رواية في قبضة الاقدار (كامله جميع الفصول) بقلم نورهان ال عشري
تمازح ذاك غافله تماما عن كل ما يحاك حولها من مؤامرات تسببت في هدم حياتها !
كان أول المتحدثين هو عدى الذي قال بإعجاب صريح وقح
واد انت و هو شايفين الصاروخ الي انا شايفه دا !
اجابه مؤمن بإعجاب لم تخفيه عيناه
شايف! الا شايف دا الي ميشوفش الجمال دا يبقي اعمي!
تحدث عدى متأثرا بمظهرها
انا لازم اروح اتعرف عليها!
البت دي تلزمني !
وجه عدى أنظاره الغاضبه إليه و قال بحنق
و ليه بقي أن شاء الله . مانا كمان معجب بيها
ناظره حازم بغرور و قال بتكبر
عدى يا حبيبي متحطش نفسك في مقارنه معايا عشان اكيد هتطلع خسران
انفعل عدى و قال بحدة
علي اساس انك الي مفيش منه اتنين يعني و لا حاجه !
بالظبط كدا . و أظن انت جربت تدخل في منافسه معايا قبل كدا و شوفت النتيجه
شعر عدى بنصل حاد يخترق أعماق قلبه و كبرياؤه و لكنه ابي الانهزام أمامه إذ قال بعنفوان
بيتهيألك ساندي انا الي سبتهالك بمزاجي . عشان مكنتش تفرق معايا
أوشك حازم علي الرد و لكن تدخل مؤمن الذي كان يرافق صراعاتهم المستمرة فقال بتسليه
راقت الفكرة للثنائي الاهوج الذي نزعت من قلوبهم كل معالم الرحمه لذا خرجت الموافقه من بين شفتيهم اتبعها عدى قائلا بتخابث
و مش بس كدا . دانا لو علقتها هاخد منك العربيه الجديده بتاعتك . زي مانتا خدت عربيتي قبل كدا !
موافق ! اما انا بقي لو كسبت الرهان و دا متوقع طبعا . هخليك . و لا بلاش لما اكسب الرهان و ابقي اقولك وقتها !
اتفقنا .. استنوني هنا و شوفوا هعمل ايه
كان المتحدث عدى الذي اندفع تجاه جنة التي كانت تتحدث مع إحدي صديقتها و ما أن اقترب منها حيث قال ليجذب انتباهها
التفتت جنة أليه قائله بتحفظ
في حاجه
عدى بإحترام مزيف
انا شفتك و انتي بتتناقشي مع الدكتور و بصراحه اسلوبك كان سلس و منمق فلو مكنش يضايقك كنت عايزك تشرحيلي كذا حاجه واقفه قدامي !
كان مظهره العابث يتنافي مع حديثه المنمق و ايضا تلك الوقاحه المنبعثه من عيناه جعلتها تعرف الهدف الأساسي من حديثه المخادع هذا لذا طالعته بتهكم قبل أن تقول بلهجه قاطعه
أنهت حديثها و التفتت تكمل حديثها مع صديقتها فانتابه ڠضب حارق تجاهها و لكنه حاول ابتلاعه قبل أن يرقق لهجته قليلا و هو يقول
طب و لو قولتلك اني حابب اتعرف عليكي ووو..
قاطعته جمة بنبرة صارمه
مبتعرفش ! و لو سمحت تمشي من هنا عشان مناديش علي حرس الجامعه و اعملك مشكله
احتدت لهجتها كثيرا في جملتها الأخيرة و قد وصل حديثها الي مسامع كلا من مؤمن و حازم الذي ناظره بشماته و هو يعود إدراجه خائبا بينما خرج الكلام ساخرا من بين شفتي مؤمن حين قال
يااه عالحلقه ! دي غسلتك و شطفتك و نشرتك
حدجه عدى بنظرة حادة بينما كانت عيناه تناظر حازم الذي قال بتشفي
قلبي عندك يا ديدو بس انت كدا كدا خسران يا صاحبي من البدايه . لكن اوعدك حقك عندي . شوف و اتعلم
انهي كلماته و توجه إليها بعنجهيه و غرور دائما ما يلازمه و ما أن توقف بقربها حتي سمع صديقتها تناديها بإسمه جنة احتار للحظات اهو اسم ام وصف و لكنه وصل إلي نتيجه واحده أنه ينطبق عليها كثيرا .
