قصة المملكة المفقودة
ريهانا وتفكيرها كله كان في ما حدث بخادمة جيون السابقة فضولها لن يتركها فهي نسيت كل ما قالته لها ريهانا وبقيت تفكر في ما حدث فقط وبما أن الصغيرة فضولها كبير لن تهدأ قبل أن تكتشف ما حدث
في مطبخ القصر....كانت ميرنا تخرج مسرعة إلى مكان ما
سيدة ميرنا
ماذا ميكا هل هناك شيء مهم لأنني مشغولة
اااه حسنا لا مشكلة سأخبرهم أن يضعون لك بعض الملابس في غرفتك
ااه حسنا شكرا لك
لكن ميرنا خرجت مسرعة وكأنها كانت مشغولة بشيء مهم ماجعل ميكا تتساءل ما بها دخلت الصغيرة إلى داخل المطبخ ثم فكرت في أن تلحق بميرنا ربما تجد شيئا مهما فهي تريد
يا إلهي إلى أين تذهب ميرنا
ظلت ميكا تتبع ميرنا والتي كانت متجهة نحو الحديقة فجأة توقفت ميرنا واستدارت بسرعة وكأنها شعرت بأن أحد ما يلحق بها أما ميكا فقد اختبأت خلف جدار تلك الحديقة قبل رؤية ميرنا لها وهنا تأكدت ميكا أنها لا تريد أحد أن يراها هذا ماجعل الصغيرة مصرة على اللحاق بها تابعت ميرنا سيرها إلى أن اختفت عن عينان الصغيرة أما هي فقد اقتربت من الحديقة
يا إلهي إلى أين ذهبت ميرنا لقد كانت هنا منذ قليل
وقبل ان تتحرك سمعت ميرنا تتحدث لقد كانت تكلم شخصا
لقد اشتقت لك كثيرا
وأنا أيضا
اقتربت من الصوت أكثر والصدمة أنها رأت السيد ستيفن وميرنا معا وضعت الصغيرة يدها على فمها تغلقه من صډمتها
عادت لخلف تتراجع بخطواتها فهي خائڤة أن يروها إنهم سيقتلونها بالتأكيد وكما أخبرتها ريهانا من قبل أنه كل شخص خطېر هنا خرجت ميكا من الحديقة مسرعة نحو القصر
وهي تركض وفي نفس الوقت تستدير خلفها خوفا من أن يراها أحد اصطدمت بذو البنية الضخمة الذي كان يخرج من باب القصر كادت أن تقع لولا إمساكه بها ولم تجد نفسها إلى أمامه و ملتصقة به بشكل قريب جدا أنزل عيناه ينظر لها ويتساءل ما خطبها
لم تعرف الصغيرة مالذي ستقوله لذا اكتفت بالصمت
تكلمي
إن ميكا تواجه عيناه الحادة مباشرة لذا لم تستطع نطق أي كلمة لقد كانت ټغرق في جمال عيناه دون وعي منها فذلك أمر طبيعي من لا يفتن بتلك العينان الواسعة والتي السواد يملأها
خادمتي ألم تكتفي بتأمل عيناي
افلتني
هل هذا أمر أم طلب
إنه طلب فقط اتركني
وهل تظن خادمتي أنني سأنفذ لها طلبها
ذلك الشعور إنه نفسه يا إلهي ما هذا
أجيبي
قالت لنفسها
ميكا لا تتوتري فقط اهدأي
ثم نظرت إلى عيناه بكل جرأة
لما لا هل يريد الملك أن يبقى ممسكا بخادمته بهذه الطريقة
تركها لكنه أوقعها أرضا
ما خطبك لماذا فعلت ذلك
انحنى لها مقتربا منها
لقد نفذت طلب خادمتي
ثم ابتسم لها وأكمل سيره
يا إلهي ما هذا
نهضت من مكانها ترتب فستانها
هذه وقاحة حقا من يظن نفسه ليفعل هذا بي
ثم دخلت إلى القصر وهي تفكر في ماذا برأيكم أكيد في عينان جيون التي قد سرحت بهم لتوها
ما بك ميكا مالذي تفكرين به إنسي إنسي أمره
لكنها لازلت تتساءل عن نوع الشعور الذي تشعر به عند اقترابها من جيون
ما ذلك يا ترى ما ذلك الشعور لماذا أشعر به أمامه
وهي تفكر في الأمر اصطدمت بكالفن
أه اسفة آسفة حقا
لا مشكلة ميكا لكن مابك في ماذا تفكرين حتى لم تراني ها
نظرت له بتوتر
لا شيء فقط سرحت
اه حقا لا بأس
إذن أراك لاحقا
ذهبت إلى غرفتها لقد تناسيت تماما ما رأته في
الحديقة فجيون لم يدع لها عقلا أصلا
إن علم جيون أن عمه يحب رئيسة الخدم. لا أعلم مالذي سيفعله.....
