الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية الصمت الباكى بقلم سارة نيل

انت في الصفحة 12 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

الجميع أنها قويه وخلف قناع القوة هذا طفله ضعيفه وحيدة هزيله تركها والدها تواجه هذة الحياه دون مأوى ......
حاولت أن تستفيق حاولت فتح عينيها لكن أبت أن تطاوعها .... حاولت جاهدة الا يغشى عليها لكن كان للقدر رأى آخر ...... وسقطت فى ثبات عميق لا تدرى أتستفيق منه ثانيه أم لا ............
عينيها مفتوحتان پصدمة مما تسمع ألهذة الدرجه يعرفها !! .... كيف عرف هذا .... هذا الرجل ورائه لغز كبير ..... لكن قبل هذا كله هى لا تستطيع الټضحيه بيزيد ابدا 
مؤمن ببرود ها رأيك أيه 
أسوة موافقه 
مؤمن ودا إللى كنت منتظرة .... بصى بقى يا شاطرة خلينا نتفق كدا إنتى مش هتخرجى من الغابه دى إلا لما تخلصى المهمه وأظن المدام بتول متمانعش أبدا لأنها عايزة تخلص منك بأى طريقه ...... أولا كدا هتقعدى فى الملحق بتاع القصر يعنى هيكون هو محل إقامتك ومفيش خروج من هنا لا كليه ولا لشغلك سواء فى المخبز أو الصيدليه .... ثانيا محاضراتك هتوصلك ومش هينقصك حاجه شوفتى بقى انا رحيم بيكى إزاى ...
كل هذا وهى واقفه بقله حيله مكتوفه الأيدى ... فهى واقفه أمام شخص يعرف عنها كل كبيرة وصغيرة ...لكن سوف تضحى بكل شئ من أجل يزيد فقط فهو قد فرض عليها وضعها هذا ما باليد من حيله 
أسوة تمام 
مؤمن بما إننا اتفقنا يلا تعالى ورايا علشان تشوفى المعمل والناس إللى هتشتغلى معاهم 
ظلت تسير خلفه بقلب مرتجف وهى تخفى خۏفها ورعبها بأعجوبه إلى أن وصلت إلى مكان تحت القصر تقريبا ... لم يكن سوى معمل ضخم وكبير جدا .. يوجد به خمس او ست من الأطباء بالزى الأبيض الذى لا يستحقونه فهم قد خانوا مهنتهم والقسم الذى أقسموة... يعملون بكل جد ويستخلصون هذا السم من النبات .... أين ضمير هؤلاء وهم يدمرون الشباب ! أين هى إنسانيتهم! 
أسوة فى نفسها أكيد أجبرهم زى ما أجبرنى كدا وهددهم بحد غالى عندهم ... وبعدين انا هبقى منهم وهصنع السم دا بإديا وهشترك فى الچريمه .... بس أعمل أيه بس يارب بعد ما كنت أنا إللى ببطل مفعول السم دا وبحارب ضده بقيت أنا إللى بصنعه بإديا .... يا لطيف يا الله ..... حسبى الله ونعم الوكيل 
مؤمن هو دا المعمل فى ناس كتير هتساعدك وكل إللى هتحتاجيه موجود هنا 
أسوة محاوله إرجاعه عن قرارة ومحاوله إستعطافه كدا حرام عليك فى ناس كتير هتدمر بسبب السم دة .. تخيل إنت عندك أخ أو ابن كدا ويدمر بالطريقه دى .. ھتحرق قلوب أمهات وأبهات كتير على أولادهم وقلوب زوجات كتير على ازواجهم إنت تقدر تتراجع وتوقف كل إللى بيحصل وبدل ما انت إللى تصنع السم دا تحارب ضدة وتبطله وتشتغل فى الخير أحسن 
مؤمن بتجاهل كلامها وكأنها لم تكن تتحدث يا دكتور مصطفى خد الدكتورة أسوة عرفها على شغلها 
وعندما نظرت له أسوة صعقټ فقد كان نفس مندوب الأدويه الذى جاء إلى جامعتها ليختار الطلاب .... هكذا كان عرضهم هى قد شكت فى بدايه الأمر 
أسوة أنت !!! .. قول كدا بقى أنا كدا فهمت كنت جاى علشان تاخدنى أشتغل معاكم ولما ماجيتش بالذوق جبتونى بالعافيه 
مؤمن ببرود صاعق ايوااا مظبوط كداا ... كويس إنك فهمتى .... خد الدكتورة يا مصطفى عرفها على كل حاجه هنا وفهمنا نظامنا ... وفهمها كمان إللى بيغلط عندنا مصيرة أيه ...... 
