الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة رائعة

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الغرفة فأرعبها ما شاهدت حتى كادت تصرخ من الفزع لولا ان تمالكت نفسها
حكاية بهية الجزء الثاني
خرجت بهية من غرفتها تستطلع الامر ماذا يحدث فسمعت صوت يشبه صوت اللغط صادر من غرفة ابيها فحملت بيدها شمعة واقتربت على رؤوس اصابعها بحذر من الغرفة شاهدت زوجة ابيها وهي ماسكة برأسه
وهو يرتجف في مهب الريح وعطاف تتفوه بترانيم مبهمة حتى سكن محمود ثم تحدث قائلا بصوت أجش هل تريدينني ان اغادر جسد هذا الانسي 
نعم حتى الصباح على الاقل فكل ساعة تقضيها في جسده تكلفني من عمري شهرا غاليا لقد ألقيت تعويذة على هذا البيت تجعل سكانه ينامون عميقا فهيا اسرع 
عاود جسد محمود الارتجاف بشدة ثم انشال صدره عاليا وارتد الى الارض بعد ذلك عم المكان سكون عجيب فتمددت عطاف الى جانبه واستسلمت للنوم فعادت بهية الى غرفتها مذهولة مما رأت ولم تنم حتى الصباح مفكرة فيما ستفعله غدا
بعد شروق الشمس ايقظت بهية اخواتها واخبرتهن بما رأت وسمعت ليلة البارحة فكان جزاؤها السخرية واللامبالاة منهن فتألمت لموقفهن واحتسبت امرها عند الله
وحال خروجهن من غرفهن اعترضهن ابيهن وقد ارتسمت على وجهه ملامح صارمة فقالت سناء ابي ما الخطب 
فلتهيئن انفسكن سنرحل بعد ساعة الى بيت عمتكن ماجدة
عمتي ماجدة ان بيتها يبعد مسيرة ساعات طويلة بالعربة 
لذلك طلبت منكن ان تتهيئن للرحلة الان نريد انا وزوجتي الجديدة ان نحضى ببعض الخصوصية في هذا البيت ثم ساعود لجلبكن بعد اسبوعين من الان هيا اسرعن
ساور الشك الرهيب ببهية فاتخذت بعض الاحتياطات وبعد ساعة كانت عربة مغطاة يجرها حصان قوي تنطلق من القرية يقودها محمود وفي الخلف جلست الشقيقات الثلاثة 
مضت ثلاث ساعات من الرحلة كانت بهية خلالها مشغولة بقراءة كتابها الجديد ذي العلوم الغريبة بينما استلقت اختيها بملل بانتظار نهاية الرحلة 
رفعت بهية الغطاء قليلا ونظرت فتأكدت بأنهم قد قطعوا شوطا طويلا من الاراضي المقفرة القاحلة وهنا توقفت العربة وسط اراضي ذات تربة حمراء ثم نزل محمود وكان ان قام بفصل الحصان عن العربة ثم وامام دهشة البنات امتطى الحصان وانطلق عائدا تاركا بناته في العربة يصرخن عليه فلا يجيب
مضت عدة دقائق والبنات لم يفقن بعد من وقع الصدمة حتى تكلمت بهية قائلة ألم اقل لكم ان ابي قد تم الاستحواذ عليه من قبل زوجته الجديدة انها ساحرة ولابد انها قد سحرته ليقوم بتركنا هنا عمدا لنلاقي حتفنا في العراء ليصفى لها الجو 
قالت وفاء لقد صدقتك يا بهية ماذا سنفعل الان ونحن حريم وحيدات في اللامكان وسيهبط علينا الظلام سريعا 
مكثت الفتيات في العربة املا ان يمر بهن رحالة او عابر سبيل
حتى حل الليل فبدئن بالبكاء والتضرع لله ان ينقذهن مما هن فيه بعد قليل سمعت الاخوات اصوات عواء ذئاب قريبة فنظرن للخارج فراعهن ان يرين قطيع من الذئاب وقد احتشد امام العربة فاصبن بالهلع وتعانقت كل من سناء ووفاء وتشاهدن على ارواحهن
لكن بهية صاحت بهما وشدت من عزيمتهما في هذا الموقف العصيب قائلة يجب ان لا نستسلم الان لنقاوم بكل ما لدينا من قوة الى ان نعود الى تلك الساحرة الشمطاء ونلقنها درسا لن تنساه ابدا 
صاحت سناء وماذا بيدنا ان نفعله
اخرجت بهية علبة كبريت من جيبها وقالت لنضرم الڼار ساعدوني هيا
اخذت بهية بقلع الواح من خشب العربة وعاونتها اختيها في ذلك ثم قامت باحراق الالواح في الوقت الذي احاطت به الذئاب العربة وقد تهيئت للانقضاض عليها
فلما خرجت بهية بالالواح المشټعلة ذعرت الذئاب فتراجعت ثم خرجت شقيقتيها وقمن بقلع المزيد من الالواح حتى أتين على كامل العربة فأحرقن الاخشاب على شكل دائرة ثم وقفن في الوسط يحتمين من الذئاب الشرسة پالنار 
استمر الوضع كذلك بضع ساعات من الليل والذئاب لا تزال تراوح مكانها كأنها تنتظر ان تخمد النيران حتى كان لها ما ارادت فبدأت تذوي آخر جذوة من اللهب
فسقطت البنات على الارض وقد اخذ التعب منهن كل مأخذ فتعانقن وتصارخن وودعت كل منهما الاخرى فابرزت الذئاب انيابها واخرجت مخالبها تريد ټمزيق فرائسها
حكاية بهية الجزء الثالث
سقطت البنات على الارض وقد اخذ التعب منهن كل مأخذ فتعانقن وتصارخن وودعت كل منهما الاخرى فابرزت

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات