لتضيء عتمة أحلامي بقلم آيه شاكر
على مساعدتها...
وفي الصباح الباكر خرج عبد الله لعمله وهاتف يمنى طالبا أن تجلب سلمى لمطعمه حتى تستلم عملها في المطبخ...
_____________
على جانب أخر يجلس سليم بجوار شريف محاولا إيقاظه للخروج للعمل أما عن شريف فهو يغط في نومه وينسج أحلامه الورديه مع يمنى يضع يده على خد سليم بغنج جفونه مغلقه يرى في نومه وكأنه مع يمنى أخذ يملس على شعر سليم مبتسما ثم على كتفه قائلا بحبك
اي يا شريف!!.... اصحى يخويا اتأخرنا على الشغل
فتح شريف عينيه ببطئ وهو يضع يده على عينه من أثر الضوء وهتف بنزق
فيه ايه يا عم حد يصحي حد كدا
قوم يلا خلينا ننزل اتأخرنا
سحب شريف الغطاء من فوق السرير ليغطي وجهه وكامل جسده قائلا روح إنت وأنا هكمل الحلم الجميل دا وأبقى أحصلك
خرج سليم من الغرفه وكشف شريف الغطاء ثم جلس فوق السرير يهمهم هو الواحد ميعرفش ينام في البيت دا... دا إنت غتت
وقف سليم أمام باب الغرفه قائلا سامعك على فكره... ويلا الفطار هيبرد
قال وهو ينهض
وبعد تناول الإفطار كانتا الفتاتان تقفان أمام خزانة الملابس لتختار سلمى ما يناسبها لترتديه قبل الذهاب للعمل...
سلمى لا أنا محجبه مينفعش ألبس كدا
يمنى طيب أعمل ايه بقا أنا مش محجبه ولبسي كله كدا
سلمى خلاص هلبس العبايه بتاعتي وخلاص
يمنى عباية ايه المقطوعه دي.. لا طبعا مينفعش
أخرجت ميني ديس باللون الأزرق وبنطلون واسع أبيض اللون وطرحه بيضاء وقالت بصي الطقم دا كان بتاع ماما الله يرحمها... يارب يجي مقاسك
سلمى أنا جاهزه
ابتسمت يمنى واتسعت حدقتيها لجمالها وقالت الله أكبر بجد قمرايه.... أنا هعيط بجد حاسه إني شايفه أمي فيك
الله يرحمها يارب
أعطتها يمنى شنطه بيضاء قائله كدا كملنا الطقم.... يلا بينا
______________
يقف شريف أمام سيارته وبجواره سليم تحدث شريف پغضب
ارتدى سليم نظارته السوداء قائلا براحتي
نظر شريف لتلك الواقعه أسفل البنايه ويعلو رأسها حجاب تغطي به خصلات شعرها الذهبية.
همس شريف بجانب أذنه
سليم... بص كدا هي يمنى اتحجبت ولا إيه
ابتسم سليم وهو يطالعها قائلا
لأ دي مش يمنى
كومنتات كتير يا جماعه بعد اذنكم
لتضيء عتمة أحلامي
بقلم
آيه شاكر
همس شريف بجانب أذنه
سليم!! بص كدا هي يمنى اتحجبت ولا إيه!
ابتسم سليم وهو يطالعها قائلا
لأ دي مش يمنى
أيقن أنها هي من استمع لكلامها فتاة رقيقه هادئه يزينها حجابها وأخيرا منكسره يظهر أثر الحزن على وجهها طالعها قليلا ثم دنا منها.
خرجت يمنى من البيت مهرولة وهي تقول
معلش بقا أنا دائما أنسى موبايلي...
عقب شريف وهو يدنو منها
١إنت دايما ناسيه نفسك أصلا
ابتسمت يمنى معلقه
يرضيك كدا يا سليم الي أبيه شريف بيقوله دا
عقب شريف بتبرم
يعني هو سليم وأنا أبيه!! يبنتي أنا أكبر منه بسنتين بس
ضحكوا جميعا وسلط سليم نظره على تلك الواقفه بهدوء على مقربة منهم قال سليم
مش هتعرفينا يا يمنى
أشغرت يمنى لسلمى وقالت
أيوه صح.. تعالي يا سلمى...
جذبتها يمنى من يدها وقدمتها لهم
دي سلمى قريبتنا من المنيا... هتقعد عندنا شويه
شريف أهلا بيك نورت القاهره
حمحم سليم وقال بابتسامة
اسم غالي أوي عليا يا سلمى.... فرصة سعيدة
شكرا ليكم
قالتها سلمى بصوت خاڤت وبخجل وهي تنظر أرضا.
قالت يمنى وهي تشير إليهم
دا أبيه شريف وسليم جيرانا.... عندهم شركة مقاولات كبيره لما أتخرح هروح نشتغل عندهم ان شاء الله
عقب سليم بابتسامة
أيوه اضغطي على أبيه أوي... إنت كدا زي الفل
ضحك الجميع ونظرت سلمى إليهم بحياء مبتسمه ثم نظرت أرضا ولم تعقب ابتسم سليم ولم يستطع رفع نظره عنها إنها بدت وكأنها كالجاذبيه التي أوقعت التفاحه على رأس نيوتن فألف قانونا لها تذكر ابنة عمه موقنا أنها وإن كانت على قيد الحياة بالتأكيد ستكون شبيهة لسلمى وفي مثل سنها...
كان شريف يتحدث مع يمنى أما سليم فشارد تماما في ملامحها وتفاصيلها نظرت بطرف عينها فوجدته يطالعها فارتبكت وأشاحت بوجهها للإتجاه الأخر في حياء....
وبعد فتره إستأذنت يمنى منهما ليذهب كل منهم إلى عمله...
___________________
كانت فريده في طريقها لإستلام عملها الجديد حين لفت نظرها سلمى الواقفه بهدوء بجوار يمنى فظلت تتابعها حتى وصلت المطعم وعزمت أن تقابلها اليوم بعد أن تنهي عملها حدثت حالها قائله پحقد يا بنت ال طول عمرك بتقعي واقفه...
وصلتا المطعم واستلمت سلمى عملها بالمطبخ فهي تحب الطبخ وبالنسبة إليها فليس عملا بل وقت ممتع تقضيه بممارسة ما تحب...
وبعد انتهاء ساعات العمل كانت تجلس في المطعم على إحدى الطاولات تضع يدها على خدها شاردة فيما حدث صباحا ونظرات سليم الغامضة وكيف كان يتحدث! قاطعها صوت أنثوي قائلا
قاعده إنت متهنيه هنا