لتضيء عتمة أحلامي بقلم آيه شاكر
وسيبانا ندور عليك
هبت سلمى واقفة وقالت پصدمة
فريده!!!
ظلت فريده تنظر يمينا ويسارا للمطعم تتأمله وقالت بابتسامة ساخرة
أه فريده مفاجأه مش كدا... بتعملي ايه بقا هنا
سلمى بجمود عايزه مني إيه
كنت عايزه أشوفك.... وحشتيني... بفكر فيك ليل ونهار... نفسي أوي أشوفك متشرده في الشارع كدا ومش لاقيه حد يعبرك
معايا ربنا يا فريده والي معاه ربنا مبيضعش
ماشي يا ستنا الشيخه.... بس خليك عارفه إن أنا مش هسيبك.... ومش هرتاح
إلا لما أشوفك بعنيا كدا مك سورة
اتسعت حدقتي سلمى وقالت پصدمة
ليه يا فريده! أنا عملتلك ايه! شوفتي مني ايه عشان تكرهيني كدا
فريده بنبرة حادة
عملت كتير أوي.... أحلى مني والناس كلها بتحبك حتى الرجاله الي كنت بحبهم كانوا بيحبوك إنت وإنت إلي بتعجبيهم مش أنا
فريده بخبث
والله ما هسيبك تتهني يوم.... ومن هنا ورايح هكون عملك الإسود..
قالت جملتها وانصرفت تاركة المطعم پغضب
.
أتحسدها على جمالها! وهي نعمة من الله وهو من رزقها إياها فلكل منا نصيبه من الحياة ورزقه الذي قسمه الله له قد تكون جميلة المظهر لكن هناك جوانب أخرى قد حرمت منها كأن يكون لها أم وأب وعائله ولكنها ترضى بكل ما قسمه الله لها هكذا حدثت سلمى حالها تنهدت بعمق وجلست مجددا.
أيا حاسد لي على نعمتي
أتدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في حكمه
لأنك لم ترضى لي ما وهب
ظلت سلمى تحدث حالها وتفكر ماذا ينتظرها في الأيام المقبله فقد ظنت أنها هربت منهم إلى مكان حيث لا يستطيعون الوصول إليها فلابد أن حظها سيء للغاية حتى تصل إليها فريده بهذه السرعه....
مر شهر وأصبحت سلمى تباشر عملها بالمطعم أحبت يمنى وصارتا صديقتان في وقت قصير قدمت سلمى أوراقها التي أحضرها لها عبد الله بكلية العلاج الطبيعي عن طريق صديق له اشترت زهور من الورد الأحمر ووضعتها في شرفتها وصارت تعتني بها وتحدثها كل ليلة وتقص عليها ما أسعدها وما أزعجها وكان هناك عيون تتابعها وتسترق النظر إليها وهي تخرج كل يوم مع عبد الله وآذان تصتنت إلي كلماتها كل ليله.
_________________
تجلس فريده مع أحدهم وبيدها أول مرتب لها وتعطيه الأموال قائله
الرجل
شوفي إنت عايزه تعلمي عليها ازاي وأنا جاهز
أنا مش عايزاها تم وت بس عايزه أشوفها بتت ألم
الرجل
إيه رأيك أرشلك وشها بماية ن ار... أخليها تعيش تتألم طول حياتها
فريده
فكره حلوه إنت كدا تبقى خدمتني
الرجل
ماشي بس دا هيكلف شويه
عايز كام يعني
مش كتير يعني خمسين ألف
ابتسمت فريدة بسخرية وقالت
وأنا لو معايا المبلغ دا هقعد معاك ليه!
خلاص يبقا على أد فلوسك!
تأففت فريده وقالت بحنق
اعمل الي تعمله بس البت متم وتش... واوعى حد يشوفك
الرجل
النهارده هيجيلك خبر يفرحك
______________
استعدن سلمى للخروج من المطعم لتذهب للجامعة وبجوارها عبد الله الذي نبهها قائلا
خلي بالك من نفسك ولو احتاجت أي حاجه رني عليا
ماشي يا عمو شكرا لحضرتك
ويمنى كانت قيلالي أبلغك إنها في مدرج ٣ لو احتاجتيها...
ماشي يا عمو
ارتدت حقيبتها وحملت أدواتها وعند خروجها من المطعم قابلها سليم تحاشت النظر إليه وخرجت فدنا من عبد الله وقال
السلام عليكم
رد عبد الله السلام وقال تعالى يا سليم اتفضل
رمقها سليم وهي تخرج من المطعم وقال لعبد الله
هي رايحه فين
طالع عبد الله الأوراق أمامه وقال بلامبالاه
الكليه
حمحم سليم وقال
طيب هلحقها وأوصلها... بدل ما تتبهدل في المواصلات
لم ينتظر إجابة عبد الله بل فر مهرولا ليستطيع الحاق بها هتف مناديا عليها
سلمى.... سلمى... استني أوصلك
توترت عند خروج اسمها من بين شفتيه التفتت له وقالت
ل.. لا شكرا...
حاول إقناعها لكنها رفضت بشده وأصرت على الذهاب وحدها سارت في طريقها وهو يتابعها بعينه وهمت أن تقطع الطريق حين قام أحدهم بتشغيل سيارته مترقبا إياها وقادها مسرعا بإتجاهها جحظت عيني سليم وصاح پصدمه
حاسبي حاسبي... سلمى
حاسبي حاسبي... سلمى
ص دمتها السيارة وفرت تاركة سلمى ترقد أرضا ولا تقوى على الحركه اقترب منها وجلس جوارها قائلا
سلمى.... سمعاني
مسك يدها ففتحت عينها قائله بوهن
لو سمحت متلمسنيش...
ثم غابت عن وعيها والناس تلتف حولها فقال سليم لسيده تقف جوارها
خليك جنبها هجيب عربيتي من هناك
ركض ليجلب سيارته من جوار المطعم فرأه عبد الله هرول إليه قائلا
إيه يا سليم! في حاجه ولا إيه
سلمى.... حد ض ربها بعربيته
هرول عبد الله ليراها ترقد على الأرض وتسيل بقع من الډماء على وجهها جلس جوارها پخوف قال
سلمى... لا حول ولا قوة إلا بالله... ردي عليا يا بنتي
سرعان ما قام سليم بتشغيل سيارته وحملها للسيارة وركب معهم عبد الله لأقرب مستشفى.
وقفت فريده مع أحدهم هاتفه بتنبيه
أهم حاجه البت متم وتش أنا بس عوزاها ترقد