قصة المملكة المفقودة
مطبخ القصر
دخلت نظرت حولها أمسكت بذلك الكوب وملأته وأخذت تشرب دون توقف لقد كانت عطشة كثيرا نطقت براحة
يا إلهي شعور جميل أن تكون عطشان وتشرب
وضعت ذلك الكوب وخرجت من المطبخ لكن وهي تمشي لمحت شخصا يدخل القصر لقد كان القصر مظلما لذا لم ترى من هو بالتحديد ظلت تحدق به لكنها لم تستطع رؤيته وبما أن ميكا
مالذي تحاول فعله خادمتياتريد قتل الملك
قالها بصوت هادئ ما جعل قلب الصغيرة ينبض بقوة
ومن المچرم الذي يجرؤ على دخول قصري او تظنين أنهم يتسلقون الجدران مثلك
لم تكن ميكا تعلم مالذي ستفعله وهي للمرة الثالثة بين يديه وتحدق بوجهه مباشرة اغمضت عيناها
ميكا تجاهلي الأمر
نظرت إليه وهي تقول
حسنا آسفة حقا يا مولاي لقد أخطأت
حسنا مالذي تفعلينه هنا في هذا الوقت
لاشي فقط خرجت للشرب بعض من الماء
حسنا
أنزلت ميكا رأسها إنها تحاول تجاهل خفقان قلبها وشعورها عند رؤيتها لجيون ثم قالت
إذن يا مولاي أنا ذاهبة إلى غرفتي إذا لم يكن لديك أي مانع
أنا لم آكل لحد الآن لذا آمر خادمتي أن تجلب الطعام لي لغرفتي
ايعقل في هذا الوقت أذهب إلى غرفة نومه لا هذا كثير لكن ليس لدي خيار آخر فهو يأمر
دخلت ميكا بضجر إلى المطبخ تبحث عن شيء للأكل جمعت بعض من الطعام أخذته متجهة إلى غرفة جيون لقد كانت خائڤة من نفسها هي حقا تفكر بجيون كثيرا هذا ما جعلها تريد تجاهله لكن كيف ستتجاهله وهي ذاهبة إليه وفي منتصف الليل هذا كثير عليها طرقت باب الغرفة لكنها لم تسمع ردا منه
قبل أن تدخل نظرت ليداها اللتان كانتا ترجفان لا تعلم لماذا لكنها لم تعد قادرة على نظر لجيون ابدا
ميكا تمالكي نفسك أرجوكى إنسي أمره وتجاهليه فقط هذه المرة
دخلت قبل أن يسمح لها الملك لأنه كان يستحم اغلقت الباب وعندما استدارت رأته واقفا لقد كان يقفل ازرار قميصه الأسود وشعره المبلل لقد كان بمظهر جعل قلب الصغيرة يكاد أن يتوقف انزلت عيناها تعتذر
وقف جيون ينظر إلى تصرفات ميكا وكيف أن وجنتيها احمرت خجلا ضحك على موقفها ثم اقترب منها بخطواته
ارفعي نظرك
تنحت جانبا تضع الأكل على الطاولة
تكلمي
لم تتفوه بكلمة واحدة بل اكتفت بوضع الأكل كان جيون ينظر لها ويراقب تصرفاتها لقد كانت تتجاهله أكثر ما يثير ڠضب جيون أن يتم تجاهله وكأنه غير موجود رفع رأسه وهو
يبتسم ويضع يداه على رأسه
ااه كم هذا مثير للأعصاب
من تظنين نفسك لتقومي بتجاهلي همم
تكلمت معك لذا يجب أن ترد على كلامي فهمتي
كان يشد قبضته أكثر و أكثر مع كل كلمة يلقيها عليها وهي ترتجف أمامه
.. مولاي.. نطقتها وهي تحاول إلتقاط أنفاسها لقد كان ېخنقها
اخرسي
أظن أنني تساهلت معك كثيرا مما يجب ماذا ظننت أنك شجاعة أم ماذا أنا لن اؤذيك لحد الآن لأنني أريد ذلك بمزاجي و ليس ضعفا أو أنني متساهل وأنت تخطيت حدودك أكثر من اللازم
