لتضيء عتمة أحلامي بقلم آيه شاكر
هبله أنا هشغلك سكرتيره في الشركه الي اترفدت منها وهتقبضي من الشركه ومن باشا تاني هتوصليله أخبار الشركه أول بأول وكل خبر تقيل هتاخدي عليه الي فيه النصيب.
سألتها فريده مستفهمه
وهتشغليني ازاي مش بتقولي اترفدت منها!
ما أنا هشغلك مكاني سيبي الموضوع دا عليا أنا عندي الي هيقدر يدخلك الشركه...
حملت هاتفها وطلبت رقم قائله أيوه يا أحمد... لقيتلك السكرتيره الجديده ... بلغ البوص الكبير... انت بقا الي عليك تدخلها الشركه.... يا عم قول ل مستر سليم اي حاجه هو كدا كدا بيثق فيك.. قوله بت غلبانه وبعطف عليها وهعلمها الشغل مش أنا الي هزاكرلك... وطبعا ليا الحلاوه..
أما إنت يا بت يا عبير عليك دماغ متكيفه
______________
حين طلت عليه سلمى بهيئتها التي خطفت قلبه وعقله ظل ينظر إليها وهي تبكي وتتحدث بصوت مسموع
سامحني يارب لما بتمنى المۏت عشان سبب دنيوي بس أنا تعبانه أوي... يارب ساعدني.... يارب مليش غيرك.
أشفق على حالها فلابد أن الدنيا قد أرهقت قلب تلك الصغيرة الفاتنة.
واد يا سليم إنت فين
فتح عليه باب الشرفه وأضاء نورها وقال قاعد في الضلمه ليه!
قاعد في الضلمه ليه!
تنهد بارتياح لأنها دخلت غرفتها قبل لحظات... نظر إلى شريف فهو صديقه منذ الطفولة وتربى معه سليم فبعد ۏفاة أهله أخذه والد شريف ليسانده حتى ينضج ويستطيع العيش في هذه الحياة ولكنه م ات قبل عدة سنوات وتركه وحيدا مجددا ولم يتبقى له في هذه الحياة سوى شريف الذي يعتبره أخيه قبل صديقه.
شريف بداع مازحا وهو يضع يده على خد سليم فيك إيه يا بطه!
أزاح سليم يده قائلا قوم يلا امشي من هنا....
طب خلاص متزقش... كل دا عشان السكرتيره
طلعت جاسوسه يا عم متزعلش... متزعلش نفسك يعني مش أول ولا أخر صفقة
عقب سليم بحسرة
الصفقه دي كانت هتنقلنا نقله كبيره.... يلا الحمد لله على كل حال
الحمد لله
أردف سليم هو يغمز بعينه متخابثا
صحيح يا معلم إيه حوار يمنى بقا
شريف يمنى بنت عمي عبد الله!
سليم وإنت تعرف يمنى غيرها
تلعثم شريف قائلا
دي... دي طفله يا عم ومربيها على إيدي و و وهي بتعتبرني أخوها الكبير
سأله سليم بمكر
وانت بتعتبرها إيه
نظر إليه شريف بابتسامة فأردف سليم على فكره شكلها محترمه وجدعه اتجوزها بقا عاوزين نفرح بيك حتى تفك النحس الي راكبنا دا
يا معلم البت دي بتحبك... باين في عنيها
شريف مبتسما إنت شايف كدا
مش شايف غير كدا.... اتلحلح واطلبها من أبوها
حمحم شريف قائلا
مش عارف... هفكر في الموضوع وأدرس أبعاده
خليك كدا فكر كتير لحد ما تطير من إيدك
__________________
يمنى مين دي يابابا
حكى لها عبد الله ما حدث بالتفصيل
عبد الله صعبت عليا تخيلتك مكانها
يمنى افرض طلعت حراميه ولا كدابه ولا نصابه
عبد الله أنا معايا بطاقتها احنا هنخليها قاعده معانا يومين كدا لحد ما نشوف حل وأنت خلي عينك عليها
يمنى بابتسامة ومالو وأهي تسليني بدل قعدتي لوحدي ومتقلقش أنا هعرف هي صادقه ولا كذابه بنتك أصلا مسمينها المحقق كونان
وقفت تتمايل وتغني كونان... كونان يكتشف الغامض والمثير ...
ضحك عبد الله على حركات ابنته فهي تشبه المرحومه والدتها في خفة الډم والقبول.
أردف عبد الله بابتسامه وهو يعد الطعام كونان.... كونان هيا يا كونان
من حسن الأخلاق أن نجتنب الظن السيء بالأخرين كي لا نأثم ولكن يجب أن نأخذ حذرنا ممن شك قلبنا بأنه قد يسبب لنا الأڈى فالقلب دوما على حق والحرص واجب فكما قالوا حرص ولا تخون.
______________________
وبعد تناول العشاء
هو... هو حضرتك ممكن تساعدني ألاقي أي شغل
عبد الله حاضر يا سلمى هساعدك... بس انت كمان لازم تشوفي جامعتك وتكملي
سلمى مجموعي يدخلني كلية علاج طبيعي
عبد الله ما شاء الله ...وأنا هحاول أساعدك وأقف معاكي لحد ما ربنا ييسرلك حياتك
يمنى بابتسامه على فكره أنا في تالته هندسه...... لو احتاجت أي حاجه...
سلمى بدموع أنا مش عارفه أقولكم إيه والله...
عبد الله متقوليش حاجه إنت زي بنتي... ويلا قومي عشان تنامي
إنها رحمة القلب ونقاء الروح التي تجعلك تساعد شخص لا تعرفه فمن أحبه الله سخره ليقضي حوائج الناس ومن توكل على الله سخر له من الناس من يقضي حوائجه.
______________
ظل عبد الله مستيقظا كل الليل يفكر هل ما يفعله صحيح أم أنه يقترف خطأ فادحا ببقاء الفتاة في بيته وهو لا يعلم ما أصلها! صلى استخاره ودعى الله لو كان شړا يصرفه عنه ويبعد الفتاة عن طريقه وطريق ابنته ولو كان خيرا يساعده