الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية الصمت الباكى بقلم سارة نيل

انت في الصفحة 15 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

أن الۏجع فاق قمم الجبال .... نعم عزيزتى الرجال تبكى أو ليسوا ببشر ... تلاقت أعينهم فظلت تنظر إليه ولم تستطيع أن تزيح أعينها ... ماذا يحدث لها !! لماذا رق قلبها له ! 
ظلت أعينها متعلقه بأثرة إلى أن إختفى من أمامها بداخل القصر 
هذا الدمع الذى لم يلحظه مؤمن من الأساس قد رأته أسوة وشهدت على أقوى حالات ضعفه لكى أن تعملى عزيزتى أنه لو علم بهذا لما تركك على قيد الحياه فهو قد أقسم أنه لن يضعف أبدا وإذا ضعف لن يجعل أحدا يراه ضعيفا .. لكن قد حدث وأنتهى الأمر ... نعم لم يلحظ أنه بكى وذلك لقسوته وإعتيادة الۏجع .. لم يشعر بالدمع الذى سقط من عينه ....
بعد مرور عدة أيام ظل الحال كما هو لم يتغير شئ فقد بدأت أسوة فى صنع هذا السم بيدها بمعاونة الأطباء أو بالأحرى الشياطين الذين معها ... وفى ظل هذا أيضا تتابع محاضرتها ودراستها.. لم يهون عليها هذا الچحيم سوى سلوي التى كانت بمثابه الأم لها وتغدقها بحنانها فقد أحبتها كثيرا ولم يكوفوا بالحديث مع بعضهم البعض بعكس صفية التى كانت لا تتحدث كثيرا فكانت هادئه غريبه وغامضة حديثها معها سطحي وقليل جدا .... فصفية قليله الكلام ويبدوا أنها تحمل أيضا فى قلبها حزنا ... 
أما بالنسبه ل مؤمن فهى لم تراه منذ ذاك اليوم تتابع العمل من خلال الدكتور مصطفي هذا الغامض الآخر .... نعم فجميع من فى هذا القصر الملعۏن غربيى الأطوار ولا يتحدثون كثيرا فكل شخص في حاله كما يقولون ... لكن السؤال .. لما كل هذا الغموض ! ...
ولما تلك الغرابه التى تبدوا على الجميع !
بالنسبه لساره فلا يوجد لديها أى جديد .... فلم تتغير إهانة هذا الصالح لها ولا إهانة جميع من في القصر لها من الخدم وغيرهم .. بجانب هذا تعمل طوال اليوم إلى وقت متأخر كالطاحون ... ويمنع عنها الطعام إلا من بعض لقيمات صغيرة لا يقوى عليها طفل صغير ... وهذا بجانب تعبها النفسى قبل الجسدي تنتظر إنتهاء دوامها والذى يكون بإقتراب منتصف الليل تنتهى من العمل وتذهب إلى ما تسمى غرفه لا تصلح للمعيشة تجلس على شرشافها المتهالك وتنهمك فى البكاء حتى تغط فى نوم عميق ... وكل يوم يتكرر هذا السيناريو ويعاد تكرار المشهد .... إلا أن فى إحدى الليالى المظلمة كحياتها يشرفها هذا الصالح فى غرفتها ويضع بصمه أخرى فى حياتها لا تنسي ... فى هذه الليله جائها فقط ليبرحها ضړبا بدون وجه حق وبدون أى سبب لتتأكد أن هذا الشخص ليس سوى مريض نفسى يهوى الضړب والټعذيب ظل يبرحها ضړبا قرابة الساعه ونال الضړب جميع أنحاء جسدها وأدى ذلك لترك أثر فى كل شبر من جسدها ... لتذكرها هذة الآثار بهذة الليله ما دامت تدب الروح فى جسدها هذا الألم والذل والإهانه الذى تعرضت له لن تسامحه عليه أبدا ولن ينسى عقلها وقلبها ما حدث أبدا .....
لكن السؤال الأدهي ... أيوجد إنسان بكل هذا السوء !
فأحذر آدم عندما تفيض آلآم حواااء
لم تختلف حاله ليلى عنهم كثيرا ظلت كما هى داخل هذا المحيط المظلم تجاهد للخروج منه لكنها لم تعد تقوى الصمود أكثر من ذلك تحاول أن تتمسك بأى أمل كى لا ټغرق فى الظلام الدامس وذا الأعين الحادة لم يتركها يتطاردها أينما تكون أعيون حادة غامضه بها الكثير من الحديث تشعر أنها تألف تلك الأعيون بالرغم من حدتها إلا أنها تشعر بالدفء والحنين يتدفق منهما لا تستطيع أن تحيد عن النظر بداخلهما ..