مصطفى تمام يا باشا 
ذهب وتركها غارقه فى بحر من الحيرة والدهشه إذا أرادت الخروج فكيف ستخرج من هذه الغابه غير هذا أنها سوف تعرض حياه يزيد للخطړ ولن تستفيد بهروبها شئ ولا تمتلك شئ للتواصل مع أى أحد .... هو قد نجح بالسيطرة عليها بذكاء تام .... لا يوجد أمامها إلا تنفيذ ما يقوله ....... وحسبنا الله ونعم الوكيل.......
تجلس مع سميرة وهى تحاول تهدئتها بعد إنهيارها 
سميرة خلاص يا بنتى متعمليش فى نفسك كدا أمال مفيش حاجه فى الدنيا دى تستاهل دموعك دى 
سارة پبكاء ونجيب شديد إزاى كدا إزاى تبعنى زى السلعه الرخيصة كدا وتخلى واحد زى ده يتحكم فيا.. دا أنا عمرى ما كلفتها حاجه وبشتغل وبتمرمط من صغرى وعمرى ما طلبت منها حاجه دا حتى مكملتش تعليمى وأنا كان نفسى أدخل جامعه 
سميرة بحنان أموى خير يا بنتى وصدقينى ربنا هيعوضك ... إنتى واحدة مؤمنه بالله وعارفه ربنا .. متقوليش الكلام دة ... وبطلى كدا عياط وقومى إقفى على رجلك وقاومى وقاوحى إنتى مش ضعيفه 
سارة أقاوم إزاى وأقاوح إزاى وأنا اتكسرت كدا يا دادة ... بقيت زى العبيد بيتباع ويشترى فيهم ... عارفه يعنى أمى تبعنى وتقبض تمنى عمرى ما توقعت منها كدا رغم الذل إللى كانت زلهونى والمعامله الزفت إللى كانت بتعاملنى بيها دا عمرها ما إديتنى ريق حلو أبدا .... وفوق دا كله مش عارفه هو بيعمل معايا ليه كدا وعايز ينتقم منى ليه دا أنا عمرى ما خرجت من قريتنا أصلا علشان أأذى أو أضر حد ...
سميرة أجرك عند الله يا بنتى وإللى عملتيه مع أمك دا واجبك ... الصبر حلو يا بنتى بكرا تعرفى السبب ورا إللى هو بيعمله وطالما واثقه من نفسك وعارفه إنك معملتيش حاجه خلى قلبك جامد مسير الحقيقه تبان يا بنتى مفيش حاجه بتفضل على حالها ....... دا إنتى نشفتى دمى لما شفتك واقعه فى أرضيه الأوضه ومغمى عليكى 
سارة عندك حق مسير الحقيقه تبان فى يوم من الأيام وربنا يخلصنى منه .... وربنا يخليكى يا دادة ويباركلى فيكى أنا مش عارفه من غيرك كنت أعمل أيه 
سميرة متقوليش كدا دا أنتى زى بنتى يا سارة .. ويلا فرفشى كدا وإيدك معايا نجهز الغدا قبل ما يوصل 
قامت بتحضير الغداء ورصه على المائدة .... وذهبت لتكمل عملها حتى لا تواجه غضبه 
وعلى الجانب الآخر يرتدى ملابسه بعقل شارد .. يفكر كيف يكسرها أكثر ويقوم بإزلالها .....بعد أن إنتهى من إرتداء ملابسه وقف أمام لوحة كبيرة معلقه على أحد جدران غرفته ... قام بإبعادها ليظهر أمامه باب مغلق فقام بالضغط على بعض الأزرار ليفتح الباب ........
ليظهر بداخل الغرفه على الفراش جسد هزيل موصد بأجهزة طبية ومحاليل طبية لتغذيته ...
جلس بجانب الفراش بقلب يقطر حزنا والما ..
صالح بغل وحقد هانت خلاص وهجيب حقكم ... بس يلا فوقى إنتى بس ... مش كفاية نوم كدا دا إنتى وحشتينى اوى ونفسى أسمع صوتك أنا جيبتها وهوريها الذل والعڈاب ألوان قبل ما أقتلها زى ما هى قټلته وهاخد حقه صدقينى بس إنتى إفتحى عيونك يا حبيبتى وخليكى جمبى أنا وحيد من غيرك وتايهه يلا بقى يا سمسم لو بتحبينى متسبنيش لوحدى كفايه عليا البعد دا كله ........ وكل هذا ولم يدرى أنا دموعه قد تساقطت .......
أفآق على
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 95 صفحات