اقترب منها قبل ان يقول بخشونه و هو يناديها
جنة !
تسمرت بمكانها من فرط صډمتها فمن أعطي ذلك المغرور الحق في مناداتها بتلك الطريقه التي توحي بأنهم اصدقاء قدامي !
التفتت تناظره پغضب حاولت إخفاءه حين قالت بجفاء
انت تعرفني
جاءها رده حين قال بتأكيد
مانا جاي هنا عشان اعرفك !
اغتاظت من وقاحته و غروره فوقعت عيناها علي صديقه الذي وبخته للتو فأشارت إليه و قالت مرتفع قليلا
انت !
ناظرها عدى پصدمه تحولت إلي سعادة غامرة حين سمعها تقول
ابقي قول لصاحبك الكلمتين الي لسه قيلاهملك عشان واضح أنه مبيسمعش !
ألقت كلماته مرفقه بنظرات ساقطھ محتقرة لذلك الذي جحظت ملامحه من فرط الصدمه فهي أول فتاة تقف أمام وسامته و غروره الذان يجذبان أنظار الفتيات إليه دون أي عناء منه و قد كانت أول من كسر تلك القاعده حيث تركته و ذهبت و هي تتهادي بمشيتها بينما هو كان ېحترق من الڠضب لتأتيه كلمات عدى المتشفيه
والله و لاقيت الي تديك علي دماغك يا وزان ! لا و تقولي حقك عندي يا صاحبي . و شوف و اتعلم . دانتا الي اتعلم عليك و بالأوي كمان . بالشفا يا كبير !
أيقظت كلماته وحوش الڠضب و الكبرياء بداخله و الذان تحولا إلي رغبه هوجاء في تلقينها درسا لن تنساه لذا خرجت الكلمات من فمه متوعدة حين قال
الرهان لسه مخلصش ! هدفعها تمن كلامها دا غالي اوي . أخذ نفسا حارقا قبل أن يقول بنبرة قاتمه تشبه قلبه البت دي هتكون في سريري قبل نهايه الترم دا .و بكرة تشوف !
حتي أن أصابعهم العشرة لن تكفيهم ليأكلوها ندما علي ما فعلوه بنا !!
نورهان العشري
استيقظت من غفوتها الطويله فوجدت أن الظلام قد حل فأخذت تتلفت حولها في محاوله ليتتعرف علي هذا المكان الجديد كليا عليها و بعد لحظات كانت استعادت ذاكرتها فأخذت نفسا طويلا قبل أن تنهض بتكاسل تنوي الخروج من تلك الغرفه لرؤيه شقيقتها و التي كانت تأخذ حماما ساخنا . فشعرت بالإختناق و أرادت إستنشاق بعضا من الهواء النقي فتوجهت إلي الحديقه الخلفيه لذلك الملحق و أخذت تتمشي قليلا الي أن جذب انتباهها صوت صهيل الخيل الذي كانت تعشقه كثيرا فأخذتها قدماها إلي ذلك المبني البعيد نسبيا عن مكانها و لكنه كان داخل حدود المزرعه و هذا طمأنها قليلا و بعد دقيقتان من المشي وجدت نفسها امام ذلك السور الذي به ساحه كبيرة لترويض الخيول و علي الناحيه الآخري كانت هناك الكثير من الحظائر التي يقبع بها الخيول فتوجهت إليها لتقع عيناها علي اجمل شئ رأته بحياتها و هي تلك الفرسه الجميله التي كانت تشبه الثلج في بياضه و كان شعرها كثيفا رائعا يعطيها جاذبيه كبيرة