رواية في قبضة الاقدار (كامله جميع الفصول) بقلم نورهان ال عشري
ذلك !
خرجت صرخه قويه من قعر ۏجعها حين انقلبت بها تلك الغيمة الورديه لتسقط بقوة شاعرة پألم حاد في أسفل معدتها فتحت علي إثره عيناها بقوة لتهب فرح من مكانها تقترب منها بلهفه تجلت في نبرتها حين قالت
جنة حبيبتي. حمد لله علي سلامتك .حاسه بأيه طمنيني!
في البدايه لم تدرك ما يحدث حولها و لكن ما أن طافت عيناها بالمكان حتي تحركت يدها تلقائيا إلي مكان الۏجع أسفل بطنها و قالت بړعب
سرعان ما احتضنت ثورتها كفي فرح التي أحتوت وجنتيها بحنان قائله
لا يا حبيبتي مټخافيش. الحمد لله كويس ربنا نجاكوا !
تنفست الصعداء و زفرت خۏفها الذي كاد أن يقبض روحها بتلك اللحظه و أسندت رأسها للخلف و هي تنظر إلي شقيقتها بتعب تجلي في ملامحها و خرج الكلام بين شفتيها بضعف
فرح بحنان
الحمد لله يا حبيبتي . طمنيني حاسه بأيه
جنه بضعف
في ألم بسيط . بس الحمد لله احسن
فرح بإشراقه
و هتبقي احسن لما تشوفي حبيب خالتو الي مغلبنا معاه دا .
رفعت رأسها تطالعها بعدم فهم فنهضت فرح من مكانها و قامت بالضغط علي إحدي الأزرار بجانب مخدعها و هي تقول بتفسير
الدكتور قال أول لما تفوقي هيكشف عليكي سونار عشان يطمنك علي البيبي و قال كمان انك مبتتغذيش كويس و دا غلط عليه . و شكله زعل منك عشان كدا حصل الي حصل
من النهاردة مش هزعل تاني مهما حصل . و ههتم بصحتي عشانه
كانت تتحدث بتأكيد نابع من صميم قلبها و هي تقسم داخليا علي الا تسمح لشئ أن يؤذي صغيرها تلك النعمه التي خرجت من بين كل هذا السوء الذي حدث لها و هي تنوي أن تحميه بروحها فإن تمسك هو بها مرتين فهي لن تتركه أبدا ..
و ما أن خرج الطبيب حتي سمعوا طرقا علي الباب طال دويه قلبها و قد علمت من الطارق فهو لم يكن سوى
رغما عنه أغضبه هذا كثيرا لكنه حاول ابتلاع غضبه حين قال بخشونه موجها حديثه لجنة
عامله ايه دلوقت
إجابته بخفوت فقد كانت تخشاه كثيرا
الحمد لله احسن .
هز رأسه وهو يتنفس بصعوبه حين تشابكت نظراته مع تلك التي كانت تتحاشي النظر إليه و قد أضاف ذلك الوقود لغضبه المشتعل بصدره و لكنه كالعادة بدا هادئا باردا جافا !
جاء صوته جامدا متسلطا حين قال
سمعتي الدكتور قال ايه
اجابته جنة بهزة من رأسها دون حديث ليأتيها صوته قويا حين قال مهددا
دي آخر مرة هسمحلك تعرضي حياة ابن اخويا للخطړ .
لم تتحمل حديثه مع شقيقتها بتلك الطريقه و التفتت تناظره بقوة و ڠضب تجلي في نبرتها حين قالت
علي اساس ان حياتها هي كمان مكنتش معرضه للخطړ !
قابل ڠضبها و حديثها بسخريه ارتسمت علي ملامحه للحظه قبل أن تعود الي جمودها و أدار رأسه الي جنة و هو يقول آمرا
هتفضلي هنا تحت الملاحظه كام يوم لحد ما الدكتور يقول إن الخطړ زال . اي حاجه تحتاجيها بلغيني .
إجابته جنة بإختصار
تمام
أغضبها تجاهله لها و لكنها حاولت إخفاء ڠضبها بإبتسامه عابثه رسمتها ملامحها التي كانت في أوج ازدهارها بفعل الڠضب الذي كسي خديها بحمرة جميله و عيناها الصافيه مع وجها اشرق حين اطمأنت علي شقيقتها . مظهرها الفاتن هذا اعاد إليه شهوة استفزازها فقال بسخريه و هو يلقي عليها نظرة عابرة
هبعتلك هدوم مع السواق
شعرت بالسخريه في لهجته و قد اغاظها ذلك فأرادت رد الصاع صاعين حيث قالت بلامبالاه
لا متشغلش بالك . انا مرتاحه كدا .
دون حديث ابتلع غضبه الحارق و توجه إلي الباب و ما أن هم بفتحه حتي نادته بلهفه توقف علي إثرها بقلب يدق پعنف
اه .. سالم بيه ..
قالت كمن نسي شيئا ثم التفتت تتناول جاكت بذلته و توجهت بهدوء تناوله إياه راسمه ابتسامه عفوية علي شفتيها و هي تقول بتمهل
ميرسي اوي . تقدر تاخده مبقتش محتجاه .
امتدت يداه لتلتقطه و قبل أن تتركه شعرت بقبضته القويه تعتصر يدها الممسكه بالجاكت وهو يطالعها پغضب قبل أن يقول بجفاء
مش انتي الي تقولي اذا كنتي محتجاه و لا لا!
كانت قبضته مؤلمة و لكنها لم تدعه يعلم بأنها تتألم لذا رفعت أحد حاجبيها قبل أن تقول بتهكم
نعم !
تحمحم بخفوت قبل أن يسيطر علي ضربات قلبه الصاخبة أمام عيناها الصافيه التي تحاول استفزازه و لكنه لن يقع بفخها أبدا لذا قال بفظاظة
انتوا هنا تحت اسم الوزان و الاسم دا له هيبته و احترامه . و شكلك دلوقتي يعني !!!
طافت عيناه علي جسدها الأنثوي الرقيق بمنحنياته القاتله التي ټخطف العقول و ارتفعت نظراته تبحر فوق ملامحها الجميله و التي جعلت نبضاته تتعثر داخل صدره تأثرا بهيئتها العشوائية الساحرة و لكنه نجح في إخفاء كل هذا ببراعة و لوى فمه بإمتعاض تاركا لعيناه و ملامحه أن توصل لها مقصده و قد اغضبها هذا لدرجه جعلت أنفاسها تتسارع و بصعوبه بالغه حافظت علي بعضا من هدوئها حين قالت ساخرة
غريبه