استلقت ميكا على سريرها وهي تنظر إلى السقف أغمضت عيناها بعمق تتذكر ملامح جيون التي لم تخرج من بالها لحد الساعة لقد كانت قريبة منه لدرجة أنها رأت كل ملامحه وخاصة عيناه تلك لقد أذهب عقل الصغيرة حين كان ينظر لها
بطريقة جعلت من قلب الصغيرة يخفق له استقامت فجأة مقاطعة تفكيرها
لا ميكا لا تفكري فيه ما بك إنسي أمره
زفرت بملل ثم نظرت إلى طرف السرير
أيعقل أنه وسيم لهذه الدرجة أم فقط أنا أتخيل
لم تستطع أن تخرجه من بالها مع أنها كانت تحاول أن تفعل ذالك
ميكااا توقفي لا يجوز ذلك كيف لك أن تفكري بهذه الطريقة صحيح أنه وسيم جدا لكن ليس لدرجة أن يعجبك يا ميكا
كانت الصغيرة تحاول أن تقنع نفسها أنها غير معجبة بجيون وأن تفكيرها به كله لا معنى له
انظري ميكا يجب أن تتجاهلي جيون هذا مابك فقط عند رؤيته تجاهليه وفقط
لقد مر وقت الغذاء ولم يكن جيون هنا والآن ها قد حان وقت العشاء ولم يعد جيون بعد كانت ميكا تقف مع الجميع وتناظر إلى باب القصر لماذا برأيكم أكيد تنتظر قدوم جيون إنها لا
تستطيع التحكم في نفسها فقط فهي بدأت تقع في حبه لذا تنتظره وهي لا تشعر
مابك من تنتظرين
وقفت أمامها ليليا تلك وهي تسألها بنبرة وقحة ارادت ميكا شتمها لكنها توقفت لوهلة تذكرت أنها أمام الجميع أنزلت رأسها
لا شيء سيدة ليليا فقط تساءلت عن حال الملك
حقا بصفتك من تسألين عنه صحيح بصفتك خادمته أليس كذلك
شدت ميكا على قبضتها لقد كانت ليليا تستفزها لكي تهجم عليها ويقتنع الآخرون أن ميكا سيئة وتطرد من هنا خاصة جيون فهي همها الوحيد أن تبتعد ميكا عن جيون تمالكت ميكا نفسها
لا تريد أن تفعل شيئا أمام الجميع لذا اكتفت بالإعتذار من ليليا
آسفة سيدة ليليا قد أكون تخطيت حدودي
هه غبية
قالتها وهي متجهة إلى كرسيها لتجلس عليه أما ميكا فقط اشتعلت ڼارا من الڠضب إنها تشتهي ضربها حقا لأنها تستفزها كثيرا غادر الجميع مائدة الطعام أما جيون فلم يأت بعد
لم تره ميكا منذ أن اصطدمت به في الصباح ماجعلها تتساءل أين هو وكيف حاله لكن الغريب أن من في القصر لا أحد يسأل عن حال جيون ربما لأنهم يعلمون أين هو فهم يعرفونه أكثر من ميكا فهي لم تعرفه منذ حوالي ثلاث أيام فقط ومع هذا استطاع ان يستوطن تفكيرها حقا
في منتصف الليل...... استيقظت ميكا من نومها وهي تشعر بالعطش
يا إلهي أريد الماء
استقامت من فراشها وهي تنظر حولها لم يكن هناك ماء بغرفتها لذا قررت أن تخرج إلى المطبخ لتجلب لنفسها بعض من المياه نهضت من فراشها خرجت متجهة نحو