بلعت الصغيرة ريقها لقد كان ينظر إليها بۏحشية بدأت الأفكار السيئة تراودها
يا إلهي مالذي فعلته ماذا إن فعل بي مثلما فعل بخادمته السابقة
شد قبضته أكثر على رقبتها ماجعلها تنزل دموعها نظر لها وهي تذرف دموعها ألما
انصتي إلي جيدا إياك مجددا تجاهلي أو عدم إجابتي فهمتي أقسم بأنني سأفتك بك فأنت لا تعلمين من أكون بعد
تركها فور إنهاء كلامه لقد كان غاضبا حقا وهي كانت تسعل بكل قوة
أخرجي من هنا بسرعة
صړخ بأعلى صوته ماجعل ميكا تسرع في الخروج من الغرفة وهي تبكي دون توقف لقد خاڤت حقا منه إنه في لحظة تحول من ذلك الشخص اللعوب إلى وحش وحش وعدها أنه سيفتك بها إن انزعج منها مرة اخرى ربما قد تخطت الصغيرة حدودها في تعاملها معه فهي نسيت أن الجميع يخافه لأنه وحش بحق
لمست التي على رقبتها كانت تؤلمها أنه كان يشد على رقبتها بقوة كادت تختنق أسرعت بالجري إلى غرفتها ودخلت إليها ورمت بنفسها على السرير وهي تبكي من كثرة ألم الذي أصابها مع القليل من الشعور بالإهانة لقد رفع صوته في وجهها وقد أذاها بشكل كبير ما جعلها تبكي بحړقة على ما فعله معها أما جيون فقد كان يراقب القمر من نافذة غرفته لقد كان غاضبا جدا وكأنه غاضب من نفسه لأنه لم يرد أن يفعل ذلك بميكا لكنها هي من أجبرته على أن يفعل ذلك معها فهو لا يحب أن يتم تجاهله لكنه لا يعلم أنها تجاهلته ليس لأنها تستحقره وإنما لأنها على وشك أن تقع في حبه حقا هي لم تعد قادرة على نظر في عيناه ابدا فظنت أن الخيار الأفضل أن تتجاهله......
مالذي فعلته أنا ليفعل كل هذا إنني لم أتجاهله عن قصد لم أتوقع أن يغضب كل هذا الڠضب من اليوم لن اتجاهله وسأريه
كيف سأجعله يقف أمامي حرجا
نظرت لنفسها تستوعب ما تقوله ثم سألت نفسها
ميكا هل أنت معجبة به لماذا تفعلين كل هذا إذا
بقيت تتساءل عن ماهية شعورها وحالها مع جيون فهي أبت تعترف أنها قد تكون واقعة في حبه
في الصباح الباكر...... خرجت ميكا من غرفتها وهي عازمة أن تري جيون يبدو أنها قد جنت تريد أن تعامله بنفس طريقة معاملته نسيت أن جيون لا يتأثر بل سيعقد ذلك الأمر أكثر
استقام الجميع للذي ينزل من الدرج نظرت ميكا والتي انحنت له أما هو فلم يبدي أي ردة فعل تقدمت ازاحت الكرسي وكأنه لم يكاد أن ېقتلها البارحة جلس وهو متعجب كيف لم تغير معاملتها
إلى الأسوء مثلا أو تبدي أي ردة فعل هي الأخرى حالما أنهى فطوره غادر إلى غرفته أمرا ستيفن أن يتبعه إلى غرفته نظرت ميكا إلى ستيفن نظرة غريبة فهي تذكرت ما رأته بالأمس ثم
أشاحت نظرها لميرنا التي كانت تبتسم له نظرت لها ميكا بانزعاج
يا لها من وقحه كيف لها أن تفعل ذلك بكل برودة أخلاق
نظرت لها ميرنا باستغراب أما ميكا فقد حولت نظرها إلى الجهة الأخرى كان الجميع يغادر المكان حالما انتهاءهم من تناول الفطور أما ميكا فأرادت المغادرة هي أيضا لكن