الأحد 24 نوفمبر 2024

لتضيء عتمة أحلامي بقلم آيه شاكر

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

في السرير شويه كدا... قرصة ودن يعني
متقلقيش ظبطهالك 
إوعى يكون حد شافك 
عيب عليك ولا الجن الأزرق
أعطته باقي الأموال ثم قالت 
احتمال أحتاجك في شغل تاني
الرجل بمكر
تحت أمرك طول ما فيه فلوس أنا معاك
انصرف وتركها تحدث حالها قائله 
كدا بقا أتصل على بابا أقوله على مكانها 
______________________
يجلس شريف على مكتبه دلفت السكرتيرته لتخبره بوجود من يود مقابلته فأذن له بالدخول دلف الرجل بغرور وجلس واضعا قدما فوق الأخرى بتكبر رجل قد تجاوز الستين من عمره لكن لا يظهر عليه أثر السن طويل القامه وجسده رياضي شعره مصبوغ بالأسود وبشرته قمحية اللون وصافية ويمتلك أنف حاد كطباعه..
شريف بضجر إيه الي جابك هنا!
الرجل باقتضاب
عايز اشتري الشركه والبيت... وبالمبلغ الي تطلبه
شريف 
هو انت مبتزهقش مش سليم قالك مش هبيع! 
الرجل
أنا لحد دلوقتي بتكلم معاكم بهدوء ودا عكس طباعي.... وجيتلك المره دي عشان تقنع صاحبك
أنا عايز أعرف ليه.... ليه بقالك سنين عايز تاخد الشركه والبيت ليه الإصرار دا 
بيزنس انتوا لسه صغيرين عليه... هااا قولت ايه هتقنع صاحبك
للأسف مشوارك جه على الفاضي يا مدحت مش هقدر أساعدك... واتفضل المقابله انتهت
قام مدحت من مجلسه قائلا 
أوك قابل بقا الي هيحصل وافتكر إني حذرتكم
انصرف مدحت وظل شريف يفكر بكلامه عازما ألا يخبر سليم بالمقابلة فلا يريد أن يشغله بهذا الموضوع زاعما أن مدحت يتفوه بهراء ولن يستطيع فعل أي شيء..
أما مدحت فأخرج هاتفه وطلب رقم أحدهم قائلا
عايزك تجيبلي البت وتيجي بكره 
يعني ايه هربت!... يا غبي ازاي تهرب منك... غور في داهيه حسابك بعدين...
_____________
عندما أنهى مكالمته مع مدحت أضاء هاتفه معلنا عن اتصال من ابنته فريده 
عرفتلك مكان البت سلمى... هنا في القاهره ساكنه مع ناس وبتشتغل عندهم في مطعم 
يعني احنا بقالنا شهر بندور على البت دي في المنيا وهي عايشه في القاهره متهنيه...
لولا بنتك حبيبتك شافتها وهي طالعه من المطعم مكنتش هتوصلها ولا هيخطر على بالك إنها في القاهره
الرجل
ماشي أنا جاي القاهره... وهكلم الباشا أقوله إني عرفت مكانها يمكن يسامحني....
بس الأفضل متجبش دلوقتي لأنها عملت حا دثه
حا دثة ايه
فريد بمكر
عربيه خبطتها متقلقش مش هتم وت بس هتقعد في السرير بتاع شهر كدا
تابعيها وعرفيني التفاصيل وأنا هرتب نفسي وأجيلك.
يقف سليم في الممر مع عبد الله قال سليم بشك 
أنا حاسس إن الح ادثه دي مدبره مش مجرد عربيه خبطتها وجريت 
رفع عبد الله أحد حاجبيها وقال
إيه إلي خلاك تقول كدا!
قطب سليم جبينه وقال
أنا شوفت العربيه كانت واقفه كأنها مستنيه سلمى تعدي الطريق... كان حد بيراقبها كأنه مستني فرصه
جلس عبد الله على أحد المقاعد ووضع يده على رأسه وقد بدأ الفرق ينبش قلبه ولم يعقب فأردف سليم هي تقربيلك ايه يا عمي عبد الله 
تنهد عبد الله محاولا أن يزفر ما في قلبه من خوف قائلا 
سلمى دي حكايتها حكايه.... وأنا بدأت أخاف على نفسي وعلى بنتي... شكلي ورطت نفسي!
هز سليم عنقه وقال مستفهما
مش فاهم... ممكن توضحلي ممكن أقدر أفيدك
قاطع حديثهم صوت سلمى الذي يخرج من الغرفه وهي تصرخ پبكاء 
متلمسنيش.... ابعد عني... يارب بقا أنا تعبت
دلف سليم مسرعا وتبعه عبد الله عقب الممرض پخوف متلعثما
أنا بديها العلاج لقيتها بتصرخ وتقول محدش يلمسني 
خرج الممرض خائڤا مما حدث قبل قليل فقد أغرته وحاول لمس جسدها لكنها عادت لوعيها صاړخه...
ربت عبد الله يده على كتف سليم قائلا 
خليك جنبها يا سليم على ما أشوف الدكتور
ظلت سلمى تبكي پألم وتهتف 
يارب بقا... يارب أنا عايشه ليه... 
لتضيء عتمة أحلامي
بقلم آيه شاكر

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات