الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة رائعة

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

كان محمود اب ارمل لثلاث فتيات يعمل صائغا للذهب في حيه وكان بناته سناء ووفاء مفتونات
قصة رائعة كان محمود اب ارمل لثلاث فتيات يعمل صائغا للذهب في حيه وكان بناته سناء ووفاء مفتونات
بالمصوغات التي يحصلن عليها من تجارته اما بهية الصغرى فكانت شبيهة بوالدتها الراحلة منصرفة الى المطالعة ومفتونة بالافاق التي تفتحها امامها الكتب ولأجل ذلك كانت مثار سخرية شقيقتيها

وفي احد الايام قرر محمود السفر الى مدينة مجاورة لغرض العمل فودع بناته واخبرهن انه سيغيب ليومين فقط وأنه مستعد ان يحضر لهن ما يطلبن
فطلبت منه سناء عقدا ذهبيا وارادت وفاء سوارا ثم الټفت محمود الى ابنته الصغرى بهية وامسك يدها وقبلها وقال وانتي يا حبيبتي الغالية أأمري وسأحضر لك أي شيئ تتمنينه 
قالت بهية أستغفر الله يا ابي ان امرتك بشيئ اعظم هدية تقدمها لي هي ان ترجع بالسلامة 
أفعل ان شاء الله ولكن انا افرح جدا عندما اقدم لك هدية فلا تبخلي علي بتلك الفرحة
قالت حسنا يا ابي ان كان ولابد فأنا اريد كتابا يتحدث عن العلوم الغريبة
قال لها كتاب مرة اخرى حسنا مادام هذا يسعدك فسأفعل
ملأ محمود عينيه من النظر الى بهية الاثيرة الى قلبه بهية التي ماټت امها وهي تلدها فسماها محمود على اسم امها حبا بها وبأمها فخرجت تشبهها في كل شيئ ولم تكن كذلك اختيها الكبيرتان
غادر محمود ولم يكن يعلم ان هنالك من يراقبه فمنذ اسابيع والمرأة المدعوة عطاف تتحين الفرصة للانفراد بمحمود وفي جعبتها خطة شريرة فهي تمارس سرا قضايا الشعوذة والسحر الاسود
وقد وجدت في محمود الصائغ الارمل هدفها الامثل للاستحواذ على قلبه وعقله وجعله كالخاتم في اصبعها عن طريق التعامل مع الجن والعفاريت واجباره على الزواج منها في اول فرصة يبتعد فيها عن البيت
وقد تم لها ما ارادت عندما قام محمود باستئجار غرفة في اخد الفنادق فقامت هي ايضا باستئجار غرفة في نفس الفندق وانتظرت حتى منتصف الليل حيث نامت العيون وخمدت الأصوات
فكان ان قامت عطاف بطقس شعوذة في غرفتها استدعت من خلاله احد الاسياد من الجن كما تسميهم هي فقام ذلك الجني بالاستحواذ على جسد محمود وجعله يقوم بتصرفات غريبة خارجة عن ارادته
فعند الصباح تقابل محمود مع عطاف ثم اتجها فورا الى المأذون الشرعي وقاما بعقد كتابهما وحضر المجلس عدد من التجار من اصحاب محمود وشهدوا على الزواج وسط استغراب شديد منهم فاخذوا يتسائلون هل جاء محمود الى هذه المدينة للتجارة ام ليتزوج 
بعد يومين استعد الزوجان للعودة الى القرية ولم ينس محمود في غمرة انشغاله ووضعه الجديد ان يشتري كتابا عن العلوم الغريبة كما طلبت منه بهية
كان ذهن محمود في صراع بين ما يحدث له وبين محاولته استعادة سابق عهده لكن الغلبة كانت دائما تؤول للجني تبعا لسيطرة عطاف ولكن قد تحدث احيانا ومضات سريعة يثوب فيها محمود الى رشده فيسارع الى عمل اكثر شيئ هام يخطر على باله فكان الكتاب من ضمن تلك الحالات 
وصل محمود الى بيته فادخل زوجته الجديدة وسط دهشة عظيمة من بناته الثلاثة لكن ذلك لم يمنع سناء ووفاء من سؤاله عن هداياهن فاتبسمت عطاف في وجوههن واخبرتهن ان اباهن قد انشغل بالزواج عما سواه ثم اخرجت لهن بعضا من حليها فاختارت الاثنتان ما يناسبهن وانصرفتا 
اما بهية فاحتارت في امر ابيها اكثر مما احتارت من سلوك اختيها الدوني الاناني وفي تلك الاثناء تقدم محمود حاملا الكتاب وقدمه الى بهية فاخذته وهي تنظر الى عينيه فلم تر فيهما ذلك الحب والشوق الذي اعتادته فصدمت 
وتفطنت عطاف الى سلوك محمود الغريب من تقديمه للكتاب فاسرعت وساقت محمود الى غرفته معتذرة من بهية من ان والدها متعب الان وبحاجة للراحة 
لم تنم بهية تلك الليلة وبقيت مستيقظة الى وقت متأخر تفكر بأمر ابيها وتتلو اجزاءا من القرآن بينما تغط اختيها بنوم عميق وفجأة احست بهية بشيئ يشبه هبوب ريح داخل المنزل المقفل فتعجبت من ذلك لا سيما وان جميع النوافذ محكمة الاغلاق
فخرجت من غرفتها تستطلع الامر فسمعت صوت يشبه صوت اللغط صادر من غرفة ابيها فحملت بيدها شمعة واقتربت على رؤوس اصابعها بحذر من

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات