رواية الصمت الباكى بقلم سارة نيل
نفسه وقام بمسح دموعه ... فهو قد قطع وعد على نفسه بعدم الضعف أبدا .. وسينتقم لهم ولن يهدأ له بال إلا بعد أن يحقق مرادة .......
خرج من الغرفه واحكم إغلاقها كما كانت ...... نزل إلى أسفل ليجلس على طاوله الطعام ليتناول غذائه قبل ذهابه للشركة مرة أخرى وبدأ فى تناول الطعام ......
قام بالنداء بصوت مرتفع
صالح سميرة يا .... سميرة
سميرة أفندم يا صالح بيه
صالح مين عمل الأكل دة
سميرة سارة هى إللى عملته زى ما حضرتك أمرت
صالح ناديلى عليها ..... إنتى يا زفته ... وبعدين مش هيا الخدامه إللى عامله الاكل مش بتقف جمب السفرة ليه لغايه ما أخلص
فى الجهه الأخرى.....
بعد سماعها لندائه لها ...
وبعدين أنا مش إسمى زفته علشان أرد
أتت إليها سميرة مهروله
سميرة إيه يا سارة إنتى مش سامعه صالح بيه بيناديكى كلميه يا بنتى خلى اليوم دة يعدى على خير
سارة بعناد هو بيقول يا زفته وانا مش إسمى زفته فببساطه كدا مش هرد
نظرت لها سارة بضعف خلاص ماشى علشان خاطرك بس ..... جايه أهووووو .......
وقفت أمامه مربعه زراعيها ....
سارة أفندم
صالح هو أنا مش بنادى عليكى يا بت إنتى مش سامعه ولا أنطرشطى
سارة مشيرة لنفسها أنا ... ناديت عليا أنا .... أنا فعلا سمعتك بتنادى بس بتنادى على زفته فبحسب إنك رايح زفته وبتحمل الميكروباص بتاعك مع العلم إن قلت لنفسى إن صالح بيه مش عندة ميكروباص ومش شغال سواق أيه إللى هيوديه زفته بس ... وتقريبا كدا أنت متعرفش زفته ولا عمرك روحتها لأنها قريه بعيدة عن هنا .... وانا إسمى سارة فمسمعتش إسمى خالص ولا سمعتك بتقول سارة
صالح بهدوء يحاول أن يتمالك غضبه فهو يعلم أنها تريد إستفزازة لا يا بت دمك خفيف فعلا تصدقي أول مرة أعرف ... بلاش إستظراف يا روح أمك إنتى عارفه أقدر أعمل أيه ....... وبعدين دا منظر أكل تحضريه ... طعمه مقرف زيك بالظبط .....
صالح ببرود خلصتى المحاضرة يا شيخه .... لمى بقى الفوضى دى وبعد كدا لو رديتى عليا وأنا بكلمك هتشوفى منى إللى مش هيعجبك أبدا ودا تحذير أخير ... ولسانك إللى متباهيه بيه دة أنا هقصه وهعلمك الأدب إللى أهلك ماعلمهلكيش .... إنتى لسه مشفتيش منى حاجه .... ..... .... ثم تركها وغادر بعد نشرة لسمه كالعادة
الشرطى إلحقنا يا باشا البت اللى كانت فى الحجز تحت قاطعه النفس خالص ومغمى عليها ومش بتفوق
قام مسرعا من مكانه .... ونزل لأسفل حيث توجد ...... لكنه صدم صډمه قويه عندما رأى منظر وجهها وأثر الضړب المپرح ... ولا تصدر اى نفس ... تفقد نبضها فوجدها على قيد الحياه لكن نبضها ضعيف جدا
ليث بصوت مرتفع اطلب الإسعاف يا بنى بسرعه
الشرطى فى الطريق يا باشا
ليث بهدوء ما قبل العاصفه إللى عمل فيها كدا ودخل وضربها يظهر نفسه أحسن
حسام متدخلا إللى عمل فيها كدا يا ليث مش من داخل المبنى .... فى اتنين من برااا هما إللى تعرضولها وعملوا كدا وحاولنا نلحقهم بس هربوا
ليث بصوت جهورى زلزل المكان وألقى الړعب فى قلوب من يقف إزاى يدخلوا المبنى ويعملوا عملتهم ويهربوا ..... أنت عارف بتقول أيه .... أمال البهايم دول بيعملوا أيه دا المبنى متلغم رجاله وضباط ...... يدخلوا مبنى مكافحة المخډرات ويخرجوا ولا كأن حاجه حصلت ويأذوا مسجونه هنا ..... إنت واعى للى بتقوله
محمد إهدى بس يا ليث هنوصلهم ونجيبهم بس هيا لازم تتنقل المستشفى بسرعه
أحد الضباط الإسعاف وصلت يا ليث باشا
دخل المسعفون وتم نقل ليلى للمشفى
ليث يلا يا حسام معايا على المستشفى .. ويوسف عايز حمايه على المستشفى ... ومحمد عايز أرجع ألاقى الكلاب دول هنا
حسام يلا بينا يا رجاله
وصلت ليلى للمشفى وتم نقلها إلى غرفه العمليات ... لتلقى مصيرها المجهول ..........
فى الخارج ينتظر كلا من ليث وحسام على أحر من الجمر خبر من الطبيب ليطمئنهم..
ليث البت دى لو ماټت قول علينا كلنا يا رحمن يا رحيم
حسام ربنا يستر مش هيحصل حاجه وهتعيش إنشاء الله بس إهدى بس شويه وأقعد إنت رايح جاى ليه كدا
ليث هما ليه اتأخروا كدا جوااا دا كله بيعملوا أيه
حسام الصبر يا ليث إهدى
بعد مرور ساعه على الأكثر خرج إليهم الطبيب بوجه مرهق
ليث خير يا دكتور طمنا
الطبيب عندها بعض الرضوض وكسر فى درعها الشمال ودا خلاف الچروح إللى علجناها وضلعين مكسورين ... بس المشكله دلوقتى مش فى الاصابه دى
حسام خير يا دكتور ما تكمل
الطبيب المريضه قلبها وقف مرتين وإحنا بنحاول ننعش القلب تانى بس العقل رافض تماما الرجوع للواقع ودا نتيجه صدمات عصبيه متكررة .. إظاهر إن المريضه كانت بتعانى من ۏجع نفسى وضغط عصبيى فالقلب مستحملش... والأعمار بيد الله
اندفع ليث وأمسك الطبيب من تلابيب قميصه أنا مليش فى الرغى دا كله .. البت اللى جوا دى لازم تعيش ولو حصلها حاجه هحطك مكانها
الطبيب دا مش أسلوب لو سمحت أنا عملت كل إللى يطلع بإيدى بس مفيش فايدة القلب وقف أكتر من مرة والأعمار بيد الله مش بإيدنا إحنا
حسام خلاص يا ليث إهدى إحنا آسفين يا دكتور هو مصډوم مش اكتر .... بس أعمل إللى تقدر عليه هى لازم تعيش بأى طريقه
الطبيب تمام يا باشا هعمل إللى أقدر عليه
أعاد حسام أنظارة لليث الذى يخرج دخان من أذنيه
إهدى يا ليث مش طريقه إمسك نفسك شويه
وفى الداخل .............
جسدها ينتفض بشدة إثر الصدمات على قلبها ..... حتى عندما قررت الذهاب لم يتركوها ... رافضه الذهاب معهم .. تريد أن تذهب إلى والدها ووالدتها إذا كانوا فى العالم الأخر لتسألهم لماذا تركوها وحيدة .... هى دائما كانت متفائلة ومحبه للحياه لكن ما يحدث لها فوق طاقتها ... لا تستطيع الاستمرار فالجميع ضدها وهى تسير ضد التيار ...... وفى وسط هذا الظلام الدامس ضوء ساطع أيقظ