قصة رائعة
الذئاب انيابها واخرجت مخالبها تريد ټمزيق فرائسها
وفجأة شق سكون الليل صوت عيار ڼاري تلاه ثاني وثالث سقط على اثرها احد الذئاب مېتا اما البقية فقد لاذت بالفرار حتى خلا المكان منها تماما
بعد ذلك تقدم رجلين على صهوة الخيل يحملان البنادق فقال الاكبر سنا انا حاتم وهذا ولدي فواز كنا نرتحل سوية حتى شاهدنا الڼار من مسافة بعيدة فقررنا التأكد من امرها هل انتن بخير
قال لا يكاد ينقضي عجبي ماذا بحق الله تفعل ثلاث شابات في وسط المجهول
شرحت بهية كل شيئ للرجلين فكان ان قاما باصطحاب الفتيات على صهوة الجوادين فيما سارا هما راجلين امامهن بعد ان سقوهن ماءا وخففا روعهن
وصل الجميع فجرا الى مكان يحتوي بضع خيم مبعثرة هنا وهناك فاستراحوا وتناولوا شيئا من الزاد يعد ذلك قال حاتم
قالت بهية نحن بنات صائغ للذهب وسنجزل لكما العطاء وجميلكما معنا لن ننساه ابدا ما حيينا
العفو يا ابنتي حوائج الناس انما هي هدايا الرحمن الينا وأي هدية اعظم من مساعدة ثلاث شابات وحيدات وايصالهن الى بر الامان
اخبرتك يا عماه ان ابينا هو من فعل بنا ذلك بأمر من زوجته الحيزبونة لذا اجعلنا معا في مكان سري وانشر بين الناس بانكما عثرتما على چثث ثلاث فتيات تنهش اشلاؤهن الذئاب
سأشرح لكم الامر لقد سمعت عطاف وهي تقول ان كل ساعة يقضيها الجني متلبسا في جسد آدمي تعادل شهرا من عمرها كضريبة لذلك أو ما شابه لذا فهي قد حاولت التخلص منا ليسهل عليها التحكم بواسطة سحرها بوالدنا بعد صرف الجني
اضافة الى ذلك نحن سنسعى الى ان نلتقي بأبينا سرا بعد ان يغادره الجني ونشرح له القصة ليصدقنا ويقف معنا ضد عطاف
فكان ان سمع محمود بالخبر وهو لا يعلم انه من ساقهن الى ذلك المكان كونه كان تحت تأثير قوة شريرة فكان يبحث عن بناته كالمچنون وما ان سمع بخبر حاتم حتى هب اليه وسأله صحة الخبر
وفعلا ما ان راى محمود ذلك حتى انهار على الارض باكيا واخذ يذكر اسماء بناته بنحيب مؤثر تم عمل العزاء خلال الايام الثلاثة اللاحقة
فاطمأنت عطاف الى هلاك البنات فقامت بصرف الجني نهائيا من ذهن وجسد محمود حتى تحافظ على شبابها
كان محمود ينظر الى عطاف ويذكر انه تزوجها ولكنه لا يعلم ان كان قد احبها وكأنها دخيلة على حياته او انها قد حشرت قسرا في مرحلة ما من حياته ولكن الذي حدث قد حدث ولابد عليه ان يقبل بالامر الواقع
وفي آخر ايام العزاء اقترب حاتم من محمود وطلب منه ان يرافقه فامتثل محمود وسارا معا خلال ازقة الحارة المتداخلة حتى انتهيا الى دار قريبة حاتم فادخله اليها وقال له
لقد جئت بك الى هنا لاقول لك شيئا مهما فاجلس على الارض وخذ نفسا عميقا حتى لا تصدم بما سأقول لا يوجد خبر اشد علي من خبر هلاك بناتي
قال بناتك على قيد الحياة اتسعت حدقتا محمود بشدة حال سماعه الخبر وقال ما تقول يا هذا
نعم وهن الان داخل الدار وثب محمود وامسك حاتما من ذراعيه وقال بالله عليك لا تمازحني وأشفق علي لكبر سني
والله اقول لك الحقيقة وقد كنت أهيؤك للقاء يا بنات تعالن
خرجن البنات من مخدعهن واحدة تلو الاخرى وسقطن على ابيهن يقبلن يديه ورجليه فاحتظنهن وهو ما