قد أقسم أنه لن يضعف أبدا وإذا ضعف لن يجعل أحدا يراه ضعيفا .. لكن قد حدث وأنتهى الأمر ... نعم لم يلحظ أنه بكى وذلك لقسوته وإعتيادة الۏجع .. لم يشعر بالدمع الذى سقط من عينه ....
ولما تلك الغرابه التى تبدوا على الجميع !
فأحذر آدم عندما تفيض آلآم حواااء
لم تختلف حاله ليلى عنهم كثيرا ظلت كما هى داخل هذا المحيط المظلم تجاهد للخروج منه لكنها لم تعد تقوى الصمود أكثر من ذلك تحاول أن تتمسك بأى أمل كى لا ټغرق فى الظلام الدامس وذا الأعين الحادة لم يتركها يتطاردها أينما تكون أعيون حادة غامضه بها الكثير من الحديث تشعر أنها تألف تلك الأعيون بالرغم من حدتها إلا أنها تشعر بالدفء والحنين يتدفق منهما لا تستطيع أن تحيد عن النظر بداخلهما ..
أما ليث فدائما يجادل مع الطبيب ليستخدم معها جميع الوسائل لتستيقظ لكن كل هذا بدون جدوى فهو لم يهدأ له بال حتى تأكد من برائتها فليث ليس بالشخص الهين فجميع المعلومات التى وصلت إليه تؤكد أنها فتاه يتيمه تربت فى ملجأ ونشأت به منذ اليوم الأول من ميلادها فقد عثر عليها موضوعه أمام باب الملجأ حديثه ولادة وهذا ما أكدته المسئولة عن الملجأ وتم إختيار إسم لها ولقبا أيضا .. تربت به حتى تمت الثامنه عشر وهذا السن القانونى لخروجها منه وبالفعل خرجت منه لتعمل وتكفل حياتها بنفسها وساعدها الملجأ فى البحث عن عمل لها ودخولها الجامعه وقد علم أيضا أنها منذ خروجها منه وهى تبحث عن أهلها ومن المؤكد أن هناك أشخاص لا يريدونها أن تصل لوالديها فمصادرة الخاصه تؤكد أن هناك بعض الأشخاص تتبعها كظلها ومن الواضح أيضا أن لهم يد بتوريطها مع هذه المخډرات ولهم يد فيما حدث لها فى المبنى أثناء فترة حپسها ...
وسيصل إليه قريبا ........
وهذا اليوم ليس بالعادى ... إنه يوم التحدى ووضع بصمه أخرى من بصمات الصياد اليوم الذى سيعرض به إنجازات مؤمن الصياد وجودت عمله يوم أكبر مسابقات سيارات وإمبراطوريه الصياد هى الممول الرئيسي لأكبر فريق سباق
فى زاويه خاصه لا تليق إلا بسواه جالس وكالعاد البرود والامبالاه يكتسبان وجهه الدائم التهجم منتظر بدء السباق بجانبه صالح على النقيض تماما جالس والقلق والتوتر باديان على قسمات وجهه القاسى من حولهم فريق العمل يكسي ملامحهم الړعب والزعر فخطأ واحد كفيل بإنهائهم على يد الصياد فهو لا يتهاون فى الخطأ ولا يقبل به ....
صالح بادئا حديثه أنا إتأكدت بنفسى من كل النماذج وكله تمام بس مش عارف حاسس إن فى حاجه غلط ومش مظبوطه .. مش عارف فى أيه .. وجه انطارة لمؤمن ليجده جالس بكل هدوء وبرود .. ثم أردف مكمل حديثه .. أنا مش عارف إنت قاعد بارد كدا إزاى ....
وجه مؤمن أنظاره إليه قائلا ببرود يا تقعد وإنت ساكت يإما تشوفلك مكان تانى تقعد فيه وتحل عن نفوخى
صالح بتذمر وضيق من برودة هذا خلاص سكت يا ستار عليك
وما هى إلا دقائق وتم الإعلان عن بدء السباق .. الجميع يجلس فى ترقب وصمت وجو يشوبه التوتر جميع الفريق المهندسين الذين قاموا بالعمل على النماذج ومن قاموا بالأشراف وجميع أعضاء مؤسسه الصياد فخطأ واحد سوف ينتهى أمرهم على يد الصيااااد ..
غافلين عن المكر والمئامرة التى تحاك من حولهم ...
وبعد مرور بعض الوقت ليس بالقليل فزع الجميع على إثر صوت إڼفجار إحدى سيارة من السيارات التى تخص
امبراطوريه الصياد تليها الثانيه فالثالثه...
قام صالح من مكانه بفزع أيه إللى بيحصل ده ازاى كدا فى حاجه غلط
مؤمن بلامباله أقعد مكانك يا صالح ... كل النماذج ھتنفجر لو ازدادت السرعه بلغ