فهل ستنجوا ليلى أم للقدر رأيا آخر ... ! 
أما ليث فدائما يجادل مع الطبيب ليستخدم معها جميع الوسائل لتستيقظ لكن كل هذا بدون جدوى فهو لم يهدأ له بال حتى تأكد من برائتها فليث ليس بالشخص الهين فجميع المعلومات التى وصلت إليه تؤكد أنها فتاه يتيمه تربت فى ملجأ ونشأت به منذ اليوم الأول من ميلادها فقد عثر عليها موضوعه أمام باب الملجأ حديثه ولادة وهذا ما أكدته المسئولة عن الملجأ وتم إختيار إسم لها ولقبا أيضا .. تربت به حتى تمت الثامنه عشر وهذا السن القانونى لخروجها منه وبالفعل خرجت منه لتعمل وتكفل حياتها بنفسها وساعدها الملجأ فى البحث عن عمل لها ودخولها الجامعه وقد علم أيضا أنها منذ خروجها منه وهى تبحث عن أهلها ومن المؤكد أن هناك أشخاص لا يريدونها أن تصل لوالديها فمصادرة الخاصه تؤكد أن هناك بعض الأشخاص تتبعها كظلها ومن الواضح أيضا أن لهم يد بتوريطها مع هذه المخډرات ولهم يد فيما حدث لها فى المبنى أثناء فترة حپسها ...
ملخص الحديث أنه علم تمام العلم أن ليلى شخص بريئ لم ترتكب أى جرم سوى أنها بحثت عن والديها .. ولكن هناك حلقه مفقودة والأمور لم توضح أمامه تمام الوضوح .. وما هو متيقن منه أن هنالك لغز ما .. 
وسيصل إليه قريبا ........
وهذا اليوم ليس بالعادى ... إنه يوم التحدى ووضع بصمه أخرى من بصمات الصياد اليوم الذى سيعرض به إنجازات مؤمن الصياد وجودت عمله يوم أكبر مسابقات سيارات وإمبراطوريه الصياد هى الممول الرئيسي لأكبر فريق سباق 
فى زاويه خاصه لا تليق إلا بسواه جالس وكالعاد البرود والامبالاه يكتسبان وجهه الدائم التهجم منتظر بدء السباق بجانبه صالح على النقيض تماما جالس والقلق والتوتر باديان على قسمات وجهه القاسى من حولهم فريق العمل يكسي ملامحهم الړعب والزعر فخطأ واحد كفيل بإنهائهم على يد الصياد فهو لا يتهاون فى الخطأ ولا يقبل به ....
صالح بادئا حديثه أنا إتأكدت بنفسى من كل النماذج وكله تمام بس مش عارف حاسس إن فى حاجه غلط ومش مظبوطه .. مش عارف فى أيه .. وجه انطارة لمؤمن ليجده جالس بكل هدوء وبرود .. ثم أردف مكمل حديثه .. أنا مش عارف إنت قاعد بارد كدا إزاى ....
وجه مؤمن أنظاره إليه قائلا ببرود يا تقعد وإنت ساكت يإما تشوفلك مكان تانى تقعد فيه وتحل عن نفوخى 
صالح بتذمر وضيق من برودة هذا خلاص سكت يا ستار عليك 
وما هى إلا دقائق وتم الإعلان عن بدء السباق .. الجميع يجلس فى ترقب وصمت وجو يشوبه التوتر جميع الفريق المهندسين الذين قاموا بالعمل على النماذج ومن قاموا بالأشراف وجميع أعضاء مؤسسه الصياد فخطأ واحد سوف ينتهى أمرهم على يد الصيااااد ..
غافلين عن المكر والمئامرة التى تحاك من حولهم ...
وبعد مرور بعض الوقت ليس بالقليل فزع الجميع على إثر صوت إڼفجار إحدى سيارة من السيارات التى تخص 
امبراطوريه الصياد تليها الثانيه فالثالثه...
قام صالح من مكانه بفزع أيه إللى بيحصل ده ازاى كدا فى حاجه غلط 
مؤمن بلامباله أقعد مكانك يا صالح ... كل النماذج ھتنفجر لو ازدادت السرعه بلغ
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 95 صفحات